دفاع عن المانيا وشعبها وتحذيرات من توريث جمال فجأة وهجوم على عبدالناصر لاستمراره في الحكم بعد الهزيمة
10/07/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الخميس عن اجتماعات قمة مجموعة الدول الثماني الكبار، ومعهم عدد من الدول البازغة وحضور الرئيس مبارك الاجتماعات، وتصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد، واعتذار انجيلا ميركل للرئيس عن حادث مقتل مروة الشربيني وقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بفتح تحقيق جنائي في الحادث، وقراره الآخر بإحالة ثمانية عشر من المسؤولين في جهاز مدينة السادس من أكتوبر وعدد من رجال الأعمال الى محكمة الجنايات في قضية الرشوة في المشروع القومي للإسكان المعروف بـابني بيتك، وتصريحات جديدة لوزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، بتشديد المراقبة على مصانع وتجار الأسمنت للتأكد من التزامهم بالأسعار المتفق عليها، وافتتاح رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف بعد انتهاء اجتماعات مجلس المحافظين في محافظة المنوفية محطة المياه الجديدة في مدينة بركة السبع، وقيام إدارة المرور بالقاهرة بإيقاف التاكسيات والتأكد من تشغيل العداد، وفي حالة عدم تشغيله يتم سحب الرخصة نهائيا من السائق، وإحالته للنيابة العامة، وإعلان نتيجة الثانوية العامة يوم الثلاثاء القادم.
وإلى قليل من كثير لدينا:
عن هيكل وسليمان
نبدأ بالمعارك والردود، ونبدأها بالهجوم الذي شنه الأستاذ بجامعة عين شمس الدكتور سعيد إسماعيل علي ضد استاذنا الكبير محمد حسنين هيكل وضد خالد الذكر بعد أن استمع لما قاله هيكل في قناة الجزيرة عن تنحي عبدالناصر بسبب هزيمة حزيران /يونيو، وخروج الجماهير رافضة له، فإنه قال يوم الأربعاء في نهضة مصر: لقد كان اندفاع مئات الألوف إلى الشوارع احتجاجا على تنحي عبدالناصر، ثم تحولها إلى الابتهاج والفرحة العارمة بعد تراجعه عن التنحي، حركة عفوية وتلقائية غير مدبرة كما زعم البعض، حيث كنت شاهدا، من حيث الخروج الى الشارع في حركة تلقائية عفوية، ضمن مئات الألوف في الشعور بالأسى للتنحي، ثم للشعور بالفرح للتراجع والبقاء، لكنني الآن إذ أمعن التفكير في هذا أتساءل: هل كان هذا تصرفا قوميا سليما؟ هل يمكن لنظام فقد شرعيته بالهزيمة أن يستمر وأن يكون قادرا على الإصلاح؟ لقد صدر ما سمي ببيان 30 آذار /مارس 1968 الذي اعتبر خريطة طريق للتغيير، لكنه كان تغييرا شكليا، وسارت كثير من الأمور وفق النهج نفسه الذي كان سائدا من حيث الشمولية والفردية.
لا يستطيع الإنسان أن ينكر خطوات مهمة اتخذت بالفعل، وخاصة بالنسبة للجيش، لكن المسار العام لدولة كلها لم يختلف كثيرا، ففي 1969 حدثت مذبحة القضاء، واستمرت الصحافة مكممة وأصحاب النفوذ والسلطة، وفق نفس الأساليب بل وعرفنا منذ ذلك الوقت، وحتى الآن، إنشاء الأمن المركزي ليكون قوة بطش تحمي النظام السياسي ضد الاحتجاجات الشعبية! ولو تخيلنا ساعتها أن عبدالناصر كان بالفعل يمكن أن يذهب، فالسؤال هو: ومن كان يستطيع أن يخلفه؟
لم تتح الفرصة أبدا للآخرين كي يدربوا ويمارسوا المشاركة في الحكم والإدارة السياسية، والزعيم بشر أيا كان من المحتمل أن يخطئ وقد أخطأ بالفعل خطأ أودى بحاضر ومستقبل أمة بأسرها، وكان التصرف الطبيعي والضروري أن يذهب ليأتي غيره، ولكن لم يكن هناك آخرون، وفي الزمن السابق، وفي الزمن الحالي، تسير الأمور على العكس، نحو وأد أي قدرة تبدو لدى هذا أو ذاك أن يكون زعيما سياسيا ذا شأن ليظل الميدان خاليا لمن يحتله وفقا لاختيارات فردية ووفقا للظروف الطارئة، إنها مصيبة هذا البلد الكبرى لو تعلمون!.
وفي الحقيقة، فقد وقع الدكتور سعيد في خطأ كبير عندما ذكر أن الأمن المركزي أنشىء بعد الهزيمة ليكون قوة بطش، والجميع يعلم انه أنشىء قبل ذلك بكثير، ليحل محل قوات بلوكات النظام، التي كانت مخصصة لحفظ الأمن والتصدي لأية اضطرابات.
