الجعفري: طبعاً هناك حقيقتان، حقيقة الكفاءة والتجربة، وحقيقة التنوّع وإعطاء فرص، ومنع حالة التفرّد، وهاتان الحقيقتان قد يكون من الصعب الجمع بينهما، لكن أنظمة العالم بصورة عامة تضع حداً لدورات رئيس الجمهورية، الأنظمة الرئاسية إذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، هذا لا يعني أن رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية مطعون بكفاءته، لكن يقال: نحن لا نريد أن نكرّس حالة تستديم أكثر من اللازم، ونجعل الفرصة مفتوحة، فالدستور جعل هذا الباب مفتوحاً. في أميركا هناك دورتان سابقاً كانت مفتوحة؛ لذلك فرانكلين روزفليت جاء عام 1933، واستمر أربع دورات، ومات عام 1945 في الدورة الرابعة، لكن بعد ذلك أصبحت دورتين، كل دول العالم تقريباً مع تثبيت دورتين لكل رئيس متصدٍّ، وقد تكون هذه جيدة، لكن يجب أن لا تـُحدِث ردة فعل على الشخص، وإنما لنناقشها كحقيقة دستورية، الدستور العراقي عندما يجري عليه تعديل أو تعديلات، ولتكن إحدى التعديلات أن تكون الدورة لكل رئيس وزراء صاحب الموقع الأول، ولرئيس الجمهورية دورتين فقط.
- وُجِّهت إليك انتقادات في الدورة النيابية السابقة؛ بسبب عدم حضورك جلسات البرلمان، إلا أن هذه الدورة بدا حضورك واضحاً، ما الذي تغيّر؟
الجعفري: أشياء كثيرة تغيّرت، أنا عادة أحسب لحضوري حساباً، كما أحسب لغيابي حساباً، الحضور في الدورة السابقة كان ينغّصه بعض المناكدات، وتصل بعض الأحيان إلى مستوى التهاتر بين بعض الشخصيات، ولست قادر على منعها، وبالفعل أخّرتْ عمل البرلمان، لكني عوّضت هذا الحضور بأن بادرت بالملتقى البرلماني هنا في البيت، بين ثلاثاء وثلاثاء، ويحضر الإخوة، وأخبرت أكثر من مرة أن بعض الإخوة الذين لا يلتقون في داخل البرلمان كانوا يلتقون هنا في البيت، يأتون يحضرون ويطرحون ملفات ساخنة، ونناقشها وكنا نخدم وكنت أشكّل غرفة خلفية لدعم البرلمان، وبعض الحالات كانوا يأتون إليّ في البيت إذا كانت لديهم ملفات ساخنة، وحصلت بعض الأحيان وكنت أحضر، لكن قليل إلا أني أرى أنني أستطيع أن أقدّم خدمة أكثر، والحضور وطالما أستطيع أن أقدّم خدمة، ولابد أنكم تلاحظون أني في البرلمان لا أدخل في التعليقات والتفاصيل واللجان وما شاكل ذلك، وإن أردت أن أعلق على كل قضية - أعرفها أو لا أعرفها- فإني أستطيع أن أرفع يدي، وأعلـّق، لكن عندما أشعر أن قضية استراتيجية تهم البلد، أو تهدّد البرلمان ووحدة البرلمان أعلق وبعض الأحيان أخطب في البرلمان، ما عدا ذلك أكتفي بالحضور فقط، وأشعر أني أستفيد من الذين يعلقون من السيدات والسادة أعضاء البرلمان، وأجلس معهم في بهو البرلمان، وهذا هو السبب الذي جعلني في الدورة السابقة يغلب عليّ قلة الحضور بينما الآن حضوري كثير.
لقراءة كامل اللقاء اضغط على الرابط التالي
http://al-jaffaary.net/index.php?aa=news&id22=977
التعليقات (0)