تيقظنا على صوت انفجارات عالية , خرجنا نتساءل ماذا حدث ؟قيل : هؤلاء بعض عناصر (الكلاب الضالة ) تطاردهم القوى الثورية وقد اعتصموا بعمارة (الصلابى ) طبعا رجعنا إلى بيوتنا خائفين
ثم علمنا أن القوى الثورية ضربت العمارة بالرشاشات ثم تم القبض على (الكلاب الضالة ) وتم إعدامهم فى الحال ثم قام (الكشيك )بإلقاء جثثهم فى القمامة .
هذا المشهد المريع حدث فى بنغازى فى الثمانينيات وكنت شاهد عيان عليه .وأحب أن أقول لكم إن تعبير (الكلاب الضالة )أطلقه القذافى لعنه الله على الإسلاميين المعارضين هؤلاء مهدروا الدم حشرات
أليس هذا ما حدث بالضبط فى الموجة الثانية لثورة يناير ؟ بالضبط ياسادة حذوك النعل بالنعل كما يقول أهل اللغة ...
لقد تم قتل شباب مصر خلال هذه الأيام بدم بارد وتم سحلهم وألقيت جثثهم فى القمامة ...
ياسادة....صدق من قال :(الشىء من معدنه لايستغرب ) وصدق من قال :(لايستقيم الظل والعود أعوج ) إن هذه الأيدى المجرمة أيدى عصابات مبارك تلبس قفازات خادعة ...
والسؤال البدهى.. ياسيادة المجلس العسكرى من أصدر الأمر باغتيال شبابنا ؟
إن كنت تدرى وظللت ساكنا متفرجا فأنت تبوء بإثمها ولامفر من تحمل المسئولية الكاملة وإن كنت لاتدرى فالمصيبة أعظم وهذا يتبت عدم أهليتك للقيادة السياسية ولامفر أيضا من تحمل المسئولية
وفى كلا الحالين من الأكرم لك ولمصر ومن الصالح لك ولمصر أن تترك مكان القيادة السياسية لمن يقدر عليه وأرجو ألا يكون الأوان قد فات .
التعليقات (0)