وكان رئيسنا بارك المولى لنا فيه، قد تعرض يوم الأحد في الشروق الى هجوم من الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحث التربوي، قال فيه: جاء مبارك ليجري في نهر الوطن مياها أكثر وأكثر فاستعاد الإقطاعيون أراضيهم وباعت الدولة مصانع القطاع العام إلى أصحاب رأس المال محليين وعرب وأجانب وعاد التفاوت الطبقي كأشرس ما مر بمصر عبر تاريخها الطويل، وتدهورت مكانة فئات التكنوقراط والبيروقراط الى حد التكفف وهم الذين بنت الثورة أمجادها الوطنية على أكتافهم وتدهور التعليم المجاني والعلاج المجاني إلى أبعد الحدود، وقاربت معدلات الفقر أكثر حدودها خطورة وهي تقترب من رقم 30 وأصبحت فكرة الانتماء الوطني اثرا بعد عين ونحن نشاهد آلاف الشباب يلقون بأنفسهم في البحر بحثا عن القوت والكرامة حتى ولو في السجون الأوروبية، وأدت سياسات الخصخصة وإعادة الهيكلة الى إلقاء عشرات الآلاف من الموظفين والعمال على قارعة الطريق واختفى المشروع القومي واستبدلته الحكومة بالقرى السياحية والمنتجعات وملاعب الغولف أو بالكباري والأنفاق في أحسن الظروف ونزلت الثقافة المصرية عن عرشها التقليدي لتعيش أسيرة ثقافة بدوية طقسية متزمتة ومتطرفة تدفعها رياح الصحراء الشرقية المحملة بالأتربة والبترو دولار.
وإذا كان صاحبنا كمال وهو ماركسي، قال ذلك، فمن الطبيعي أن يقول الإخواني وأستاذ الجامعة وعضو مجلس الشعب السابق الدكتور جمال حشمت في نفس اليوم بـالكرامة: انهارت مصر ـ الكنانة والريادة وقلب العالم الإسلامي ـ لأن النهب المستمر لم يترك فرصة لحياة كريمة للشعب المصري وقد تم ذلك في غيبة الرقابة الشعبية بعد أن سيطرت ثقافة التزوير على كل انتخابات عامة في حماية الأنظمة الحاكمة مؤسسة دورا عجيبا لرجال الأمن والشرطة! حتى اضطر القضاة في انتخابات 2005 قبل أن يطردهم تعديل دستوري ـ تم ايضا تزوير نتائجه ـ خارج اللجان الانتخابية الي طلب تدخل القوات المسلحة للإشراف على المرحلتين الثانية والثالثة بعدما اعتدى رجال الشرطة وبلطجية تحت حمايتهم على الناخبين والمرشحين والقضاة في المرحلة الأولى!
وقد كان من آثار هذا التزوير الفاجر توقف الشرفاء عن التصدي للفساد وإحباط الجماهير التي رغبت في فلان فجاءوا لها بعلان!.
لماذا هذا اللغط؟
ولو بحثنا عن المعارك في الأهرام الثلاثاء سنجد زميلنا عماد غنيم يستنكر قيام رئيس حكومة البيزنيس وما أشبه بتعيين محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان وعضو مجلس الشعب رئيسا لمجلس إدارة شركة بحرية للبترول، فقال بغضب: ما كان أغنى الجميع عن كل هذا اللغط الذي احاط بتعيين الدكتور إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق رئيسا لشركة الخدمات البترولية، المفارقة ان الدكتور سليمان يستمد أهميته كشخصية عامة من كونه استاذا في الهندسة الإنشائية وصاحب مكتب لاستشارات الهندسة المدنية.
ولهذا فإن تاريخه المهني لا يجعله أفضل المرشحين لشغل هذه الوظيفة التي يصل اليها عادة من له خبرة طويلة في قطاع البترول، أما وقد ظهر اعتبار اضافي يتعلق بتعارض عضويته في مجلس الشعب مع اختياره لشغل الوظيفة فإن هذا الاختيار جاء مستفزا بدون ضرورة خاصة ان الوزير بخبراته المعروفة قادر على أن يكسب رزقه من مجال تخصصه الأصيل دون الحاجة لتولي منصب في شركة عامة، حتى ولو كان شكلها قطاع خاص!
فالدولة يجب أن تنأى بنفسها عن شبهات المجاملة وقطاع البترول قادر على ان يفرز قياداته والسيد الوزير يملك من الخبرات ما يكفيه مؤونة البحث عن عمل وقبل كل ذلك وبعده فإن القوانين يجب ان تحترم، خاصة من البرلمانيين المسؤولين عن تشريع القوانين.
