إن النظام الحاكم في المغرب جد مطمئن لما آلت إليه أحداث العشرين من فبراير من إخفاقات وهزائم من الوهلة الأولى... مظاهرات وٱحتجاجات كانت دون المستوى لا ترقى لمطالب شعب مغربي عانى ما عناه من إستبداد وظلم النظام الحاكم الذي وُكِل إليه أمره، المخابرات والأجهزة الأمنية بقيادة وتعليمات وزارة الداخلية (الرشيدة) وبمكر هامان فرعون مصر..؟ خلصوا إلى إستقطاب وٱستمالة مؤسسي الحركة الذين سولت لهم أنفسهم أخذ مشعل الثورة فكانوا بمثابة المخدر في عروق الثورة المغربية لتهدأتها وإخمادها..؟ لكل عمل أجر..؟ كما لكل ثورة ضريبة..؟ فالمفارقة العجيبة هنا هو أن مؤسسي حركة العشرين فبراير لازالوا ينعمون بحريتهم وتفتح لهم اليوم بالذات الأحزاب والمنظمات المحسوبة على القصر أبوابها..؟ بينما يُزج المناضلين الشرفاء من أبناء الوطن الحبيب في المخافر ودهاليز المخابرات تحت وطأت التعذيب والتنكيل ويُحاكمون بأحكام جائرة ما أنزل الله بها من سلطان.. فأين الوطنية والمواطنة..؟ وأين الغيرة وحب الوطن..؟ وأين الشعب المغربي من هذا وذاك..؟
الثورة يلزمها رجال وتضحيات ومرابطة... وبدماء المناضلين الشرفاء تُكتب الحرية..؟ فيوم واحد لا يكفي للضغط على نظام إستعبد المغاربة فترة من الزمن..؟ ثورة المغاربة يجب أن تُستحضر خيانة الملوك العلويين أجداد محمد السادس أوائل القرن الماضي عندما أغرقوا المغرب في الديون ثم باعوه للحماية الفرنسية والإسبان..؟
المغاربة من أجل ضمان ثورتهم وإنجاحها لابد أن يضعوا نصب أعينهم إستعبادهم من الطرف العلويين ويتذكروا قصف إخوانهم الريفيين في مجزرة الثامن والخمسون تسعمائة وألف بأمر الفرعون الثاني الحسن والجينيرال أفقير..؟ يحب على المغاربة أن لا ينسوا وصفهم بالأوباش وهتك حرمة بيوتهم من طرف مرتزقة جيش الحسن الثاني سنة أربعة وثمانيين تسعمائة وألف حيث أقتيد شبابنا أنذاك إلى المخافر وأوكار (الكاب واحد) جهاز المخابرات سابقا... لا لشيئ سوى أنهم أرادوا العيش الكريم وعبروا عن إستيائهم ورفضهم لغلاء الأسعار..، المغاربة يجب أن لا ينسوا أحداث صفرو ومعاناة سكانها.. ولا ينسوا أيضا موت الأطفال والشيوخ بسبب إهمال الحكومة بردا وجوعا في مناطق الأطلس.. ويأتي أمير المؤمنين محمد السادس لا نصره الله ولا أيّده، يُعيد تجربة أبيه في الثمانينات على شباب مغرب اليوم بعد إخفاقاته السياسية وفشله في إحقاق العدالة الإجتماعية..؟ محمد السادس ملك الفقراء يزج بالفقراء في السجون بأحكام جائرة.. بينما الخونة أحرار طُلقاء...؟ محمد السادس إختار الإغتناء على حساب ثروات البلد بدل تكريس نفسه لخدمته..؟
أيها المواطنين المغاربة الأحرار، شيبا شبابا، إناثا ذكورا دقت ساعة الحسم، واليوم يوم الفصل، فلا تغرنكم الخطابات البالية ولا المظاهر الخادعة، ولا مجال للعواطف بعد اليوم..؟ المغرب أمانة في أعناقنا فإما أن نكون أو لا نكون..؟ إما ثوارا أو عبيدا..؟ إما رجالا بمواقفنا وعزمنا أو صبيانا بفشلنا وعدم مسؤوليتنا..؟ اليوم المواطن المغربي يجب أن يحسم في الأمر إما الخروج إلا الشارع والمرابطة فيه حتى يحكم الله بيننا رافعا شعار التغيير والإصلاح، مُطالبا بالعيش الكريم والمستقبل الزاهر.. وإما ملازمة البيوت مثل أمهاتنا الحاجبات حفضهن الله لنا...؟ أيها المغاربة الأحرار يوم واحد لا يكفي للضغط على هذا النظام الطاغي المتخفي خلف قناع ديمقراطي.. يوم واحد لا يكفي من أجل التعبير عن إستيائنا وغضبنا عن الوضع الراهن..؟ يلزمنا أيام وأيام مرابطين في الشوارع رغم القهر والإستفزاز، رغم غدر الغادرين وكيد الكائدين، فكل شيئ يهون في سبيل مغربنا الحبيب..؟ فٱعلم أيها المواطن المغربي أن قيمتك اليوم ومستقبلك في يدك رهن قرارك.. وأن الثورة يلزمها الرجال، ثم الرجال، ثم الرجال..؟
أنظر الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=E-xF4W7XOM8
http://www.youtube.com/watch?v=SYj2x95R0rw
التعليقات (0)