استبشر كثيرا من الاخوه العرب . سياسيين وكتاب ومحامين وحتى من عامة الشعب العربي حين صدور مذكرة التوقيف بحق الوزيره سابقا بحكومة اسرائيل ليفني التي صدرت من قبل احد القضاة بالمملكه المتحده ( بريطانيا) .
وقد فات على هؤلاء الاخوه جميعا ان تلك المذكره جاءت كما ترغب حكومة اسرائيل . ولاني اؤمن بنظرية المؤامره في بعض الاحيان . فأنني اعتقد ان تلك المذكره ماهي الا مجرد مؤامره حاكتها حكومة اسرائيل سواء بعلم من تقدموا بهذا الطلب او من اصدر الحكم او بدون علمهم . فأني اشتم رائحة الحكومة الاسرائيليه واياديها الخفيه خلف الموضوع .
ونرى تلك التحركات السريعه من حكومة اسرائيل وصحافتها ضد المذكره وضد حكومة بريطانيا
وادعائها ان تلك المذكره اضرت بالعلاقات الاسرائيليه البريطانيه وانها قللت من حضوض بريطانيا في المشاركه بعمليات السلام المستقبليه .
ونرى تلك التحركات والاستجابه السريعه من حكومة بريطانيا ومناصري اسرائيل بالمملكه المتحده من اعلام ومنظمات مجتمع مدني والمطالبه بسرعة العمل على تغيير قانون محاكمة مجرمي الحرب في بريطانيا . وستنجح اسرائيل في الغاء ذلك القانون كما نجحت سابقا في الغائه بعدة دول اوربيه اخرى .
وسنجد ان اسرائيل وبعد فتره بسيطه جدا قد غيرت او اوقفت العمل في مثل هذه القوانين بالعالم كافه . مقابل صدور عدة مذكرات تحقيق او قبض لاشخاص اسرائيليين ليس لهم اي اهميه في مستقبل السياسه الاسرائيليه . بعدها ستقوم اسرائيل بارتكاب جرائم اضعاف مضاعفه لما ارتكبته سابقا وترتكبه حاليا . ولن نجد مكان نقيم فيه دعوى واحده ضد مجرم حرب سواء كان من اسرائيل او اي دولة اخرى .
واعتقد كما يعتقد الكثير من امثالي ممن يؤمنون بنظرية المؤامره في بعض الاحيان وبعض
السياسات الدوليه ان ذلك الوقت ليس ببعيد فلم يتبقى دون الانتهاء من الغاء تلك القوانين الا القليل جدا ستقدم فيها اسرائيل عدة اسماء تصدر بحقهم مذكرات توقيف لاتنفذ لكنها ستلغى تلك القوانين . وغدا لناظره قريب . فأرجو من الاخوه الذين استبشروا خيرا بهذه المذكره . ان لايستعجلوا فقد تكون وبالا بدل الخير .
هذا مااحببت الاشاره اليه وعسى ان تكون نظريتي خاطئه ولو اني شبه متيقن انها الحقيقه لان اسرائيل دوله تخطط وتعمل وتسعى لتنفيذ ماتخطط له وهذه شهاد من جميع العالم لها ليس مني فقط . بعكس كثير من دول الشرق الاوسط التي تنتظر نتائج مايخططه الاخرون ثم تكون لهم ردة فعل وللاسف فاشله .
اعتقد ان كلمة الحق لاتغضب احدا .
التعليقات (0)