همست لي بشفتيها الجميلتين الورديتين بكلمات عذبة كأنها صدى موسيقى أتية من زمن بعيد، زمن بتهوفن وموزار و محمد عبد الوهاب ، لقد عجزت أن أعرف معنى تلك الكلمات المتوازنة , الأخادة , الجميلة , التي ليس لها معنى ، ليس لأنها لم تقل شيئاً ذا معنى , بل لأنني كنت أسبح في عالمً من الخيال , منبهراً بذالك الجمال الرائع ، الذي لم ترى عيني مثله حتى في أسعد أحلامى .
لا أعرف إن كانت تحس ما أعانيه بدون سؤال .... فحبي لها ثورة للحواس , تجتاحني كل لحظة , تهز قلبي , تبعث الدم في شراييني ، حب دائم ... حب طاهر... حب برئ ... حب لا تنتظر مقابله جزاء....
فلتأذن لي حبيبي , أن أعترف لك بأخطائي و أطلب منك العفو و السماح , فالعفو سمو الروح و كرمها , وعهدي بك أنك كريم .
فاسمح لي حبيبي لأنني لا أقدر أن أنسحب دون أن أسأل عنك ، ولا أن آكل دون أن أستأذنك , لأن قيمتك عندي أغلى من كل كنوز الذنيا ... من نجومها ... و مجراتها ... وجبالها ... ووديانها... و محيطاتها و بحارها....
فلتأذن لي ، لأنني أرفض أن أنساك وأتركك خلفي ، لأنك بداخلي تحيا وأنا أحيا فيك.
أرجوك لا تغيب ... لا تتوارى ... لا تختفي ... لا تتركني وحيد ......
فأسمح لي حبيبي فأنا ندمت لحظة لأني سألت ، وقد سألت لأنني خفت أن أندم طوال حياتي إذا لم أسأل.
مصطفى الخطابي
التعليقات (0)