قالت شبكة حقوقية عربية أمس الإثنين إن الأمين العالم لجامعة الدول العربية عمرو موسى فصل مسؤولة عربية تعمل بالجامعة بسبب كتابتها مقالة ناقدة للمؤسسة على مدونتها.
ووفقاً لصحيفة "القدس العربي" اليوم الثلاثاء، طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التي تتخذ من القاهرة مقراً لها "موسى" بإلغاء قرار فصل "ظبية خميس" مدير إدارة شؤون البعثات في الجامعة بدرجة وزير مفوض و"احترام حرية الرأي والتعبير".
وأدانت الشبكة، في بيان لها أمس الإثنين، "قرار فصل الكاتبة والشاعرة الإماراتية التي تعمل بجامعة الدول العربية منذ العام 1992، كمدير لإدارة شؤون البعثات بدرجة وزير مفوض".
وأوضحت الشبكة أن فصل "خميس" جاء بسبب كتابتها "مقالاً على مدونتها - روح الشاعرة - عن كتاب - جامعة الدول العربية ماذا بقي منها؟ - الذي يتناول بالنقد أداء الجامعة في السنوات الأخيرة".
وكتاب "جامعة الدول العربية ماذا بقي منها" من تأليف الدبلوماسية السورية والوزيرة المفوضة السابقة في الجامعة العربية "كوكب الريس" ابنة الصحافي والناقد والناشر المعروف رياض نجيب الريس، صاحب دار الريس للنشر والكتب، والتي أصدرت أكثر الكتب إثارة للجدل في العالم العربي في السنوات العشرين الأخيرة.
وبحسب تقرير تم نشره العام الماضي، فإن خميس "انتقدت أثناء حديثها عن الكتاب الطريقة التي يدير بها موسى الجامعة على المستوى الإداري، واهتمامه بالموظفين المصريين وإعطائهم كافة الصلاحيات، والتي قد لا تتناسب أحيانا مع قدراتهم الوظيفية، بينما يتجاهل باقي العاملين من الجنسيات الأخرى، وإهدار حقهم الوظيفي، بل ووصفهم على الملأ، ومن خلال تصريحات منشورة، ومذاعة بأنهم (تنابلة السلطان)، واستعانته بعدد قليل من جنسيات الدول العربية لملء نشاط الجامعة العربية وهما كما تذكر (خميس) من السودان والجزائر".
ووفقاً للصحيفة اللندنية، أضافت الشبكة قولها، إن الأمر "لم يتوقف عند فصل الكاتبة ظبية خميس، بل وصل الأمر إلى حد حرمانها من دخول الجامعة تماماً، ومصادرة متعلقاتها".
وقالت الشبكة إن "خميس فوجئت عقب كتابتها للمقال الذي يتناول بالنقد أداء الجامعة على مدونتها في ايلول (سبتمبر) 2009، بحملة جائرة استهدفتها".
ونقلت الشبكة عن خميس قولها إن "الحملة وصلت إلى حد فصلها من العمل 2010، والتعدي عليها من بعض العاملين بالجامعة، فضلا عن رفض تسليمها قرار الفصل ومتعلقاتها".
وتابعت الشبكة، إن "خميس" حاولت التوجه إلى قسم الشرطة بصحبة محاميها لعمل شكوى ضد "أعوان أمين الجامعة العربية عمرو موسى"، إلا أنها فوجئت برفض الجهات الأمنية عن عمل المحاضر الرسمية اللازمة.
ووفقاً لصحيفة "القدس العربي"، استنكرت الشبكة أن "يصل الأمر بأكبر مؤسسة عربية أن تفصل أحد العاملين بها بعد كل هذه السنوات بسبب مقال لها". وتابعت إن "حرية التعبير ليست شعارا نضعه على الحائط في إطار فخم، حرية التعبير هي ممارسة، وللأسف قدمت جامعة الدول العربية نموذجا سيئا في التعامل مع هذه القيمة الهامة".
وأكدت الشبكة مطالبها لموسى "بالتراجع عن قراره، وأن يحترم حرية الرأي والتعبير حتى لا يعطي نموذجاً سيئاً لآلاف العاملين بهذا التجمع العربي الكبير في كيفية التعامل مع النقد وحرية التعبير".
وأشارت صحيفة المصري اليوم أن الخلاف بين عمرو موسى والكاتبة الإماراتية ظبية خميس بدأ منذ سبتمبر 2009 عندما نشرت خميس على مدونتها مقالا عرضت فيه لكتاب كوكبة نجيب الريس "جامعة الدول العربية ماذا بقى منها".
وأشارت خميس إلى أنها رفعت قضية فى المحكمة الإدارية التى تتبع جامعة الدول العربية، تطالب فيها بإسقاط قرارات عمرو موسى الأولى التى أصدرها ضدها فى سبتمبر 2009 عقب نشر المقال بالتحقيق والمساءلة والجزاءات، ولم تزل قضيتها منظورة أمام نفس المحكمة، ولم يجد فيها أى جديد، فى الوقت الذى تتسارع فيه قرارات موسى ويتم تنفيذها كلها.
وتضامن عدد من الكتاب والشعراء العرب مع ظبية خميس، بعدما أرسلت خطابا لاتحاد الكتاب العرب تشكو فيه معاملة أمين عام جامعة الدول العربية لها، وطلبت تدخل الكتاب العرب بوصفها عضوة فى اتحاد كتاب الإمارات.
وعقب قرار موسى تأسست عبر الشبكات الاجتماعية حملة تضامن مع الشاعرة الإماراتية من خلال موقع فيسبوك، وانضم إلى هذه الحملة قرابة 500 شخص خلال ساعات من إطلاقها باسم " متضامنون مع الإماراتية ظبية خميس" على الرابط:
http://www.facebook.com/group.php?gid=104936026224222
للمزيد يمكن الاطلاع على المصدر وهو مجلة الديوان التي نشرت رسالة اعتراض الشاعرة ظبية خميس على الرابط
http://aldiwan.org/news-action-show-id-988.htm
إقرأ مقال ظبية خميس بالضغط هنا
للاطلاع على مدونة الشاعرة والكاتبة ظبية خميس على مدونات مكتوب إضغط هنا
التعليقات (0)