طبعا، طبعا، فهذا مما لا شك فيه، وقد تم الالتزام بالقوانين، فعلا في قضية أخرى أخبرنا عنها في يوم الأربعاء زميلنا الرسام المتألق عمرو عكاشة في الدستور، وكانت عن مسؤول كبير يقول راجيا لأحد اللصوص والذي كاد يموت من الخجل والتواضع: وحياتي عندك تقبل المنصب، كفاية التعب اللي تعبته في الوزارة اللي سبتها، خدلك رئاسة شركة ولا اتنين.
ونترك الدستور لنتجه منها مباشرة لمجلة المصور التي نشرت حديثا مطولا مع محمد إبراهيم سليمان، وأجراه معه سليمان آخر، هو زميلنا وصديقنا وأحد نواب رئيس التحرير، سليمان عبدالعظيم، رد فيه على كل ما نشر عنه، وأبرزه قوله: أشكر الرئيس مبارك، وثانيا لماذا أرفضها؟ هذا تكريم لا يرفضه إلا جاحد.
ـ رفضت كل العروض التي وصلتني بعد الوزارة، لأن وزير إسكان مصر لا يصح أن يعمل في أي جهة أو في حكومة خارج مصر ولا حتى للقطاع الخاص في مصر، وبالتالي تفرغت تماما لعائلتي وأصدقائي، فضلا عن أن مهنتي هي البناء ولذا كنت ارتدي الجينز وأتابع بنفسي العمال الذين كانوا يبنون بيتي بالقطامية وكنت مستمتعا بذلك حتى جاءني هذا التكليف المشرف، وسعدت به جدا، لأنني لا أعرف في حياتي سوى العمل، وليس عندي شيء آخر غيره فأنا مقتنع بأن أجر العامل أكبر من أجر العالم.
ـ من صميم عمل شركة الخدمات البترولية البحرية إنشاء الأرصفة البحرية والموانىء وخطوط البترول والمنصات وكلها إنشاءات معدنية فبالتالي لست بعيدا عن هذا المجال، كما لا تنسى أن المناصب العليا تعتمد على القدرات الإدارية.
عمري ما كنت غضبان حتى تتم ترضيتي، بدليل حصولي على وسام الجمهورية بعد الوزارة، وأنا أعتبر هذا التكليف بمثابة توظيف لكفاءتي واستغلالها لتقديم المزيد من الإنجازات.
ـ لم يحدث أي أخطاء مني طوال فترة الوزارة ولا مللي واحد خطأ.
هؤلاء لا يرون الحقيقة، فهناك مدن جديدة وطرق ومياه شرب وصرف صحي.
أنشأنا إسكانا للشباب ومساكن بدلا من العشوائيات بجانب إسكان المستقبل الجديدة التي أنشأناها من أسوان حتى الإسكندرية.
هذا عن عملنا في مجال الإسكان بجانب جهاز التعمير والطرق بإنشاء الطريق الدولي الساحلي ومحور 26 يوليو والإنجازات في مياه الشرب والصرف الصحي، هذه الإنجازات لا يوجد منصف يستطيع أن ينكرها.
بعض الناس من أعداء النجاح يحلو لهم أن يفتشوا في أملاكي ويسألوا من اين لك هذا، وأرد عليهم بأن أملاكي جاءت قبل الوزارة، والقانون ينظم مسألة الملكية للمسؤولين وكذا ينظم التعامل مع الدولة، وليس معنى أنني وزير للإسكان أنني أو ابنتي لا نحصل على شاليه أو قطعة ارض، فمعنى ذلك أن وزير الكهرباء لا يسمح بتوصيل الكهرباء لمنزل أبنائه ووزير التموين لا يشتري خبزا مدعما! فالقانون ينظم تعامل الوزراء مع أجهزة الدولة، فعندما حصلت أسرتي على بعض الامتيازات كان ذلك وفق القانون بدون تربح فكل الوزراء يتعاملون مثل أي مواطن طبقا للقواعد وتشرف عليها الأجهزة الرقابية والمحاسبية، ولا داعي لتلطيخ الثوب الأبيض بكلام ليس له أساس من الصحة.
كنا ندلل على بيع الأراضي في المدن الجديدة وذلك لإحجام الناس عن الشراء فيها وكسبنا من بيع هذه الأراضي واستثمرناها في بناء إسكان الشباب وإسكان المستقبل وتحسين حالة الطرق ومياه الشرب، لكن لم تحدث مجاملات وكنا بندلل على بيع شاليهات مارينا بعد أن قمنا ببنائها بقرض من بنك التعمير والإسكان ونريد سداد هذه المديونية وبالتالي لجأنا للتقسيط في بيع هذه الشاليهات حتى نشجع المواطنين على الشراء وآليات السوق تتطلب التقييم وفق قواعد البيع والشراء السائدة في هذا الوقت ولا ننسى أن هذه المدن الجديدة وفرت المليارات على الدولة.
