لعبة الجامعة العربية!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل معكم بإذن الله تعالى

تأسست الجامعة العربية سنة 1945 م

وذلك لتنفيذ القرارات التي تمليها عليها الانجليز لاستقبال حكومة يهودية داخل فلسطين..
لكنهم استثنوا فلسطين من الجامعة العربية! رغم أنها صاحبة القضية وذلك بزعمهم أن الجامعة العربية للدول الحرة وفلسطين محتلة، نسوا أو تناسوا أن مصر و العراق ولبنان وسوريا محتلين أيضا من قبل الإنجليز وفرنسا!!
لنعي تماما الهدف الأساسي للانجليز من الجامعة العربية، فهم لا يريدونها جامعة إسلامية كما كان يخطط السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله ــ وقد سردنا ذلك من قبل ــ وكما رسّخها القائد البطل عز الدين القسام رحمه الله تعالى
بل يريدونها متنفسا للشعوب بمعنى كلما حصلت أزمة تجتمع الجامعة و تخرج بقرار شجب تنديد غرضهم من ذلك كتم غضب الشعوب داخل قرارات الجامعة التي لا تفعل شيء سوى التنديد !!!
و تُرسخ القرارات اليهودية بعدما تكون الشعوب نفست عن غضبها

نوفمبر سنة 1947 قامت الأمم المتحدة بقرار تقسيم فلسطين إلى ثلاثة أجزاء
56 في المائة لليهود
43,5 في المائة للفلسطينيين
و2/1 في المائة أممي و هي القدس الشريف
و لتفعيل القرار فإنه يحتاج لثلثي أعضاء مجلس الأمم المتحدة
في التصويت لم يحصل القرار على الأغلبية، هنا تقرر إعادة التصويت بعد ثلاثة أيام
خلالها نشطت أمريكا للضغط على بعض الدول
طاهيتي و ليبريا و الفلبين بمحاولة فاضحة لإقرار قرار التقسيم داخل فلسطين
فاير ستون صاحب مصانع إطارات المطاط في ليبريا ضغط على هذه الأخيرة فصوتت مع القرار كباقي الدولتين
ليبدأ العالم فعليا في تقسيم أرض فلسطين بعدها حصل المجلس على تصويت ثلثي أعضائه !!!!!

هنا استغاث اليهود بأوربا و أمريكا ؛لأنهم يرون ان أرض فلسطين لهم كاملة و أرض العرب كبيرة؛ وممكن للفلسطينيين الانتقال إليها !!
تحرك يهود أمريكا و رصدوا مبلغ 250 مليون دولار لنصرة اليهود في أرض فلسطين، ودخل اليهود معسكرات تدريب على حمل السلاح و طيران في رومانيا و تشيكوسلوفاكيا،
الشعوب المسلمة قامت بمظاهرات هنا وهناك ، واشتعلت الثورة المسلحة داخل أرض فلسطين بقيادة عبد القادر الحسيني القائد الفذ رحمه الله ،
الحكومة الإنجليزية أرادت تهدئة الأوضاع فوعدت الفلسطينيين بإقامة حكومة خاصة بهم، لكن الفلسطينيين فهموا وفقهوا تماما أن الانجليز تقول عكس ما تفعل ، كما قال ربنا "أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم"
وللأسف فإن هذه الحركة الجهادية لم تعق الجهود الإنجليزية و اليهودية لترسيخ الأقدام داخل ارض فلسطين، فاليهود في ذلك الوقت كانت لديهم قوات عسكرية مدربة على أعلى مستوى، و تركت الإنجليز أسلحتها الثقيلة التي تمتلكها داخل فلسطين لليهود؛ و سلمتهم مفاتيح البلاد ومفاتيح المعابر و مفاتيح الموانئ، هنا بدأت خطورة الموقف

الجامعة العربية قررت أن ترصد 1مليون جنيه للقضية الفلسطينية، وكونت جيش الإنقاذ وهو جيش عدده 7700مقاتل
بمقابل 62 ألف عدد الجيش اليهودي و مبلغ 250 مليون دولار !!!
وقررت فتح معسكر في قطنة جنوب سوريا هنا تتدخل إنجلترا و تتهم الجامعة بان هذا المعسكر هو عمل غير ودي !! لتقرر الجامعة إغلاق المعسكر و تسريح المتطوعين من الشعوب الإسلامية، و اكتفت بجيش الإنقاذ الضعيف عددا و عدة!!!!!

ولكي يكمل جيش الإنقاذ تحرير أرض فلسطين لصالح الفلسطينيين؛ جعل شرطا واضحا وهو نزع سلاح حركة الجهاد الفلسطينية ــ خيانة عظمى ــ
لكن القائد عبد القادر الحسيني قرر عدم تسليم السلاح ، واستمر في جهاده إلى ان سقط شهيدا في القسطل يوم 8 أبريل سنة 1948م رحمه الله تعالى

وبعدها بيومين فقط وذلك في 10 أبريل سنة 1948 قام اليهود بالمذبحة الشنيعة؛ مذبحة دير ياسين وقتلوا جميع سكان القرية الآمنة من المدنيين أطفال نساء شيوخ ؛ وكانت إشارة للفلسطينيين انه من أراد ان ينجوا بنفسه فليهرب من أمام القوات اليهودية ، و هذا كان تحت سمع وبصر كل البلاد العربية المسلمة وليس من جيش يتحرك إلا جيش الإنقاذ الهزيل !!
وفي يوم 14 مايو سنة 1948 أعلن بونغوريون إقامة دولة إسرائيل داخل أرض فلسطين، واشتعلت من جديد فلسطين بالجهاد المسلح ، وتحركت كما تزعم الجامعة العربية بخمس جيوش من خمس دول عربية لنصرة القضية الفلسطينية، جيش مصري، وجيش أردني، وجيش سوري، وجيش عراقي، وجيش لبناني، تحركت هذه الجيوش وليتها لم تتحرك!

ماذا فعلت هذه الجيوش اتجاه القضية؟
و ما رد فعل العالم كله اتجاه إعلان دولة إسرائيل
كل هذا وغيره نراه بإذن الله تعالى في لقائنا المقبل
لا تنسونا من صالح دعائكم ولكم كل الفضل