لكل زمان دولةُ و رجال
و لكل زمانٍ عبيد و غلمان
الا في زماننا كَثُر اشباه الرجال
وتســــيّد العبيد و ازدهر سوق الغلمان
خلـــعوا وجوههم و ارتدوا العمائم و الاكفــــان
و صرحوا بان زمن الظلم انتهى
و جاء زمن الفضيلة و الاحسان
و تسابقوا بينهم من سيفوز بالرهان
من سيفوز بهدم أعرق البلدان
وعندما لم تفلح المعاول
قطعــــوا البلاد بالجدران
وقتـلوا الضمير في الانسان
و احلوا الحرام و اخسروا في الميزان
نشروا الفساد كالنار في يابسـات الاغصان
ذبحونا من الوريد الى الوريد
و لم ترف لهم اجفان
و على المنابر ينادون بالصلح مع الاخوان
هل سمعتم بصلح الذئب مع الحملان
ام يتصالح السّراق مع اللصوص
و يرسلون الارهاب لقتل الامن و الامان
تبــرأ المسوؤل من رعيته
و راحوا يكنزون الذهب , هم و عبيدهم و الغلمان
لن يبقى حال على حاله
ولطالما دارت الرحى و دارت الازمان
وكما تطايرت عروشٌ ستتطاير عروش
و كما ُتدين اليوم غذاً سوف ُتدانِ
التعليقات (0)