الجعفريّ: تجري في فصول الانتخابات عادةً مُراجَعة في مسيرة ما مضى، وتتحرَّك إرادة التغيير، والإصلاح لما ينبغي أن يكون بديلاً، ونُطفِئ نار التحدّيات سواء كيف نُواجِه التحدّيات والمِحَن، أم كيف نصنع واقعاً جديداً..
الجعفريّ: المُواطِن وهو يذهب إلى صندوق الاقتراع يُفترَض أن يُراجِع نفسه حين انتخب مجموعة مُعيَّنة، بماذا أنجزت، وماذا تعطّل، وهناك تحدّيات وتحدّيات كبيرة، لكنَّ الطريق الديمقراطيَّ ليس له إلا المرور بمحطة الانتخابات.. الانتخابات وحدها لا تعني ديمقراطية، لكن لا ديمقراطية بلا انتخابات..
الجعفريّ: الربط بين الجانب الأمنيِّ والجانب الانتخابيّ في سياق الديمقراطية الانتخابية يُحفِّز، ويُهيِّئ العراقيين جميعاً؛ للانفتاح على موسم الانتخابات، وكذلك يتحفّز أعداء العراق -أيضاً- لعرقلة مسيرة الديمقراطية، ومن أبرز مصاديق العرقلة هو تحريك الجانب الإرهابيّ، ومُحاوَلة إيجاد أجواء تُضعِف من انشداد واستجابة المُواطِن للانتخابات..
الجعفريّ: أعتقد أنَّ الجميع يتفقون، ويختلفون بينهم كقوائم. يتفقون كقوائم، ويختلفون ككتل، غير أنَّ الثقافة المُشترَكة لدى المواطنين هي إنهم يُدركون جيِّداً أنَّ المُشارَكة الانتخابية قدَر وطنيّ لا يخصُّ قوى دون أخرى، ولا قائمة دون أخرى، ولا طائفة دون أخرى، ولا ديناً تجاه آخر، ولا قومية تجاه أخرى..
الجعفريّ: الحديث عن الانتخابات إنما هو حديث عن الهمِّ الوطنيِّ، وعن الطموح الوطنيِّ الذي يستجيب لرغبة كلِّ الاتجاهات من دون اختلاف؛ لذا أتوسَّم بالجميع أن يُسجِّلوا حضوراً فاعلاً في الانتخابات بغضِّ النظر عن وجهات النظر في القوائم التي تُرشِّح..
الجعفريّ: هناك ماكنتان تُحرِّكان الأحداث، الأولى: تُحاوِل إشاعة ثقافة الإحباط، واليأس، والتراجُع، وتنصح الناس بأن لا فائدة من الذهاب إلى الانتخابات مادام الانتخاب يُؤدّي إلى ظهور بعض مظاهر الفساد، والانتخابات تجري في أجواء يعتريها التفجيرات، والثانية: ماكنة وطنية تحاول أن تُكرِّس عملية الحضور الوطنيِّ، وصناعة الموقع الوطنيِّ، وتُصِرُّ على المُضيّ في طريق الانتخابات..
في تقديري هذه التحدّيات تُحفّز المُواطِن، وتُحفّز الحكومة بأن تعمل ما استطاعت لتردَّ على أجواء التحدّيات بتحقيق الانتخابات..
الجعفريّ: الصراع الحقيقيّ والاحتراب الحقيقيّ إذا كِلْناه بالمعيار الوطنيِّ فهو مع الذي يستهدف العملية الوطنية وهو الإرهاب والطائفية المقيتة، والإقصاء، أمّا أن يكون في الصفِّ الوطنيِّ خلافات، واجتهادات، وتنافس لبروز الأكفأ على الكفوء فأنا أعتقد أنَّ هذا عمل مشروع، فلا ينبغي أن نتعامل في الانتخابات بروح عدوانية..
الجعفريّ: نحن نتنافس مع الآخرين من دون أن نحترب معهم، ومن دون أن نصطرع معهم؛ لذا أركّز أن تكون بسياقات وطنية، وأن تتعامل برفق مع الآخر، وعندما تفوز عليه لا تنسى أن تُوظّف طاقته، وتستفيد من كفاءته كجزء من الحالة العراقية القادمة..
مقتطفات من لقاء قناة الاتجاه بالدكتور إبراهيم الجعفري..
انقر على الرابط لمتابعة اللقاء كاملا..
التعليقات (0)