لطيف يا لطيف
لو أن الكٌره الأرضية خالية من الجنس اللطيف " النساء " ماذا سيكون حال العٌشاق أليسوا سيكونون بلا أفئدة و مشاعر وأحاسيس ؟
بكل تأكيد سيكونون مجرد هياكل بشرية لا طعم للحياة ولا لون في قاموسهم اليومي , مشاعر متحجرة وعواطف معطلة وغرائز ميته وحياة قاتمة اللون لا بياض فيها !.
الجنس اللطيف زهرة الأرض وأيقونة الحياة , يستمد العٌشاق منه رحيق مشاعرهم ويتنفسون عبقه ينثرون حروف العشق على صفحات الأيام التي لا تستطيع مقاومة المشاعر والأشواق مهما بلغت بها القوة .
الجنس اللطيف روح الشاعر والكاتب وقل أن تجد شاعر أو كاتب أو شخص ما بلا قصة عشق وطوفان ذكريات وحنين وإن وجد فتلك حالة خاصة لا يٌقاس عليها في عالم الإنسانية , اللطف صفة مرتبطة بالأنوثة صفة ربانية فتكوين الأنثى جعلها متميزة بقدرات كثيرة أهمها إلهاب المشاعر وتفجير المكنونات بالنفس البشرية , الجنس اللطيف يقاوم محاولات النيل من صفاته الخاصة فالذكورية الطاغية والمسخ الذي غير بعض الإناث جعل اللطف وسط دائرة الاتهامات فاللطف تحول لتوحش وتوجس وأشياء أخرى لا يستطيع العقل تمييزها ولا تستطيع العين التمعن فيها .
الجنس اللطيف مرتبط بالذاكرة دائماً فلا يكاد يخلو يوم دون وجود أثر لذلك الجنس الذي لولاه لأصبحت حياة البشر قاتمة ميتة مٌميتة , لو عٌدنا بالذاكرة إلى الوراء لوجدنا عروش أسقطها مكر الجنس الناعم ولقرأنا عن حوادث وقصص كان الجنس اللطيف شريكاً في صياغة وصناعة أحداثها , لٌطف النساء لا يٌلغي ذكائها ومكرها واستبدادها فهي نجمةٌ مضيئة وشهاب حارق لمن لا يٌجيد التعامل معه بفن ومهارة ؟
في الشتاء يكون للجنس اللطيف نكهة مغايرة فهو أيقونة موسم القصص والحكايات والعشق والذوبان بأحلام رائعة تغشاها اللذة والأحضان الدافئة التي تحول العٌشاق الصادقين لحمائم طيارة في سماء الأحلام والأمنيات ؟
التعليقات (0)