أَخِّريني
لن يأتي الصباحُ هذا اليوم .
ثُمَّ أنكِ
لستِ كلمةً
لتوضعي بينَ قوسين .
تذكّري
أنا لا أضربُ على وَتركِ
أنا أعزفُ عليهِ .
تذكّري
أنا مَنْ أَرسلكِ إلى الصباحِ
لئلا تنامي .
دائماً
تنسينَ أنكِ
مائدتي المستديرة .
وأنتِ
كلما افترضتُكِ
ملتِ ببرهانكِ عني .
تذكّري
أرصدُ ظواهركِ
مثل كلدانيٍّ قديم .
كلانا لن نلتقِ
أنا
وعقربُ ساعتكْ .
كيفَ أنكِ
ما تَبقّى مني .
ها أنا أضربُ طولكِ بعرضكِ
لتغدينَ مساحتي .
أعلمُ أنكِ بحرٌ من العدمِ
وأعلم أني العدمَ أيضاً .
اسمعي
لا أريدُ شيئاً منّي
يلينُ في حضرتكِ .
أفتقرُ إليكِ
أنتِ المليئةُ بما ليس فيّْ .
حتى وَعْدي
تململَ من كَمّونَكِ .
ماذا يفعلُ الليلُ بكِ
أنتِ المولودةُ على كتفِ النهار ؟ .
و تلكَ ((النون))
متى تستسلمُ لياءِ ندائي؟ .
تذكّري
أنتِ من جئتني
مثل شمسِ الظهيرةِ
كي تتعامدي عليّْ؟ .
هكذا صرتِ خلفي
أنا الذي أمشي أمامي .
تذكّري
ما وَدَّكِ وِدٌ
مثلَ وِدّي .
هكذا أحيا
أُهيئُ نفسي قبراً
يُزار
ولا أزور .
لفّي حوليَ ودوري
يُثملني طوافُ الدائرة .
أكّديني
راحَ شكّيَ في يقينيكِ .
و لكِ مقامَ وقوفي
حتى تجلسينْ .
كانَ يوميَ
حافلاً بغيابكِ .
إلهي
ليسَ ثمةَ دِينٌ
ينتمي إليكَ
و إليّْ .
هي لعنة
أن يحياكِ الأمسُ كل يومْ .
كل يومٍ أحكي لليلي
حكايةً
حتى ينام .
و أنتِ
سأضمرُ لكِ ما تيسَّرَ
من لعناتِ الفراعنة .
أنا رجلُ الماءِ
أرسمُ للمطرِ
دربَ هطولكِ .
لأعترفْ
كلما اتسعتْ رؤيتكِ
ضاقتْ عِبارتي .
حتى نصفكِ
لن يغنيكِ عن نصفي .
لكِ أنْ تتنبئي
ولي أنْ أحبكِ .
أنتِ لا تُعدّينَ على الأصابعِ
تُعِدُّكِ شفاهي .
يوماً ما
سيملأُ الموتُ ما أُريد .
مشكلتي أني لا أراكِ
حتى في طلوعِ الشمسِ حتى
التعليقات (0)