" لعروس الجنوب اللبناني سناء محيدلي "
شعر: ممدوح الشيخ
مـفـتـتـح
أيقاتل الشهداء
عن أحلامنا
وعن الفتات
يقاتل الشعراء
فـــ " سناء "
قرآنية الدم والهوى
وأنا وشعري
عشقنا الأهواء
الـقــصـيـدة
مُــدي يديكِــ
ومزقي
أستاري
رُدي إلــــيَّ
وضاءة الثوار
ردي
إلى عينيَّ
صدق بريقها
وإلى جبينيَ
عِــــــــزة الأحرار
يا أول التاريخ
أنتِ بدايتي
وبداية الإثمار
في أشجاري
فتلــمَّــــســـي
كالنور
كل ملامحي
وتكلمي بالهمس
كالأزهارِ
كي نعلن المكـــنـــون
طيَّ خواطرٍ
لم تحوِ غير الحب
والأشعار
كي نعلن الإبحار
ضد عيونهم
ضد الذين يحاصرون
نهاري
يا طفلتي
لا شيء في قاموسنا
غير البكاء المر
والأشلاء
لا نور في مشكاتنا
لا دمع في أحداقنا
لا طعم للأشياء
هذي هزائمنا
تلال مرارة
ضاقت بها أرضي
وأفق سمائي
غابت نوارسنا
وذاب غناؤنا
ومشت على الرايات
ألف حذاءِ
سقطت شعوب
فاحتمى حكامنا
بالتاج
والكرباج
والشعراء
غنت حناجرنا
نشيد مديحهم
وبكت محاجرنا
على الشهداء
إني أفتش عنكــِ
في حلمي
وعن آتِ يطهرني
بلفح النارِ
عمن يعيد الحلم غضا
بعدما صارت بلادي
كالرصيف العاري
فالسجن يا سمراء
في أعماقنا
وسكوتنا
هو أول الأسوار
فتمردي
حتى تعودي طفلة
وتقدمي
يا أول الإعصارِ
مدي يديكـــِ
وحطمي أصنامهم
واستخرجيني
من ظلام محاري
فدم القصائد
لم يزل متوهجا
والبندقية
لم تزل
قيثاري
التعليقات (0)