عندما قام الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير في اربد بتنظيم أولى فعالياته لشهر حزيران الحالي يوم الجمعة 1/6/2012 حاولت الحركة الاسلامية في اربد تصدر الفعالية والادعاء بأنها هي القائمة على تنظيمها والدعوة اليها رغم عدم وجود دعوات صادرة عن الحركة الاسلامية في هذا السياق ، في محاولة منها لإضعاف الائتلاف وإستغلال جهوده وتجييرها لمصلحتها كما هو دأبها بدلا من ان تكون لمصلحة الوطن طبقا لأهداف الائتلاف .
تلك المحاولة من قبل الحركة الاسلامية جوبهت برفض قوي من قبل أعضاء الائتلاف (يساريون وقوميون وحراك شعبي ) والعديد من القوى الشعبية التي شاركت في الفعالية الى حد مطالبة البعض بطرد قيادات وكوادر الحركة الاسلامية المشاركين بالفعالية ولكن رأي غالبية أعضاء الائتلاف يتمثل بالتهدئة وخصوصا بعد قيام قيادات الحركة الاسلامية ممن شاركوا في الفعالية بالاعتذار .
فعالية الائتلاف الثانية لشهر حزيران والتي تتمثل بمسيرة يوم الجمعة 8/6/2012 والتي كان القرار بأن تنطلق من مسجد الهاشمي في وسط البلد جوبهت بما يمكن وصفه بلعبة قذرة . فقد سبقها إطلاق حملة تشكيك وتخوين وافتراءات من قبل كوادر الحركة (الاسلامية! ) بحق أعضاء لجنة الائتلاف ونشر أخبار كاذبة حول إلغاء الفعالية والقيام بحذف صفحة الدعوة الى الفعالية من صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) وتكليف أشخاص من خارج الائتلاف بنشر دعوات بإسم الائتلاف للمشاركة في مسيرة بديلة تنطلق من مسجد نوح القضاة (جامعة اليرموك).
رغم المحاولات القذرة المشار اليها أعلاه ، فقد أصر الائتلاف على عدم الرضوخ للمحاولات القذرة والتي تهدف بالاساس الى وأد الائتلاف وليس فعاليته فقط ، فتم تنظيم الفعالية المقررة من مسجد الهاشمي وبمشاركة ما يزيد عن مئتي شخص رغم الجهود المحمومة لوأد الفعالية وإفشالها وأصدر الائتلاف بيانا يشير فيه الى قراره بإستمراره بتنظيم مسيرة الجمعة من مسجد الهاشمي إستمرارا لمسيرات الجمعة التي بدأ تنظيمها في الشهور الماضية في وسط المدينة للمطالبة بالاصلاح بالاضافة الى فعاليات أخرى سيتم تنظيمها في أوقات ومناطق أخرى .
ليس من المقبول أن يتحول العمل السياسي إلى لعبة قذرة ولذلك يتوجب على جماعة الإخوان المسلمين وحزبها التوقف عن محاربة القوى المطالبة بالاصلاح في المجتمع الاردني وإحترام التعددية في الاردن فالاردنيون ليسوا إخوانا فقط فهناك المسلمون والمسيحيون والاخوان أخيرا وهم المجموعة الأقل عددا بين المجموعات الثلاث (ولا نقلل هنا من احترامنا للأقليات من إخوان وسواهم ولكن نطالبهم في مقابل ذلك أيضا بإحترام بقية مكونات المجتمع الاردني) ، كما تبرز التعددية والتنوع أيضا في الانتماءات السياسية لأفراد المجتمع الاردني من يساريين وقوميين وغير ذلك وحتى الغوغائيين النفعيين ذوي الارتباطات الاقليمية المشبوهة الذين يعملون على محاربة القوى الوطنية كما هو عهدهم منذ أكثر من نصف قرن .
ونعول هنا على وعي الشعب الاردني القادر على التمييز بين الغث والسمين وبين الصواب والخطأ والذي أبزت هتافاته وشعاراته خلال الاسابيع الماضية وعيا رائعا ونختتم هذا المقال بمجموعة من تلك الهتافات :
(بدنا إصلاح وتغيير ....وما بنتغدى مع السفير
بدنا إصلاح وتغيير....مش لقمة ببيت السفير
لا لفضيلة (أو لرذيلة) العميل ......سمسار الوطن البديل
إحنا اللي صنعنا الربيع .....مش أذنابك يا بديع
سيادة وإرادة حرة.....مش ناتو والراية الخضرة ...)
التعليقات (0)