وتلقى إبراهيم سليمان دعما في نفس اليوم من عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطني ورجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة جريدة الميدان المستقلة، محمود الشناوي جاء فيه: التكريم جاء من رئيس الوزراء شخصيا رغم اختصاص وزير البترول لرفع الحرج عن سليمان حتى لا يقوم بتعيينه وزير البترول الذي كان زميلا له في مجلس الوزراء، ولا يخفى على أحد أن تولى هذه المناصب القيادية في الدولة يأتي بعد استشارة الرقابة الإدارية، وفي هذا تكريم جديد للرجل واعتراف من الدولة بنزاهته وتفانيه في خدمة وطنه.
معارك سريعة
وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها مع زميلنا بـالأهرام سيد علي يوم السبت وعموده الاسبوعي ـ ببساطة ـ الذي يتكون من عدة فقرات، ومنها فقرتان هما:
- تبدو جوائز الدولة في أحيان كثيرة وكأنها مكافأة نهاية خدمة تمنح للورثة وليس للمبدع.
ـ فيلم أريد حلا، غير قانون الأحوال الشخصية وفيلم جعلوني مجرما حل مشكلة السابقة الأولى، ويبدو أن فيلم واحد صفر سيحل مشكلة الطلاق عند المسيحيين.
وإلى فقرتين من فقرات باب ـ ستة في ستة ـ الذي يكتبه زميلنا في جدول الضرب ـ وهو رئيس التحرير عبدالله كمال في جريدة روزاليوسف وكانتا يوم الأحد:
تقول جريدة نهضة مصر إن عددا من رجال الأعمال يهددون بتسريح العمالة ردا على تخفيض دعم الصادرات بمقدار 1.7 مليار جنيه، منتهى المسؤولية، كما لو أن العمال رهائن لدى رجال الأعمال، سيغتالون أرزاقهم إن لم تدفع لهم الحكومة فدية، أهؤلاء عصابات أم شركات بيزنسنِ أم جينجا سترز بلطجة وسلوك مافيا؟.
ـ كيف يمكن أن تواصل الحكومة دعم الصادرات، إذا كانت الأسواق مضروبة والصادرات متراجعة، أهي أموال يمكن أن تلقى في الهواء الطلق من أجل عيون أصحاب المصانع والشركات، أم أنها تقررت لكي تحقق فائدة اسمها أموال دعم الصادرات، وهي ليست من أجل تمويل العجز ودعم التراجعات!.
ومن (ستة في ستة) إلى (آخر كلام)، وهو عنوان عمود زميلنا الساخر محمد حسنين نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر، ونختار فقرتين من فقراته، هما:
ـ والله عفارم على رئيس أحد أحزابنا السياسية فقد أخذ يفكر ثم يفكر ويفكر، وأخيرا خرج علينا باكتشاف سياسي خطير هايهز الدنيا هز، وهو ان الرئيس الأمريكي أوباما اسمه الحقيقي: حسين بركة أبو عمامة أي والله أبو عمامة!
طبعا فيه تعليقات كثيرة ممكن أقولها على هذا الاكتشاف المذهل لكنني مش ها أقولها، لأن الكتابة أدب، وأنا راجل مؤدب!
ـ لا أدري ما هي الحكمة من قيام رئيس الوزراء بإلغاء مركز كبار ممولي الضرائب، وبعدها بأسبوعين فقط يقوم رئيس مصلحة الضرائب بإعادته مرة أخرى.
عموما سواء ألغوه أو أبقوه، المهم عندي أن كبار الممولين يدفعوا ما عليهم من ضرايب!.
وعودة الى جدول الضرب، يوم الاثنين وقوله في فقرتين من فقراته:
جيد جدا، القرضاوي يراجع نفسه ويراجع فقه التطرف، يقول كلاما سبق أن قالته عناصر الجماعات الإسلامية التائبة في مصر، أين كان الشيخ حين كانت الدماء تسيل بحارا في مختلف الدول الإسلامية، أم أنه يراجع نفسه بعد أن راجع الجميع كل فكره، يا فضيلة الشيخ بعد الإرهاب لا تنفتل فتوى ولا قيمة لمراجعة.
ـ مغامرة سياسية قام بها بعض اليساريين أصدروا خلالها جريدة البديل تبدل رؤساء التحرير، وتغيرت الأمور بضع مرات الى أن أغلقت الصحيفة، وبعد التفكير في إصدارها أسبوعية أو البحث لها عن مشتر، تقرر إغلاقها نهائيا، الخطاب اليساري نفسه لا يوجد له مشتر، ولا عزاء للزملاء الصحفيين الضائعين بعد المغامرة.
وآخر محارب ومهاجم اليوم سيكون مدير تحرير الأحرار زميلنا وصديقنا عصام كامل وقوله يوم الثلاثاء:
ما حدث في مباراة مصر ورواندا يؤكد أن فريقنا الوطني سيصل للعب في كأس عزبة أبو حمص.
ـ تعجبت كثيرا لأن لاعبي مصر كانوا يعبرون عن سعادتهم عقب كل هدف في رواندا مع أن الحرب الأهلية قضت على شعب رواندا ولم يبق منهم إلا 11 لاعبا.
ـ دفاع المنتخب المصري بهذه الطريقة سيخسره مبارياته القادمة حتى لو كانت ضد كفر البلاص.
مروة الشربيني
وإلى ردود الأفعال على مقتل مروة الشربيني وتحذير زميلنا وصديقنا عصام كامل مدير تحرير الأحرار من تصعيد المشكلة لتتحول ضد الشعب الألماني، بقوله يوم الأربعاء: هتف مشيعو جنازة شهيدة الحجاب في المانيا، ضد دولة المانيا، وحتى لا ننسى فان هناك إرهابيين قتلوا من قبل سائحين ألمان ولم تخرج مظاهرات المانية تهتف ضد مصر.
لكن هذا الكلام لم يرض زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين، فقال عنه في نفس اليوم: عندي ألف دليل على أن الدولة المصرية لم تكن تريد أن تنفخ في حادث مقتل الصيدلانية المصرية، فالحضور في الجنازة لا يرضي أحدا، ولو أن مروة كانت أمريكية، لصدرت بيانات الخارجية والبيت الأبيض وربما انتقلت المستشارة الألمانية ميركل الى مكان الحادث، لكنها مصرية للأسف، يعرفون سعرها في بلادها، ويعرفون سعرها الرسمي في الخارج، وقد كان ذلك واضحا في تعامل الأجهزة الرسمية مع جنازة الشهيدة، مع ان حادث الحسين كان عالميا، وكانت الإدارة الأمريكية تتابع الحادث لحظة بلحظة، لأن الضحية فرنسية، فتبادل الرؤساء التعازي، وانهالت برقيات المواساة، أما لأن مروة مصرية، فقد اقتصر العزاء على تشييع الجنازة، كما اقتصر على تليفون من وزير عدل سكسونيا لتقديم واجب العزاء، سكسونيا!.
لكن غضب واتهامات أمين لم تجد لها أي صدى لدى زميله في الشروق عماد الدين حسين الذين كان أكثر هدوءا وهو يحاول إقناعه بما يراه: أحد الأمراض أو الأوهام التي تعشعش في عقولـــــنا أن الأوروبـــيين والأمريكيين وكل ما هو أجنبي عنصريون تجاه قضايانا، وأننا كمصريين وعرب أكثر تسامحا مع هذا الأمر.
ألمانيا التي نهاجمها لديها عقدة مع اليهود لأنها كانت نازية وعنصرية لكنها أيضا هي التي تفتح أبوابها امام المهاجرين المسلمين الأتراك، وهي التي احتضنت الشهيدة مروة وزوجها، وسارعت بمحاكمة قاتلها وتجريمه.
الحادث بشع ومدان ومقزز وتفوح منه رائحة عنصرية لكنها مثل العنصرية الموجودة في أماكن كثيرة وهي موجهة ضد كل ما هو أجنبي وليس ضد كل ما هو مصري أو عربي أو إسلامي. علينا ألا نهاجم ألمانيا والغرب كثيرا في مسألة المواطنة، لأنه قبل أن نتحدث عن القذى في عين الآخر علينا أن نتذكر الخشبة الموجودة في عيوننا.
ونتحول الى الإسلاميين، وقول زميلنا محمد الزرقاني رئيس تحرير اللواء الإسلامي: سألت نفسي لماذا لم يجرؤ المسلمون على أن يصفوا الجريمة التي قام بها ألماني مسيحي بالإرهاب المسيحي الغربي، مثلما نتطوع نحن ونصف أية جريمة يقوم بها مسلم ضد أبناء الغرب ـ هنا أو هناك ـ بالإرهاب الإسلامي؟ لماذا نكون نحن دائما الإرهابيين مع أننا في الغالب نكون نحن الضحايا؟ لماذا يتحفزون في الغرب ضدنا، واتهاماتهم لنا معدة سلفا، بينما نحن نخشى مجرد النطق لو كان الاعتداء من جانبهم؟ الجاني الغربي مدافع عن الحرية والديمقراطية، والمجني عليه لو كان مسلما فهو إرهابي ضد الحرية والإنسانية! لو أن دولة إسلامية تجرأت وألقت القبض على واحد من أبناء الغرب، تقوم الدنيا ولا تقعد في بلده وكل بلاد الغرب، وتصدر الاتهامات لهذه الدولة والمطالبة بالإفراج عنه فورا، وأما المسلم في بلادهم فدمه مهدر وحريته مقيدة، ويمكن أن يلقى به في السجون والمعتقلات، ولا أحد يستطيع منا أن يقول شيئا، بل غير مسموح لنا أن نظهر امتعاضا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وأسرع زميلنا مدير التحرير عبدالمعطي عمران لشد أزره قائلا: هذه العنصرية البغيضة التي تزعم تفوق الرجل الأبيض، وتخلف وانحطاط من عداه من البشر، فضلا عن عدائهم وحقدهم الدفين على العرب المسلمين لأنهم يعلمون أن الإسلام هو الدين الوحيد القادر على تلبية حاجات الإنسان المادية المعنوية وإنقاذ العالم من خطر الدمار والهلاك الذي قادته إليه الحضارة الغربية بمادتيها المتوحشة وإهمالها للجانب الروحي في حياة الإنسان، جاءت هذه الحادثة البشعة لتكشف من جديد كذب وزيف أدعياء الحضارة وحقوق الإنسان.
