لقاء مفتوح مع الشاعرة المغربية ريحانة بشير
بعدما تم منع النشاط الإبداعي من طرف بعض " الأساتذة"، تحول مقر مدير الثانوية التأهيلية عثمان بن عفان- الكارة-إلى صالون ثقافي جمع عشرة مبدعين و مبدعات في الشعر و القصة.تخلّلت تلك الأمسية الإبداعية قراءات في بعض الدواوين الشعرية و قراءات زجلية .
القاصّ عبد الهادي الفحيلي أخذ كلمة في ثقافة المنع و سيادة العقلية المتحجّرة التي تقوم بغدر الإبداع ، إبداع الطاقات الصّاعدة و محارب الثقافة بصفة عامة.
الزجالة و الأم المربية فاتحة رشاد كان لها اعتراض حول أسلوب المنع الذي كان يستهدف تلاميذ عثمان بن عفّان بالكارة ،لكن تنفسّت الصعداء بعد قراءة شيء من إبداعاتها و اقتسام لحظات من اللذة الإبداعية قل نظيرها لا يتذوقها إلا من اكتوى بلظى حرارة الكلمة الهادفة.
الشاعرة و الأستاذة فتيحة المير لم يهدأ لها بال إلا بعد قراءة العديد من أشعارها على مسامعنا شفويا و المساهمة بالنقد من أجل إعادة توجيه قطار التربية في بلدنا المغرب. مع ذلك تبقى الوضعيات التربوية الإدماجية و المقاربات البيداغوجية الجديدة موضوعا دسما استنزف الكثير من وقتها في نقاش مع نائب الوزارة في طريقنا إلى مدينة برشيد.
ريحانة بشير صاحبة الحسّ المرهف و صاحبة ديوان " حينما يتكلم الماء" تكلّمت فشاركت ببعض أشعارها ،كانت تنتقد الذوات الشاعرة و زاد حضورها الصالون الإبداعي دفئا و مرونة في الكلمة النابعة من القلب الشاعر...
الزجالة خديجة شكير حسب جمال سهيل أحد مؤسسي "جمعية شمس لأنشطة القرب"، كانت كلماتها مشعّة و مركّزة حول روح الفقيد المغربي الأصيل، رويشة فنان مدينة خنيفرة .
للإشارة، فالصحافة الجهوية كانت حاضرة من أجل توثيق اللحظة الشعرية و لحظة الكلمة الهادفة التي تحول السّواد إلى بياض و الألم و الضّيق إلى فرحة دائمة . الشاعروالإعلامي نور الدين عبقاوي صاحب ديوان " حين ينطق الصمت" كان ممثلا للصحافة، في انتظار زيارة و نشاط إبداعي آخر بمدينة الكارة من أجل التوقيع صحبة العديد من المبدعين.
القاص كمال دليل الصقلي و مندوب التربية بنيابة برشيد، ساهم في انتشار موجات الكلمة القصصية ، غرف من مجموعته القصصية القصيرة جدا و زاد في سرعة تفاعل الكلمات في هكذا صالون أدبي مغلق استثنائي عوض أن يكون اللقاء مفتوحا أمام التلاميذ كما كان مبرمجا لولا ثقافة المنع من طرف بعض " الأساتذة" كجنحة أدبية ترتكب في حق الناشئة المغربية بصفة خاصّة و طعن في قلب الثقافة بالتحديد.
نائب وزارة التعليم ضرب موعدا مع مدير الثانوية الإعدادية ابن الخطيب ورئيس جمعية أباء و أولياء تلاميذ مؤسسة عثمان بن عفان التأهيلية، من أجل تنظيم ملتقى أدبي على مستوى مدينة الكارة من أجل التعرّف على الطاقات الإبداعية الخلاّقة و قراءات في الدواوين من طرف تلاميذ الباكالوريا الأدبية.
بوشعيب الزيراوي
التعليقات (0)