مواضيع اليوم

لقاء مع الاستاذ نصير الجادرجي: نحن نسير نحو الديمقراطية

مصعب الامير

2009-06-23 07:51:57

0

الاستاذ نصير الجادرجي: نحن نسير نحو الديمقراطية الفعلية ويجب الابتعاد عن كل ما يعرقل المصالحة
على المسؤول ان يكون قدوة في احترام القانون والدستور

 

حاوره قحطان عدنان

ــــــــــــــــــــــــــــ
عقد في اربيل مؤتمر تحت عنوان(من الشمولية الى الديمقراطية، المصالحة والمساءلة في العراق) برعاية حكومة اقليم كوردستان والمجلس الوطني لكوردستان العراق ومؤسسة المستقبل ومؤسسة التسامح العالمية ومجلس النواب العراقي ووزارة الخارجية اليونانية ووزارة الخارجية الايطالية من 6- 9ايار.
وحضر في هذا المؤتمر شخصيات عالمية ومملثون عن عدة دول في امريكا وأنكلترا وأيرلندا وايطاليا وروسيا ومن البلدان العربية المغرب ومصر وشخصيات مهمة مثل صادق المهدي الذي ألقى عدة كلمات من خلال برامج المؤتمر، كما حضر من العراق تيارات مختلفة دينية، وليبرالية ومعارضة ولكي ندخل في تفاصيل ونتائج هذا المؤتمر ألتقينا الاستاذ نصير الجادرجي الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي الذي ترأس لجنة ادارة التنوع والتعددية في العراق وتوزيع المسؤوليات والقدرات على الهيئات والمؤسسات الوطنية والاقليمية في المحافظات فقال:
-لقد حضر في هذا المؤتمر الكثير من الشخصيات الاجنبية والمهمة مثل جون ريد الوزير السابق للشؤون الفيدرالية والاقليمية في كندا والسفير مختار ليماني الذي كان سفير جامعة الدول العربية في العراق والذي استقال احتجاجا على سياسة الجامعة العربية تجاه العراق.
ما هو اهم ما خرج به هذا المؤتمر؟
_ اعتقد ان هذا المؤتمر لم ينجز شيئا واضح لكن الشئ المهم هو أللقاء بين الكتل السياسية في العراق والحوار كان هادفاً وموضوعياً بأستمرار النقاش سواء في الجلسات او في الورشات التي عقدت من خلال المؤتمر.
ما هي الملاحظات التي سجلتموها من خلال هذا المؤتمر؟
_ لقد طرحت موضوعا في غاية الاهمية مما لاقى اهتماما من قبل الحاضرين وهو كثرة الحديث عن المصالحة لكني ارى ان هذا الحديث لم يتصف بالصراحة منذ ان بدأ الحديث عنه الى يومنا هذا، فأذا اردنا ان نكون جادين في المصالحة يجب ان نعرف مع من نتصالح.. هل نتصالح مع البعثيين ومن هم البعثيون الذين لم تلطخ اياديهم بدماء العراقيين ولم يرتكبوا اعمالا يحاسب عليها القانون، ام نتصالح مع بعثيين تركوا الحزب قبل التغيير ولا علاقة لهم اليوم بتنظيم حزب البعث، ففي مثل هكذا حال تكون المصالحة واضحة وحقيقية.
وهناك امر مهم في مشروع المصالحة يجب الابتعاد عن الطائفية والقومية وكل ما يؤخر او يعرقل المصالحة..
وانا ارى ان هناك شيئا يجب القيام به قبل المصالحة وهو تعويض الضحايا، فنحن لم نر برنامجا لتعويض هؤلاء الضحايا الذين هم اليوم او عوائلهم بلا معيل وبلا عمل، فهناك مآس في العراق بسبب مصادرة الاراضي والدور السكنية التي تعود الى مئات الالوف من العراقيين ولم يبت في قضاياهم الى اليوم، وانا اعتقد اذا ما استمرت هيئة نزاعات الملكية على هذا الحال سوف تعطل قضايا هؤلاء وعلى اقل تقدير مدة لا تقل عن عشر سنوات ومن بين هذه العوائل كانت ميسورة واليوم هي تحت خط الفقر وهذا لا يجوز مطلقاً.
هل تعتقد اذا تم الصلح مع خصوم الماضي تنتهي كل المشاكل؟
- انا ارى ان المصالحة يجب ان تبدأ من القمة، فيجب ان يكون هناك مصالحة بين الوزراء، فهناك صراع واضح بين الوزارات والكتل النيابية وبين رؤساء الكتل، فيجب على هؤلاء ان يكونوا واضحين في طروحاتهم لكي يكسبوا ثقة الشعب العراقي .
نود ان توضح للقارئ وبتفاصيل اكثر عن حجم وخطورة هذا الصراع ؟
