لو أني تخيلت ,
بأن لا شئ سيعجبني هناك
لما سافرت بعيداً عن وطني..
لأبحث عن هويةً أخرى ..
دراسة أقوى و شهادة دكتوراه..
رغم طموحي هذا فلا شئ يعجبني هناك ..
لو أنني رددت
أين هويتي وطنيتي
و أهمها إنسانيتي أين هي..
لو أني تسآلت ,
لما إنتظرت جواب ضميري
بصوت محتضر ترتعش حباله برداً..
ربما تمزقت بمر السنين!!
و لما إضطررت للتبرير..
بأنه ربما تاهت عن الطريق
فأنا من تركتها حرة للرياح.
لو أني تخيلت ,
بأن هويتي تقويني و أنها أنا..
لما أعجبني شئ بغير وطني..
حتى بعد أن خلعت ثوب الماضي
و نفضت الغبار عن شعري
و رششت بعض العطر الميز علي ..
ما تغيرت..
لو أن ضميري عاتبني و أنذرني .
بأن أشباح وطني ستحاصرني من كل فج..
لو تتسلل لحظتها بداخلي الحنين
و جمد قدماي عن الحركة..
لما سافرت ..
لو أني تذكرت بأن الإنسان لا يعجبه الموت
لما تغربت ..
لو أن السائق قال لي بعصبيةً
إنزلي هنا الآن ..عودي لأدراج الوطن ,
لــعــدت
و لو أني لم أكتب كل هذه الشخابيط
لما تألمت...
_______________Hola________________
التعليقات (0)