ياحبيبي
هأنا وحدي وطيف َ الموعد ِ
أي ُّ شيءٍ قد تبقَّى في يدي
إنه ُ كان َ سراباً خادعا ً
ملأ القلب َ بأحلام ِ الغد ِ
وتنبهت ُ فلم أبصرْ سوى
ذلك الهم ِّ الطويل ِ الأمد ِ
تلك أزهار ُ الحديقة ْ
والشجيرات ُ الوريقة ْ
والممرات الأنيقة ْ
والعصافير ُ الصديقة ْ
كلُّها يانور َ عيني
لم تزل ْ تسأل عنك َ
فلماذا لم تجئني
حسب وعد ٍ لي منك َ
ياحبيبي
ذلك الثوب الذي أعددتُه
ضاق من هول ِ الأسى والحيرة ِ
ياحبيبي ، إنني زيَّنْتهُ
بورود ٍ تزدهي بالفتنة ِ
وبأزهار ِ المُنى طرزتُه
كي تراني في أحب ِّ الهيئة ِ
ياحبيبي إنه قد صار منبوذاً بغيضا
أنت قد أنبت َّ في الأعماق إحساساً مريضا
حينما ضيعت عهدي
حينما أخلفت َ وعدي
ياحبيبي
هذه الأعين ُ ترثو في رثاء ْ
وأنا أذوي سحوباً في حياء ِ
كل من قد أبصرونا مرةً
في حمى الدوحة نلهو في هناء
تلمح الدهشة في أبصارهم
أين من كان هنا ، يالشقائي
هاهي َ الشمس تهادت للرحيل
وأنا في قبضة ِ الهَم ِّ الثقيل ِ
بينما الصمت يدوِّي ( لن يجيءْ)
ضاعت الآمال ُ والعيش ُ الهنيء ْ
وأنا أسحب ُ خطوي في سكون ْ
والعصافير التي فوق الغصون ْ
العصافير ُ الصديقة ْ
والشجيرا ُ الوريقة ْ
والممرات ُ الأنيقة ء
كل أزهار الحديقة ْ
كلها تبعث ألفاظ الوداع ْ
وأنا أمضي وأمضي للضياع
ياحبيبي
التعليقات (0)