مواضيع اليوم

لقاء صحفي أجرته الصحفيه بشرى شاكر

سلطان الصبحي

2011-04-19 23:15:54

0

الإعلامي والتربوي والشاعر سلطان صبحي

ثقافة و فن - كتاب بلا حدود


الإعلامي والتربوي والشاعر سلطان صبحي

مؤسس أول مجلة نسائية سعودية

المملكة السعودية

هو كاتب وشاعر وناقد سعودي، بدأ مسيرته من الإعلام والصحافة فتخصصه كان في مجال الإعلام وكان من أسس أول مجلة نسائية في المملكة السعودية حملت اسم "طيبة" صدرت بالمدينة المنورة، لكن مسيرته الصحفية لم تتعارض مع حبه للتربية، فعمل وكيلا تربويا ومديرا لعدد من المدارس الابتدائية بالمدينة المنورة، بل لغيرته على الأدب العربي ولغتنا العربية نصيب واسع كذلك، فقد أسس المدرسة المثالية في الأدب ورحب بكل من يرغب في مساندة هذا المشروع المثالي، له العديد من الدواوين المنشورة ولكن أيضا المؤلفات العلمية والدينية التي تتحدث عن علم المواريث والحديث...


أولا، نقول لك أهلا بك في مجلة فرح أستاذ سلطان صبحي

دعنا نبدأ بمجال دراستك وبعملك الأول وهو الصحافة، حدثنا أكثر عن هذا، و ما الذي أضافته لك الصحافة ولماذا ورغم هذا الحب المتبادل بينك وبين القلم الصحفي هجرت الصحف لمدة طويلة؟

بداية أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى لكم ولمجلة فرح كل تقدم وازدهار

هجرت الصحافة لأنّها مهنة متعبة لا يمكن أن يمارسها الشخص بكل أبجدياتها إن لم يكن عاشقاً لها، وقد كنت أعشقها فعلاً لذا أعطيتها جلّ وقتي، وأعطتني مفاتيح الباب نحو تأسيس مجلة" طيبة" عندها تفرغت للمجلة وتركت كل الأعمال التي كانت منوطة بي ومنها الصحافة سواء كمحرر صحفي في جريدة المدينة أو مسئولا عن مجلة المعرفة في المدينة المنورة،

ولا أنكر دور الصحافة في حياتي فقد تعرفت من خلالها على رموز اقتصادية، وفكرية والأهم أننّي مزجت الدراسة بالخبرة، مع كثافة المعلومات وانصهار القلم


أسست أول مجلة سعودية نسائية، فكيف جاءتك الفكرة ولماذا بالتحديد مجلة نسائية وما الهدف منها؟

طبعاً لم تأتي خطوتي في إصدار هذه المجلة من فراغ وكان نجاحها ثمرة جهود سابقة حيث أصدرت قبلها بسنوات مجلة"الأضواء" ولكن وجدت أنّ هناك أساسيات كثيرة في ممارسة هذا العمل لابد أن أتقنها جيداً وهي التحرير، والإعلان، والتسويق، والإدارة لذا توقفت وبدأت أكتسب الخبرات في هذه النواحي جميعاً..وكان خاتمة هذا العمل ملحق مارست فيه العمل الحقيقي سواء في الإعلان، أو التحرير مما أكسبني خبرة جيّدة .

وقد جاءت الفكرة بسبب تعاوني الصحفي مع جمعية طيبة النسائية، التي كنت على إطلاع بجميع أنشطتها وعمل لقاءات خاصة مع رئيسة جمعيتها وتقدمت باقتراح لسمو رئيسة الجمعية بالتعاون لإصدار مجلة نسائية تتضمن أخبار الجمعية، والجمعيات الأخرى مع صفحات متخصصة للمرأة وكان جميع طاقم التحرير نسائي،وكنت رئيس تحريرها..

وقد وافقت سمو رئيسة الجمعية آنذاك سمو الأميرة سارة العنقري على إصدار المجلة ورفعت الأمر لسمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز- رحمه الله- فأصدر خطاباً بموافقته وكان النظام يجيز إصدار مجلة بالتعاون مع جهة حكومية، وقبل الشروع في الإصدار نقل سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أميرا لمنطقة مكة المكرمة، فتوقف المشروع عدة شهور حتى تقدمت لسمو الأميرة عبطه بنت حمود الرشيد برغبتي في إتمام هذا التعاون فوافقت على هذا المشروع الذي كان نجاحي في إصدار العدد الأول أهم نجاح أشعر به في حياتي...


لنبقى في نفس السياق، إلى أي مدى تحضر المرأة السعودية في الدور التنموي للمملكة؟

حقيقة المرأة السعودية لم تقدم ما لديها من فكر يخدم التنمية، وذلك لبعض القيود المفروضة عليها من المجتمع ومازالت النظرة إليها لا ترتقي إلى الدور الهام الذي يجب أن تلعبه المرأة في كافة المجالات وبخاصة الثقافية، والاقتصادية..ولكن أرى جيلاً واعياً متسلحاً بالمعرفة، والثقة بالذات سيقود عملية التغيير فقانون التطور الاجتماعي بدأ في الحراك لصالح المرأة السعودية


من الإعلام إلى التربية وصولا إلى إدارة عدة مدارس فما الذي قادك إلى مجال التربية، وكيف تراها مؤثرة في واقعنا العربي الآن؟

كل شيء بأمر الله كنت أريد الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية ولكن رغم قبولي، لم تقوى نفسي على ترك المدينة المنورة ولم تكن لي رغبة في العمل التربوي والالتحاق بإحدى كلياته، وصادف أن تمّ افتتاح فرع لجامعة الأمام كلية الدعوة والإعلام وفيها نتعلّم على التعامل الشامل مع وسائل الإعلام، وعند تخرجي كانت وزارة التربية أعلنت عن الاستفادة من خريجي بعض الجامعات الغير تربوية وتعينهم وقد تمّ عقد دورة لنا في الإدارة المدرسية وتمّ تعيين هذه الدفعة كمديري للمدارس وكانت دفعتنا الوحيدة التي استفادت من هذا الأمر .

أما تأثير التعليم في عصرنا الراهن فأرى أنّه لا يخلق المعرفة المطلوبة وأنّ هناك قنوات جديدة فاعلة أكثر منها خاصة مع وجود النت، وسهولة الحصول على المعلومة من عدة جهات أخرى

حدثنا عن مشروع المدرسة المثالية للأدب، لماذا هذا المشروع وكيف تتوقع له أن يرقى و يستمر؟

المشروع يهدف إلى إلغاء القوالب أو الأشكال التي تقيّد الإبداع، والتجديد في اللسان العربي مع الاستفادة من الأدب العالمي وأيضا العمل على ترقيق الألفاظ وخلق صور وتراكيب جديدة تكون قريبة إلى ذهن الأجيال وترتقي مع الفكر فكيف لفكر أن يرتقي بدون لفة تحمل هذا الفكر..

تهدف أيضا إلى غربلة التراث وتقديمه بأسلوب تستوعبه الأجيال مع تنقية التراث الثقافي من الشوائب التي الصقها البعض فيه، وكما أنّ هناك موت وحياة فاللغة أكثر من يتعرض لذلك فهناك ألفاظ ماتت وألفاظ تموت وحتى لا تضمحل اللغة لابد من خلق ألفاظ جديدة، تحمل فكراً جديداً تقتنص مفرداتها من الطبيعة وهي تخاطب الروح، وتنفذ للوجدان، وتحرّك العاطفة وأجدني أرغب في التأكيد على أنّ الخطاب إذا لم يلامس العاطفة لا يمكن أن يكون مؤثراَ.

أنت لست إعلاميا وتربويا فقط بل شاعر وباحث علمي وديني، ولديك العديد من الدواوين، فمتى يحضرك الشعر وهل يمكن اعتباره هروبا من الواقع أم بالعكس ترسيخ له؟

الشعر يحتاج إلى ذهن صاف، وشعور متبادل بين ملهم يثير القلم، قبل أن أمارس العمل الصحفي كنت أعشق الشعر وأقوله..ولكن تحجرت عاطفتي مع الركض الصحفي وركزت على المقال جنبا إلى جنب مع التحرير..ولكن بعد توقفي.. أحببت الصحراء، والبحر، وعشقت النظر للقمر كتبت أغلب قصائدي، فكان جزءاً من وقتي أقضيه في التأمل والجزء الآخر في كتابة القصيدة مباشرة في المنتديات حينما تثيرني الكلمات..وأعتقد أنّ الشعر يمتزج بالواقع، والخيال...

البحث العلمي و الديني هواية أخرى أم مهنة، أم رغبة؟

بعد توقفي عن العمل الصحفي وجدت رغبة جامحة لأدرس بعض العلوم دراسة متخصصة فكتب الله لنا وأعانني وسهل الأمر لي بأن أكتسب بعض العلوم على يد مشائخ في المسجد النبوي وخاصة العلوم التي من خلالها يمكن للمرء الاجتهاد في بعض المسائل الدينية وبعد الانتهاء منها بدأت في مشروع كتاب باسم"عدة المجتهد" من ستة أجزاء وقد نشرت مقدمة هذا الكتاب وبعضاً من محتوياته


هل صحيح أن العرب يكتبون كثيرا ويقرؤون قليلا؟

نعم لذا تجدين أنّ الكثير ين منهم يعيشون في صراع مع أ نفسهم ومع الآخرين ويعيش أغلبهم في دوامة فالشخص يحوم حول نفسه دون أن يعرف طريقاً يسلك به نحو هدف واضح..فالأغلبية ومنهم كثير من الأدباء لا أهداف واضحة أمامهم..وكما قيل فالمعرفة هي القوه

في أي مجال تجد نفسك أكثر راحة، الإعلام، الشعر، النقد أم البحث العلمي والديني، أو المجال التربوي؟

أجدني أعشق الجميع أحيانا أحب الشعر، وأحيانا أمارس النقد حينما أجد نصاً أدبياً يثيرني، وهذه العلوم جميعاً تخدم بعضها وتحقق التميز للقلم


ما رأيك في كل ما يحدث في البلدان العربية وما الذي يمكن أن تنصح به الشباب العربي في الأوضاع الراهنة؟

الأحداث عملية تغير شاملة في الأوضاع الحياتية لدى شعوب عانت من القمع، والفقر، والظلم ولكن الأخطر أن تنقلب عملية التغيير لتصفيات حسابية يستغلها المتربصون، ولذا أناشد الشباب بالاكتفاء بما حققوه وعدم الانسياق نحو أمور لا تخدم الثورة بل تنهكها حينما يتهاوى الاقتصاد بسبب المطالبات، واستمرار المظاهرات.

هل لنا أن نتعرف على بعض طموحاتك المستقبلية ومشاريعك التي تنتظر تحقيقها؟

أطمح لأن أبني منظومة إعلامية متكاملة.. النجاح في إصدار وسيلة إعلامية تتيح سهولة النجاح في بناء مشروع إعلامي متكامل هذا النجاح يستثمر في مشاريع اقتصادية أخرى.

نشكرك أستاذ سلطان صبحي ونتمنى لك المزيد من التوفيق

 

أجرى الحوار الصحفية بشرى شاكر من مجلة فرح النسائيه




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !