لقاء عن بعد
خطفت اميلها من إحدى المواقع كعادتي اقرصن الاميلات وأضفتها كصديقة جديدة في حسابي ، قبلت إضافتي على الفور وقبل أي كلام أو سلام قلت لها.
- هل لديك دراية بالسيارات؟
- فقالت كلا ، عندي دراية بالطرشي
يالسعادتي إنها متجاوبة وسريعة البديهة ولا توجد أي حواجز في حياتها يبدو إني سأقضي معها أحلى ساعة على النت
فأردفت قائلة
- ولكن لماذا تسأل
- اسأل كي نتعارف ، فأين تعملين؟
- ولماذا تسال هذا السؤال بالذات ؟
- كي لا أسالك غدا نفس السؤال ، سأجلب لك أسئلة جديدة؟
- ومن قال لك بأنك ستلقاني غدا؟
- غدا أو بعد غد لا فرق عندي حتى لو بعد سنة فانا أتمتع بذاكرة حديدية تصوري منذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي وما زلت أتذكر بان 1+1=2
ضحكنا معاً ضحكات عالية
فقالت
- حسنا إن كنت كذلك لا باس، أنا اعمل محرره في صحيفة
- وهل صحيفتكم ورقية أم الكترونية؟
- وما الفرق؟
- هناك فرق كبير فالورقية تقرأ في غرفة النوم وعلى الأريكة وفي الشارع وفي الباص وفي كل مكان وتوضع في الجيوب والحقائب الخ
- اطمئن فهي ورقية وتصدر في اغلب دول الوطن العربي ، تونس ، المغرب ،سوريا ،بيروت ، مصر ، العراق.
- إذن أين تسكن اليسا؟
- وما علاقة هذا بالصحيفة؟
- لاتتعجلي فقط أجيبي على أسئلتي كي تعرفي العلاقة .
- حسناً ، أظنها تعيش في بيروت
- وهل تظنين إنها تقرأ صحيفتكم؟
- ربما إذا كان وقتها يسمح لها بذلك.
- إذن أنا اعتذر عن النشر في صحيفتكم حتى تعتزل اليسا الغناء ويصبح لديها وقت لتقرأ ما اكتب.
- وماذا تكتب أنت؟
- اكتب القصة القصيرة والمقالة .
- وهل تكتب لاليسا فقط ، أو هل كل ماكتبته قرأته اليسا
- كلا
- إذن كيف انتشرت كتاباتك دون أن تقراها اليسا ؟ ( وضحكت بعدها)
- لأني كنت اكتب لأجل التمرين كي أصل إلى درجة الفت فيها انتباه اليسا إلي.
- أنت تكتب القصص واليسا مطربة فكيف ستجتمعان ... لو كنت شاعر لكان من الممكن أن تلتفت اليسا إليك.
- معك حق !!! كيف فاتني ذلك؟! ساعتزل القصص قبل ان تعتزل اليسا الغناء وسأبدأ حياتي الشعرية سأكتب بكل اللهجات المصرية والشامية والخليجية وكما تحب اليسا وكما يحلو لها .
ضحكت مرة أخرى ...
وقالت اسمح لي بالذهاب سنلتقي غداً أو بعد غد أو بعد سنة فأنت لا فرق لديك
تبادلنا الضحكات ... وودعنا البعض واختفت بعدها إلى يومنا هذا ، كان كل شي جميل إلا انه فاتني أشياء كثيرة نسيت أن اسألها عن اسمها وعمرها وعنوانها ... شأني في ذلك شأن كل العرب الذين يبدأون في مخططاتهم من النهاية وينتهون في البداية
نوفل الفضل
التعليقات (0)