وثالث زميل مهاجم في نفس العدد، كان محمود عيسى الذي قال: فالجريمة بالنسبة للإعلام الأوروبي، تقف عند حدود مرتكبها فقط، عندما يكون الجانب غير مسلم، بينما تتعداه بل ربما يختفي ذكره تماما مقابل الحديث عن جنسه ودينه إذا كان مسلما أو عربيا، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة عقلية متحيزة ومترصدة ضد الإسلام والمسلمين تحكم الإعلام الأوروبي والغربي بشكل عام، وأنه لا قيمة ولا نتائج لكل جولات الحوار والبحث عن القواسم المشتركة التي تعقد يوميا بين المسلمين والغربيين هذه اللقاءات لم تتعد أبدا حدود المكلمة وجلسات العلاقات العامة وأحيانا السبوبة.
احد العارفين يفتي في التوريث
وأخيرا إلى جمال مبارك الذي تعرض لغمزة سريعة في نهاية مقال نشرته الدستور يوم الثلاثاء لاستاذ القانون بجامعة المنصورة الدكتور الشافعي بشير عن المحكمة الدستورية العليا، تجسدت في قوله: سئل أحد العارفين بالله: هل تعتقد أن رئاسة الدولة المصرية سوف تورث لابن الرئيس؟ قال: نعم، لما الفرخة يطلع لها سنان.
ومن الفرخة إلى الفيس بوك، التي قال عنها في نفس العدد زميلنا وصديقنا بـالعربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي: لست حلما في الخيال، أنت مطلب يا جمال، وقبل أن يذهب بك سوء الظن بعيدا، عزيزي القارىء فإن هذا الـجمال الأخير ليس العبد لله كاتب هذه السطور لكنه الأستاذ جمال مبارك نجل الرئيس حسني مبارك والعبارة هذه هي شعار حملة أطلقها مؤخرا فريق من حزب الست الحكومة في فضاء شبكة الإنترنت ومن نافذة الفيس بوك تحديدا بهدف الترويج والتمهيد لنقل حيازة البلد رسميا بسكانها وإنفلونزا طيورها وخنازيرها وفيروس سي بتاعها للسيد الوريث عند التجديد الرئاسي المقبل، الذي سيتم فيه الرئيس الأب مدته الخامسة بثلاثين عاما كاملة أمضينا ثلثها تقريبا في حالة حيازة عرفية لدى السيد النجل وسكان مغارة سياسات سيادته.
وفي اليوم التالي ـ الأربعاء ـ شن رئيس تحرير المصري اليوم زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد هجوما عنيفا على المحيطين بجمال مبارك ونصحه بسرعة التخلص منهم بقوله عنهم: ربما تتعجبون إذا قلت لكم إنني أشفق على جمال مبارك. جمال مبارك من جيل أنتمي إليه، يحمل الرجل حلما لا يعرفه سوى الله، يريد أن يغمض عينيه ويفتحها ليجد نفسه في المكان الذي يسعى إليه، رئيسا للجمهورية أو وزيرا، أو رئيسا للوزراء، أو حتى أمينا عاما للحزب الوطني، لا أريد أن أحاكمه أو أحاسبه على طموح لا أعرفه، غير أن الشفقة عليه لها ألف محل ومليون مبرر وسبب، فالأحلام تفرض على صاحبها أن يأخذ بنواصي الحكمة، ويقولون في أوروبا إن الرجل السياسي يجب أن يحمل في جيب البدلة زجاجة مطهر قوي وفعال، ففي كل لحظة عليه أن ينظر حوله، ثم يرش المكان لتنقيته من الهواء الفاسد الذي ينفثه اشخاص يعيشون على دمائه!
وفي ظني أن جمال لا يحمل شيئا في بدلته وإلا لما دفع ثمن المحيطين به في كل الاتجاهات، الرجل الطموح والمؤدب يسير في طريقه السياسي حاملا على كتفيه كائنات متوحشة تتغذى على دمه، والأحجام متفاوتة، من الديدان إلى الخراتيت والوحوش الكاسرة، معظمهم لا يحبون جمال مبارك بقدر ما يسعون الى تحقيق أكبر المكاسب السياسية والمادية من لحمه الحي، والثمن يدفعه الرجل دون أن يدري، الثمن هو المزيد من الجفاء بينه وبين المواطن.