- يجب ان نكون اكثر وضوحاً في العمل السياسي والوطني، فيجب ان تحل الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان واذا كانت هناك مشاكل كبيرة، فيجب فصل هذه المشاكل وتجزئتها وحل ما يمكن حله لكي يتم حصر القضية في اطار ضيق ومن ثم ايجاد حل امثل يرضي جميع الاطراف، فمشكلة النفط لم يتم حل جزء منها ألا من خلال التفاوض والحوار، فالحوار شيء مهم لحل مثل هذه القضايا.. ويجب احترام القوانين، فهناك الكثير من المسؤولين لا يحترمون القوانين وعلى المسؤول ان يكون قدوه في احترام القانون والدستور واذا اردنا ان نطبق المصالحة والعدالة يجب علينا ان نحترم كل ما جاء في الدستور ولو كان هذا الدستور لا يتماشى مع طموحنا، فأحترامه واجب علينا جميعاً.
ماذا تقصد بأن نتصالح مع المواطن وما هو نوع الصلح؟
_- هناك امور يجب التركيز عليها ومشاكل يجب الاسراع بحلها قبل ان تتفاقم، فنحن نعلم ماذا يجري في مؤسسات الدولة اذا كانت الجهه المسيطرة على هذه المؤسسة سنية، فالشيعي يطرد منها أو لا يعين اصلاً .. واذا كانت هذه المؤسسة شيعية، فالسني يطرد أو يحارب حتى يطلب نقل خدماته الى مؤسسة اخرى وهذا صراع يجب ان يتم الصلح فيه مع المواطن.
ولا يجب اهمال الخلاف بين حكومة اقليم كردستان والمركز وقضية كركوك انا لا اقول ان يكون حل هذه الصراعات بالكامل بل من الممكن تجزئتها وحل ما يمكن حله وترك ما لا يمكن الاتفاق عليه، فمن الممكن ان يلتقي جميع الاطراف المتنازعة من الكورد والتركمان والعرب لحل القضية وبشرط ان يخرج الجميع متفقين وليس هناك غالب او مغلوب ويجب مراعاة المصلحة العامة ومراعاة خصوصية كل قومية على حده.
ماذا تقول في طرح دولة رئيس الوزراء عن مصالحة مع البعثيين؟
_ نعم طرح السيد رئيس الوزراء المصالح ثم تراجع عن هذا الطرح وقيادة حزب البعث اعلنت انها لا تصافح من وضع يده بيد المحتل والمستعمر، وهناك اجنحة في تنظيمات حزب البعث قالت اذا اردنا ان نوافق على هذه المصالحة يجب على من في العملية السياسية الانسحاب وترك الحكم ؟!
فكيف تكون هناك مصالحة مع مثل هكذا اتجاهات، فيجب ان نكون صريحين وواضحين في عملية المصالحة.
ما هي النتائج التي خرجتم بها من خلال هذا المؤتمر؟
_ يجب ان نعرف ان المؤتمرات هي ليست سلطة تشريعية لكي تخرج بحل لموضوع المصالحة اوغيره ولكن المؤتمرات تقرب وجهات النظر بين الفرقاء والمتخاصمين ومثل هكذا مواضيع شائكة لا اعتقد يكفي مؤتمر او مؤتمرات.
ما هي وجهات النظر الخارجية لمشروع المصالحة في العراق؟
_ اتفق الجميع من الذين حضروا هذا المؤتمر من خارج العراق على التسامح والتصالح لحل الازمات العالقة مع وجود العدل وتطبيق القانون لكي لا يظلم احد بين المتخاصمين.
من خلال لقائكم لممثلي الدول والشخصيات كيف وجدتم الرؤية لمستقبل العراق؟
_ كثير من هذه الدول غير العربية ترى ان ما وصل أليه العراق هو شيء كبير ويجب على العراقيين تحمل هذه المصاعب للوصول الى الديمقراطية الحقيقية.
فنحن ومن حضروا هذا المؤتمر شاهدنا تيارات مختلفة اسلامية متشددة وتيارات معارضة للحكومة واخرى ليبرالية.. واحد الشخصيات هاجم الاخوة الكورد وهاجم هذه التجربة الكردية والاقليم في وسط اربيل ورد عليه الكورد رداً موضوعياً، فمن خلال هذا سجل الحاضرون دلالات على ان العراق يتوجة نحو الديمقراطية الفعلية.
اما بعض البلدان العربية فلا يروق لها ما يجري في العراق، فأن العراق اليوم لديه برلمان منتخب وحكومة منتخبة وليس كما هو موجود في الدول العربية نظام الحكم فيها يورث من شخص لأخر.. وهناك شيء بات يرعب هذه الانظمة العربية مثل استجواب البرلمان العراقي لوزير ما وعلى العلن امام الفظائيات وهذا ما لا تتحمله الدول العربية.
هل تعتقد نحن وصلنا الى الديمقراطية الحقيقية؟
_ لا نحن اليوم نمارس ألية الديمقراطية وأذا استمرينا في هذه الالية سوف نصل الى الديمقراطية الفعلية.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات