ما تزال بعض المجتمعات تعيش صراعا حضاريا وايدلوجياً رافضاً لكل تحديث او تجديد و هذا عادة و ديدن المجتمعات المنغلقة التى تنظر لكل جديد بنظرات الشك والريبة
وتسوق التهم والمبررات والتحذير منه خوفا على ان يغير او يبدل ما نشاء وتربى عليه المجتمع من قيم وعادات في رأيهم
و يقاوم اغلب أفراده ويرفض الى ان يبداء البعض الاخر منهم بالمجازفة وتقبل هذا الجديد وتجربته وسبر أغواره
وهذا ما حدث ويحدث لدينا بداء من التلكس والبرقية والراديو والتلفزيون وتعليم البنات والقنوات الفضائية والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وووو الى
ان نصل لقيادة المرأة للسيارة و جميعها بدأت بممانعة ورفض بنصوص دينية ما تلبث ان تختفي هذة النصوص بعد ان يكتشف تيار المجتمع ان الامر ليس بهذا السواء او النظرة السوداوية بل ان الإيجابيات قد تطغى على السلبيات في اغلب الأحيان عندها يتراجع تيار الممانعة عن كثير من قناعاته ويبدآء في تقبل ما كان يحرمه بالأمس بل وفي بعض الاحيانا يصبح من أشد المؤيدين له .
فأين ذهبت تلك النصوص التى كان يتكئ عليها عندما كان يُحرم ويسرف في استهلاك باب سد الذرائع ؟!
قد يكون من المعقول والمقبول ماحدث من رفض لذالك قديما عندما كان المجتمع بسيط في تعليمة وتواصلة بالعالم وصعوبة انتقال وإيصال المعلومة بالشكل الصحيح
ولكن في عالمنا المتغير اليوم والذي لم يعد فقط مجرد قرية كونية بل اصبح العالم كله تحمله في جهاز صغير بين يديك وبلمسة صغيرة من أصابعك تستطيع ان تنتقل من أقصى الارض الى أقصاها الاخر وتتابع ما يحدث في كل مكان وانت في مكانك تحتسى كوب قهوتك يصبح مبرر الرفض للتجديد اكثر صعوبة وغير مقبول لدى فئة كبيرة خصوصا الأجيال الجديدة التى تفتحت أعينها على هذا ألكم الهائل المتسارع من التقنية والاختراعات الحديثة والمتجددة
وكما يجب الا ننكر بان ليس كل تغيير او جديد مفيد لنا او يتماشى بالمطلق معنا
او ينشئ لدينا فريقان متصارعان مع او ضد نحن بحاجة الى مراكز بحث اسلاميه يقوم عليها مفكرون ومبدعون إسلاميون يعرضون كل امر مستحدث للبحث والتدقيق ليخرجو لنا برؤية اسلاميه مشتركة و فهم عميق لاحتياجات المجتمع دون ان ندخل في صراعات وأهواء البعض ممن يحلل ويحرم باجتهادات فردية ثم ما تلبث ان نجدة بعد عدة أشهر او أعوام وقد امتطى وتسنم ما كان يحذر المجتمع من شره .
التعليقات (0)