ليس من حقي أن أنصح جمال مبارك بالتخلص من الأدران التي تحيط به، ولكن من حقي أن أنير الطريق أمام أحد أبناء جيلي حتى لو اختلفت معه، ومن حقي وحقك أيضا أن نقول لأحد أبرز من يوجهون سياسات البلد: خلي بالك من الحاشية التي أنهت عشرات السياسيين قبلك، فليس أغلى ولا أعز من حب الناس، وعليك أن تختار بين 80 مليون مصري، و80 دراكولا يمتصون دمك في وضح النهار!.
لا، لا، مجدي يبالغ، فلا يوجد دراكولات، ولا باتمان، هناك أناس طيبون، قال عنهم الدكتور حماد عبدالله حماد، الأستاذ بجامعة حلوان وعضو اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني كما عرف نفسه يوم الخميس في مقاله بجريدة الأخبار في صفحة ـ مساحة للرأي ـ وقال مدافعا عن أمانة السياسات:
ولعل ما يثار عن أمانة السياسات وعن أمينها السيد جمال مبارك هو ما يجب أن نسلط الضوء عليه لكي تتضح صورة غائبة عن المجتمع تحت وطأة ضجيج المعارضة والمغرضين بأن الأمانة هي تجمع للمصالح!
وحقيقة الأمر أن هذه التشكيلات تضم خيرة من أساتذة الجامعات ورجال المال والأعمال والاقتصاد سواء في القطاع الخاص أو قطاع الحكومة وكذلك بعض الشخصيات العامة والمسؤولين السابقين وايضا بعض من المسؤولين الحاليين، وتتمتع مناقشات الأعضاء في أمانة السياسات ولجانها بالحرية الكاملة بل والمعارضة الشديدة من أقصى اليمين واقصى اليسار حول موضوعات شتى ـ إن مجتمع المصالح داخل أمانة السياسات هو افتراء!! لأن المصلحة العليا داخل أمانة السياسات هي مصلحة البلاد وبالتالي هناك تنافس على أداء الخدمة أو الواجب أو العمل الجماعي.
وما أن انتهيت من قراءة مقال حماد حتى فوجئت بزميلنا بـالأحرار نبيل صادق، واقفا أمامي وعرض علي رسمه امس، ايضا ويطلب رأيي فيه، وكان عن ممثل الحزب الوطني يرقص بعد أن لف الشال حول وسطه وفي يده ورقة عن حل مجلس الشعب، والمنافق خلفه يطبل له، وهو يغني قائلا لأحد شباب الحزب، الى محروس الوطني.
- جمال الدنيا يحلا، يحلالي وأنا وياك، وساعة القرب تهنى، تهنالي ما دمت معاااك..
- ومسؤول الحزب الوطني يستخدم أغنية كوكب الشرق أم كلثوم، وبعد غمزة نبيل، نوازنها بقول صديقنا وزميلنا وأستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الدكتور جاد عودة في مجلة المصور: عندما نذكر أمانة السياسات نذكر في الوقت نفسه جمال مبارك، رؤيتنا لدور جمال مبارك في نطاق أمانة السياسات تنبع من دوره في صياغة وإطلاق مفهوم الفكر الجديد، من ناحية، قيام مفكري الأمانة ومثقفيها بوضع هذا الفكر في تصورات عملية وقانونية يتم طرحها على الهياكل الحزبية في المحافظات وفي المجالس النيابية والمحلية للحوار والنقاش من اجل التشريع، من ناحية أخرى ولأن الحزب ليس منفردا في الساحة السياسية والإعلامية فأي اقتراح تشريعي، يستهدف الوصول الى توافق مجتمعي أعمق.
في إطار الفكر الجديد تحول الحزب الوطني من العمل كحزب من أحزاب السلطة البيروقراطية الى حزب يحمل مفهوما شعبيا مربوطا بصياغة فكرة التقدم الليبرالي على ارض مصر، وكان لجمال وأمانة السياسات دور حاسم في صياغة التوجه هذا وحمايته، قامت أمانة السياسات بالاشتراك مع أمانة التنظيم في تحويل الحزب الوطني من مجرد آلية لحشد المواطنين إلى آلية لصياغة تصورات للسياسات العامة في إطار الفكر الجديد وتحول الكثير من أبناء الحزب من خلال حوارات مستمرة ونقدية شديدة إلى رؤية الصيغة القديمة للحزب باعتبارها شعبوية تقوم على دغدغة المشاعر البسيطة للجماهير، وتم استبدالها بتصور حزب وطني جديد يقود تصورا للنهضة السياسية الشاملة. كل هذا لا يعني أن الحزب الجديد هو جمال بل يعني أن جمال مبارك توافقت آراؤه مع مجموعة المثقفين الكبار والعلماء الثقاة وقادة الرأي ذوي الرؤية الصائبة اجتمعت قلوبهم جميعا وصمموا على التغيير من الداخل من أجل تجديد الدولة الى دولة جديدة رايتها المواطن العصري المسؤول والقادر على الإبداع، يمكن فهم دور جمال مبارك في هذا السياق كصائغ للأفكار ومنسق لها ومبدع لطرائق تنفيذها، يمكن فهم دور جمال مبارك مرة أخرى كذلك للتناقضات داخل الحزب ومسير لمنهج تنظيمي يسمح بنمو الحزب على الطريق الجديد. جمال مبارك في واقع الأمر يرسل رسالة لكل شاب وشابة بقدرة الشباب على التغيير من خلال العمل الجاد الذي لا يكل والإبداع الذي لا ينضب فالحزب يرى في القضية مسألة نسب، بل مسألة متعلقة بقدراته وتصوراته.
الحزب الوطني يثق في جمال مبارك لأن جمال مبارك يثق في قدرات الحزب الوطني الجديد، فحزب وأمانة السياسات وجمال يستهدفون العمل معا مع الأجيال المصرية المختلفة من أجل مستقبل حقيقي للبلاد فخسارة الإصلاح ستنال من الجميع سواء في السلطة أو خارجها.
معلومات مهمة
عن الحزب الحاكم
وفوجئت وأنا أشرف على إنهاء تقرير اليوم بزميلنا بـالأهرام محمود معوض يطلب مني الانتظار قليلا لأن لديه معلومات مؤكدة عن الحزب الوطني هي: يفكر الحزب حاليا جديا إن لم يكن قد بدأ بالفعل في تحضير كوتة للمعارضة ـ يحل بها أزمة انعدام فرصة الفوز أمام أي معارض في الانتخابات المقبلة.
كوتة لتحسين الصورة لكن بشرط أن تلتزم أحزاب المعارضة التي وقع عليها الاختيار وهي الوفد والتجمع والناصري والجبهة وحزب الغد الجديد ـ بترشيح رجال أعمال قادرين على الانفاق على اعتبار انهم الفئة الوحيدة الصالحة لتداول عضوية مجلس الشعب في دوائر للمعارضة، وبصراحة فإن مصلحتهم الشخصية صمام أمان يمنعهم من ممارسة الرأي الآخر حتى ولو جلسوا على مقاعد المعارضة. المدهش أن تيار الواقعية الجديد في الحزب بدأ حملة الترويج لفكرة أن الانتخابات فرصة ذهبية يجب استثمارها لإنعاش جيوب المواطنين، والحمد لله عندنا 3 انتخابات مهمة سوف تجرى خلال عام ونصف على الأكثر كفيلة بتخفيف معاناة المواطن خاصة.
حقا انه صراع حميد يعود بالفائدة على الناس بين رجال أعمال حزب وطني ورجال أعمال يمثلون المعارضة.
ـ لا أعتقد أن المعارضة الموالية سوف تعاني أزمة في البحث عن رجال أعمال، والنموذج هو حزب التجمع اليساري الذي تبين أنه يمتلك قائمة عريضة من رجال الأعمال اليساريين الذين اثبتوا ولاءهم واستحقوا مكافأة الترشيح بعد أن رفضوا الاكتتاب لإنقاذ جريدة البديل اليسارية المستقلة التي صدر قرار تصفيتها ـ وللأسف ـ في عصر ازدهار الصحافة المستقلة. إذن فلتحيا الواقعية، ولا عزاء للديمقراطية.
26 القاهرة ــ من حسنين كروم
--------------------------------------------------------------------------------
محمد عبد الغنى محاسب وضابط سابق - إلى الكاتب الكبير هيكل
النفاق الإجتماعى والخوف من سطوة النظام هو الذى دفع الجماهيرللخروج رافضة تنحى عبدالناصر بعد هزيمة 67 وإبتهاج الجماهير للتراجع والبقاء وعمت الفرحة البلاد ورقص نائب محترم عشرة بلدى تحت قبة البرلمان وطيرت وكالات الأنباء صورته الراقصة ونشرتها مجلة بارى ماتش الفرنسيةعلى صفحة كاملة وعلقت عليها بقولها: أننا لا نفهم كيف تهزم دولة كما هزمت مصر ثم يرقص شعبها فى الشوارع وتحت قبة البرلمان. لقد ذكر السيد خالد محى الدين فى مذكراته أن الحشود التى إستقبلت الملك سعود فى رحلته من القاهرة إلى الاسكندرية فى مارس 54 وكانت تهتف للثورة وضد الأحزاب والديمقراطية إعترف له عبدالناصر أن هذه الحشود كلفته أربعة آلاف جنيه فما المانع أن تكون الجماهير والحشود التى خرجت رافضة التنحى هى من تدبير عبدالناصر والإتحاد الاشتراكى المزيد بمدونتى lissy57.jeeran.com
التعليقات (0)