( لشباب مصر – نعتزر )
تعقيب على مقال الكاتب الكبير عبد البارى عطوان فى صحيفة القدس العربى
الكاتب الكبير عبد البارى عطوان ، تحيه طيبه وبعد ،، أشكرك جداً على هذا المقال الرائع، فلقد كنت أعتقد ولفتره طويله أن الشعب المصرى قد أصابته البلاده والعجز ، ومسح كلمة نخوه وشهامه من قاموس حياته إلى الأبد ، لقد كنت أعتقد أيضا بأننى لست مصريا،واعتقدت لفترات طويله أن هذا البلد لا يخص سوى أصحاب الكروش والمصالح هم وابناءهم وأقاربهم فقط ، كنت أرى الوجه القبيح لبلدنا فى هؤلاء القله المتحكمون فى مصائر العباد، يدخلون من يشاءوا السجون ويلفقون التهم ويحصلوا على كل نفيس وغالى فى هذا البلد بمباركة ومساعدة هذا النظام الفاسد، لقد كنا نمشى فى طريق طويل ليس له نهايه، لقد تاه هذا الشعب المسالم فى حلقه مفرغه صنعها النظام بحياكة رائعه ، فالغالبيه العظمى من هذا الشعب العريق كانت تلهث وراء لقمة العيش التى بالكاد كان يجدها ، ناهيك عن الأمراض التى أصبحنا من المتخصصين فيها مثل الكبدى الوبائى والفشل الكلوى والسرطان لدرجة أننا لدينا أطباء من اليابان جاءوا لمصر لكى يتدربوا فى مراكز علاج الكبدى والكلوى المصريه لما لأطباءنا من باع طويل وخبره لا يضاهيها فينا أحد ، أما عن الواسطه والكوسه فحدث ولا حرج فهى تدخل فى كل شئ مثل الوظائف ، الحصول على القروض ، أراضى الدوله ، إلخ حتى أن الكوسه وصلت إلى التقديم فى قرعة الحج والاسبقيه فى إجراء العمليات الجراحيه ولا ننسى الطامة الكبرى دخول البرلمان ، وقد كنت أحد ضحايا الكوسه فلم أوفق فى العمل بالإذاعه المصريه على الرغم من أحد زملائى فى الدراسه والذى حصلت على درجات أكثر منه قد تم تعينه بواسطة وزير معروف فى الحكومه وهناك مثلى الكثيرون من ابناء مصر ، ولكننى على الرغم من هذا الظلم الكبير أشعر بإحساس مختلف لم اعهده من قبل ، فلقد وجدت نفسى أبكى عندما رأيت مصر تحترق يوم 28 يناير ، فقد وجدت نفسى فجأه أعشق هذا البلد وأخاف عليه وعلى كل مقدراته وأمواله سواء كانت العامه أو الخاصه ، أما عن حالتى وهى حالة كل المصريين ، نشعر أننا قد رفعنا عن كاهلنا مرارة الأيام ، وألم الظلم ، فبعد ثورة 25 يناير المجيدة أستطيع الآن أن أتنفس ، نعم أنا مصرى وأفتخر .
التعليقات (0)