1
أخطط بالمقلوب تارة ، وأمزج الطلاسم بالدم تارة
اكتب بالطمث ........تارة
اكتب بالمقلوب تارة ، وأدس التعويذة في قبر مهجور
وأطرق بابك مرة كل مرة ، اصرخ ملئ صوتي
..... واصرخ.....
أراك تنبعثين من الأفق ،تنسكبين قطرة قطرة وعلى جبينك قبس،
تمتطين البياض......
حينها أؤوب إلى نفسي المريرة قائلا :
"لماذا خلقت لماذا أعود
ترابا كما كنت تحت اللحود
ربما أذنبت قبل النشوء
فجئت أعاقب في هذا الوجود "
2
نافذتي ستارها أرجواني مطرز بالورود، في طفولتي كنت افتحها على حلم ، أما الآن إني أخشى حتى النظر فيها أما الباب هو محظوظ جدا إذا غلق لا يفتح وإذا ......
كم كنت مغفلا ، كثرة الأماني محفوفة باليأس نعم اليأس الذي هاهنا مكانه ،
مكانه الذي يختزل هستيريا الحلم ، نعم الحلم الذي كنت افتح نافذتي عليه .
3
كم من الفرح يكفينا لنحزن ؟ هكذا أغمضت شراع الروح في صخب ، متدثرا
بما تبقى من سرخس وزعفران ، وغمست الموج بماء الرذيلة في لهفة :
" أصغيت للموج يبكي فوق أشرعتي
وعلى صدري يغرق العمر مكتئبا "
4
أحب أن أنتهي قليلا ؛ لأصير محض رماد تقاذفه الذكريات البليدة ، أو محطة
للراغبين في الولوج إلى الضفة الأخيرة، حيث الشقاء والشفاء، العناء والغناء،
البكاء والرياء وحيث السماء مشدودة بوتر الرغبة ." مانديرك بعيدة ما نبكي ، انا بحر
عليا وانت اللا."
5
الآن في هاته اللحظة بالذات ، تتدفق اللعنات مضرجة بالصمغ لتبدو قاحلة ، لكني
ألعن الكتابة والكآبة ، وذلك اليوم الذي أسال أول نبضي ، والساعات الخالية والآتية،
والأفكار الطفولية والميتة ، أضف إليها تلك النيرة ، والباقيات و الصالحات والطالحات
والطحالب ومعجون الأسنان وقفة البيت وباقة الورد ...... والى آخره أصابها ما أصابني،
لأعود قائلا :
"لماذا خلقت لماذا أعود
ترابا كما كنت تحت اللحود
ربما أذنبت قبل النشوء
فجئت أعاقب في هذا الوجود "
التعليقات (0)