في تقرير موسع نشرته "فورين بوليسي" كشفت المجلة وبعد 50 عاما عما أسمته "يديعوت أحرونوت" حلقة أخرى في لغز المشروع النووي الإسرائيلي.
ويصف التقرير نجاح إسرائيل في سنوات الستينيات من القرن الماضي في امتلاك 80-100 طن مما يسمى بـ"الكعكة الصفراء/اليورانيا" (وهي إحدى خامات اليورانيوم وعبارة عن مسحوق يستخدم لإنتاج وقود نووي أو يخصب لإنتاج سلاح نووي) من الأرجنتين.
ويستند التقرير إلى 42 وثيقة سرية نشرت من قبل الأرشيف الأمريكي للأمن القومي ومشروع التاريخ الدولي لتخصيب اليورانيوم.
وبحسب المجلة فإن أحد جوانب المشروع النووي الإسرائيلي الذي لا يزال غامضا هو كيفة تمكنت إسرائيل من الحصول على مركبات تحول برنامجها النووي إلى عسكري.
يذكر أن إسرائيل بنت المفاعل النووي في ديمونا بمساعدة فرنسا التي وافقت على تزويده بالوقود النووي، ولكن السياسة الفرنسية تغيرت بعد وصول شارل ديغول إلى السلطة عام 1963، حين كانت إسرائيل على وشك استكمال بناء المفاعل. وفرضت فرنسا قيودا صارمة على تزويد المفاعل باليورانيوم.
وقال التقرير إن إسرائيل في هذه المرحلة حاولة استخلاص اليورانيوم من الفوسفات، إلا أنه تبين أنه يجب البحث عن مصدر آخر بسبب الكلفة العالية لذلك.
وأضاف التقرير أن وكالة الاستخبارات الكندية اكتشفت في العام 1964 أن حكومة الأرجنتين نفذت عمليات تمهيدا لنقل 80-100 طن من "الكعكة الصفراء" إلى إسرائيل. وأشركت كندا كلا من بريطانيا والولايات المتحدة بهذه المعلومات.
وقال التقرير إن وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) شككت بصحة هذه المعلومات، ولكن وفي حزيران/ يونيو من العام 1964 قررت الخارجية الأمريكية والـ"سي آي إيه" فحص ذلك. وأكد مسؤولون في السفارة الأمريكية في الأرجنتين أن إسرائيل قد أبرمت صفقة قبل سنة مع الأرجنتين لامتلاك 80 طنا من الكعكة الصفراء. وعندما واجهت واشنطن الأرجنتين بهذه المعلومات أكدت الأخيرة أن الصفقة قد أخرجت إلى حيز التنفيذ.
التعليقات (0)