من لحظات كنت أشاهد فيلم ( رامي الإعتصامي ) يعرض على أحد القنوات الفضائية
هذا الفيلم عُرض قبل سنوات من جحيم الثورات العربية ولكنه وصف حال الثورات بشكل دقيق جداً
ربما بدأ الإعتصام أو الثورة من عقل له فكر أو وجهة نظر يريد أن يوصلها للمسؤولين وللرأي العام ، ثم تبدأ أفكار ومفاهيم تشم رائحة المكسب في هذا التجمع
وتتسرب بينهم وتضع قدم على أرض الإعتصام وتمارس أفعال باسم الحرية ومساعدة الآخرين ، فتجد هناك من يبيع الطعام ومن يبيع دقائق المكالمات الهاتفية من هاتف محمول
وتجد التسلية بأنواعها من غزل الفتيات إلى سيجارة حشيش أو بانجو ، وكل نوع مصلحة له أسياده ، أي أن السلطة والسيادة تمارس ممن ينادوا بالحرية
ولا ننسى الثعابين الكبرى التي تتسلل بين الإعتصاميين سواء بتمويلهم ودعمهم مادياً أو فكرياً ليرفعوا سقف الطلبات
وحتى بعد تحقيق المطالب يبقى الإعتصام قائم لأنه مع الوقت يكتشف المعتصمون أن التواجد في المكان أصبح هو الهدف ويحقق مصالحهم وليس ما يحققه من نتائج
سيظل العرب دوماً يثبتوا أنهم مجموعة رعاع لا يمكن التحكم بهم أو تنظيمهم إلا من رحم ربي
والدليل ما يحدث في بعض الدول التي تمت فيها ثورات ونجحت حسب مقاييسهم .
منيرة حسين
التعليقات (0)