لكِ اللهُ يا مصر !!!!!
على مر العصور كانت مصر دائما هى أرض الخير والعلوم والحضارة والامان , والتاريخ يشهد ان مصر كانت دائما ملازا آمنا لكل من يعيش على أرضها ويكفى على ذلك شهادة القرآن الكريم حيث قال الله تعالى ( إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ), كما أن التاريخ يشهد شهادته الكبرى على ان مصر هى نتاج شعب مصر وان الشخصية المصرية هى خلطة عجيبة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ’ فالانسان المصرى ومنذ بدء التاريخ يعشق مصر وترابها واهم سمات الشخصية المصرية هى السكينة وحب الاستقرار وهذه السمة متطابقة مع مناخ مصر وسهولة تضاريسها كما أثر هذا المناخ وتلك التضاريس فى جعل الشخصية المصرية ميالة الى المرح والطرب وان المصرى يقابل متاعب الحياة بابتسامة وضحكة ساخرة , والمصرى بطبعه متدين يؤمن بالدين و قوانينه ىوهو بذلك مطيع يعامل رؤسائه وزعائمه معاملة الآلهة , وقد اتصلت كل الاديان السماوية بمصر وشعب مصر من يهودية ومسيحية واسلامية , فكل الرسل بل كل اصحاب الرسالات كانوا بمصر او مروا بمصر وعاشو بها , وعلى هذا فكل من يحكم مصر لابد أن يصطدم بالدين وقوانينه حيث يشكل الدين اهم عنصر فى حكم مصر , ولهذا فمصر بلد التسامح الدينى على مر العصور .
وهذه الايام تعيش مصر فترة من اصعب فتراتها فالحياة الاقتصادية تفتك بالشعب والخلاف بين الحكومة والمعارضة قد اخذ شكلا من اشكال الصراع والمواجهة ينظر بعواقب خطيرة لم تر مصر لها مثيل , وكذلك اعداء مصر ومنافسيها قد وجدوا الفرصة للفتك بمصر واحتلال دورها الريادى على كل المستويات والجديد بل السيىء فى الموضوع ان كلا من الحكومة والمعارضة اخذت تنهش فى لحم مصر بغية المنفعة الشخصية بغض النظر عن مصر ومنفعة مصر وشعبها , فنرى الحكومة قد أفلت زمامها واعتلى حفنة من رجال الاعمال والمنتفعين والانتهازيين دفة الحكم واخذو يحلبون مصر وخيرها لمنفعتهم حتى ولو جاء هذا النفع ضد مصر وامنها وشعبها و لا حياة لمن تنادى , كما أن المعارضة هى الاخرى أخذت تهاجم كل شيىء فى مصر وكأن الخراب قد عم ربوع مصر فلا صحيفة ولا ازاعة و لا قناة فضائية وموقع فى الانترنت إلا ونجد العارضة المصرية تحطم كل شيىء فى مصر وتظهر ان مصر هى الخراب والدمار وقد التقت مصلحة المعارضة مع اعداء مصر فى الخارج ومنافسيها فى التطاول على مصر وشعبها بغية موت مصر وهنا تنتصر المعارضة ولكن على اطلال مصر , ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب .........
إننا شعب مصر شعب الحضارة والتاريخ نعلن ان المستقبل لمصر وان مصر لن تموت فمصر هى التاريخ ومصر هى الحضارة ومهما لاقت مصر من ويلات فإنها تقف مرة اخرى وتعيد للحضارة وجهها المشرق ....
يا شعب مصر العظيم لنفق قبل ان ياتى الطوفان لنفق ونحافظ على مصر , وذلك ليس بالهدم وايضا ليس بالسكوت على الباطل والظلم , الظلم من الحكومة والظلم من المعارضة فكلاهما مخطىء وكلاهما يجب ان يغير من طريقته فالحكومة تنزل الى الشعب وتحافظ على مكتسباته والمعاضة تلتزم باخلاقيات المعارضة ولا تكون آلة الهدم لمصر والشعب يجب ان ينتبه ويقوم للدفاع عن مصر ضد اعداء مصر ...
وهنا لا أملك إلا ان اقول قولة الحق ( لك الله يا مصر )
سعيد ابوالعزائم
التعليقات (0)