مواضيع اليوم

لقاء الجالية الفلسطينية في هولندا مع وفد من الاسرى الفلسطينيين

لقاء الجالية الفلسطينية في هولندا مع وفد من الاسرى الفلسطينيين

يلتف الشعب الفلسطيني بكل اطيافه السياسية حول قضية الاسرى الفلسطينيين الابطال في سجون الاحتلال الصهيوني، ويعتبر شعبنا الفلسطيني هذه القضية اولى الوياته ومركزية عمله كأول بند على اجندات القلوب لدى شعبنا البطل، وهي ايضا على سدة الاجندة السياسية للقيادة السياسية الفلسطينية التي جعلت للاسرى وزارة، وهذا يعطى قرينة اساسية لمدى اهتمام شعبنا وقيادتنا لهذه القضية المصيرية، وخاصة ان عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ينوف عن الخمسة آلاف سجين ، ويزداد الرقم بقدر مساحة المقاومة التي يبديها شعبنا ضد احتلال صهيوني يضرب عرض الحائط بابسط حقوق الانسان .

وبمناسبة يوم الاسير الفلسطيني ، استضافت الجالية الفلسطينية في هولندا وفدا يضم الاخوة وعد التميمي ورائد ابو الحمص والمحامية هبه مصالحة – غبارية ، وفي مدينة فلاردنجن اذ جرى تنظيم لقاء سريع جدا للجالية الفلسطينية مع الوفد، وفي البداية دعا الاخ زيد تيم رئيس اللقاء الحضور للوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على ارواح شهدانا الابرار، وقال الاخ زيد تيم : هنا جيلان من الاسرى طفلا وشاب عانوا من سجون الاحتلال حضروا من فلسطين بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني لحضور مجموعة من الفعاليات ، هؤلاء الاسرى الذين دفعوا ضربية الدم من اعمارهم وصحتهم ووقفوا وقفة تحدي واباء امام الجلاد الصهيوني.

ثم تحدث الطفل – الشاب وعد التميمي فقال: انا من قرية النبي صالح التي تقبع شمال رام الله، عدد سكانها تقريبا خمسمائة شخص ، استولى المستوطنين الصهاينة على اراضينا وقلعوا زيتوننا ، وصادروا مياهنا ونبعنا، ولكننا لم نقف مكتوفي الايدي امام هذه العنجهية الاحتلالية السافرة، فهناك كل يوم جمعة مظاهرة ضد الوجود الاسرائيلي بالرغم من محاولاتهم اقتلاع جذورنا من هناك لكننا على ارضنا باقون ومن ارضنا يستقى التاريخ قصة شعبنا البطل وفي حضنها الدافىء سنبقى على صدورهم حتى رحيل آخر جندي للاحتلال الصهيوني .

واضاف وعد التميمي موجها كلامه للمحتلين : اذا اقتلعتم شجرة فسوف نزرع مكانها مئة ، واذا قتلتم رجلا او امرأة فستنبت ارضنا رجلا تلو الاخر.

ومن ثم عرض فيلم مؤثر شد الحاضرين حول محاولات الاحتلال الصهيوني فض مظاهرة في قرية النبي صالح ، فيها الصغيرة الفلسطينية التي تحدت الاحتلال بقبضتها وكلامها الطفلة البطلة "عهد التميمي" فلتصمت كل الالسنة وفي كل بقاع الارض لانها سمعت صوت الطفلة ولم تحرك ساكنا ، ولكنها "عهد" فقط ونيابة عن الشعب الفلسطيني البطل احتضنت الارض وقاومت المحتل مسطرة اروع صور المقاومة، ها هي اخي الشهيد القائد ابو عمار : اشبالنا وزهراتنا يقاتلون ويستشرسون في مقاومتهم وسيرفع احدهم علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها باذن الله كما قلت يا اخي ابو عمار فنم قرير العين اخي القائد الشهيد ، فشعب فيه عهد ووعد ، سيفي بالوعد وسيحرر فلسطين بعد تحرير الاسرى الابطال من سجون الاحتلال .

اما المحامية هبه مصالحة فقالت: نحن حلقة اتصال بين الاهالي والاسرى من جهة وبين الاهالي ووزارة الاسرى ، وقالت: ان هناك 235 طفل في السجون الاسرائيلية ، اذ يتم اعتقال الاطفال في ساعات غير اعتيادية فيقوم جنود المحتل المدججين بالسلاح بالهجوم على البيوت في الثانية صباحا لاعتقال مثل هؤلاء الاطفال، ياخذوهم في ملابس النوم، علما ان القانون "الاسرائيلي" لا يسمح لهم بذلك لكنهم يضربون عرض الحائط بقانونهم اذا تعلق الامر بفلسطيني، وياخذوا الطفل دون والديه ، وغالبا ما يتعرض الطفل لضرب مبرح في الجيبات العسكرية قبل وصوله لاحد السجون ، واضافت: يحاكم الاطفال الفلسطينيين امام المحاكم العسكرية "الاسرائيلية" التي لا يبيحها ايضا القانون الاسرائيلي ويعتبر ذلك ضد ابسط حقوق الانسان، واغلب هؤلاء الاطفال لا يرون والديهم لاشهر عديدة.

واضاف السيد رائد ابو الحمص احد اعضاء الوفد قائلا: بالرغم ان الاسرى شهداء مع وقف التنفيذ، الا اننا ننحدر من مدرسة نضالية ثورية ، نعرف معنى الانتماء للارض وللشعب والوطن ، ونعلمكم بان السجون هي مدارس لبناء الكادر ورفع روح ووتيرة النضال في همم الرجال – والنساء للعطاء والبذل حتى التحرير باذن الله .

وطالب السيد رائد ابو الحمص باستمراية المساندة المعنوية والتواصل مع السجناء الفلسطينين، لان ذلك له بالغ الاثر على نفسيات الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، وطالب الحضور بتتبع اخبار الاسرى والتواصل معهم ، وضرورة اسماع صوتهم لوسائل الاعلام ، والمؤسسات الاخرى التي تعنى بحقوق الانسان وقال : في النهاية هدفنا هو اخراج جميع الاسرى من سجون الاحتلال.

واختتم الاخ سفير فلسطين في هولندا الاخ نبيل ابو زنيد اللقاء بكلمة مؤثرة فقال: لا املك من الكلمات ما اعبر فيه عن ما في داخلي ، فقد استمعت هذا اليوم لمكالمة هاتفية بين "وعد" وامه في قرية النبي صالح ،اذا كانت اول اسئلته لها: كيف المسيرة اليوم يا امي؟ فقالت له : اننا سنتحرك بعد قليل، واضاف السفير نبيل ابو زنيد : اقول لعهد ووعد اننا على العهد والوعد حتى اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

ومن الجدير بالذكر فقد حضرت ثلة من قيادة الجالية التركية في مدينة روتردام اللقاء ، وقد تأثرت جدا لما شاهدته من عسف الاحتلال ، واكبر الوفد التركي استمرارية النضال الفلسطيني وقال احدهم: سنبقى مع الشعب الفلسطيني حتى النصر .  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات