لكي تحفظوا النوع كلوا الشفلح والزلوع

منذ لفظه أياها أيقنته يعنيني بها فرحت ماسحآ صيوان أذني ووسعت طبلتها بأناملي وأصغيت حتى أنسابت على رسلها وشعرت بالتماعها على صفحات الذاكره كما هي ..،، يقولون أن في العراق نبات شبيه للفياغرا الامريكيه بل يفوقها ويصفه الخبراء بأنه أنجح عقار لمعالجه العجز الجنسي بل يضاهي جودتها لكني أجهل أسمه : 

ساعه ئذ داهمني إشفاق على العراق وعلى الذين يتولون السياسه الاقتصاديه فيه والذين فقدوا أثار ثرواته التي تعد بدائل لماده النفط الذي بيع بأسعار حافظات الأطفال وجعلوا العراق يمد يده للآخرين طالبآ أحسانهم .

في مرفق سياحي بمدينه مالمو السويدية رأيت كرسيآ شاغرآ وجدت فيه راحتي لصق طاوله تحلق حولها ثلاثه رجال أنبأتني تقاطيع وصفحات وجوههم وبنيان أجسامهم بأن أعمارهم تجاوزت الخمسين من السنين وقالت لي لهجتهم التي يتحدثون بأنهم شوام ، ومن مفردات حديثهم الممزوجة بالتنهدات يبدو أنهم قد وجدوا في الحديث عن الفياغرا حنين الى زمنهم الذي ولى زمن الصبا وأزاهر الشباب . ناشدت الثلاثه السماح بالكلام لا من باب الفضول بل وجدت أن مشاركتهم الحديث يأتي وفق أتساق مضمون حديثهم ومن موجبات المسوغ الأدبي والاطلاع فرجوا وتمنوا فأدليت بدلوي فكانت لهم البشرى بأفصاحي لهم عن أسم البنات العراقي الذي يجهلون أسمه وهو (( الشفلح )) وفي دول الخليج العربي يطلقون عليه اسم القبر فاستأنسوا ورغبوا المزيد والتوسع في الحديث عنه ، فقلت لهم أنظروا الى حال البلاد ألعربيه كيف هي اليوم ؟. حكام يبيعون ويهدون أراضي الاوطان كبيع العقار ، ودول وشركات مجهولة الهويه تصول وتجول في ربوع بلدانهم وحكام يتصارعون على مصالهم إلخاصه وكراسي الحكم  . قلت ان نبات الشفلح هو نبات طبيعي ينبت لكثره في أرض العراق وخاصه في شماله في أقليم كردستان وينبت على سفوح ومنحدرات الجبال ولأهميته الطبيه والعلنيه وجدواه الاقتصاديه العاليه طمعت فيه اسرائيل وتسعى لاحتكاره 

ليصغي أولئك الذين يتولون السياسه الاقتصاديه في العراق لحكمه تربتهم وكنوزها التي لا تنضب أن اسرائيل أرسلت العديد من الفرق من خبرائها الى أقليم كردستان العراق تحت غطاء شركات استثمار ورجال اعمال وتجار عقارات واراضي فاخذوا يشترون الاراضي ويبحثون في تربتها وينظمون الزيارات الى قرى تلك المواقع ويلتقون برعاه الماشيه والأغنام التي كانت مواشيهم تتناول ذلك النبات بشراهة ونهم فتزداد قدرتها الجنسيه كما أستحوذوا على كميات كبيره منه . 

وقد شاركني احد الثلاثه بمداخلة فقال ان ما قامت به اسرائيل في كردستان العراق طبقته في لبنان ايضآ وبين لي ان في لبنان نبات طبيعي شبيه بنبات الشفلح العراقي اسمه (( الزلوع)) وأماكن إنباته هي سفوح ومنحدرات جبال جنوب شرق لبنان وفي منطقه بين الحدود اللبنانيه الاسرائيليه السورية وهذا النبات حسب الخبراء يعد أخر صيحه في عالم علاج العجز الجنسي وايضاً استحوذ الخبراء الاسرائيليون على كميات كبيره منه أستنطقتني مسيره الذين يقولون السياسه الاقتصاديه في العراق بأنهم ليسوا بحاجه الى البحث عن نبات يصلح عقارآ لعلاج العجز الجنسي " فهو عندهم تمام التمام " ؟ !