نحن أصحاب وأبناء وأهل الأزهر الشريف – أقدم جامعة إسلامية – أزهر الألف عام ويزيد – ومع ذلك فإن الثمانين مليونا تعداد أهل مصر يعلمون أن أكبر رأس فيه لا يملك سلطانا على أحد منهم و يعلمون أن ليس بيده مفتاح جنة أونار ولا يملك عليهم سبيلاً إلا النصح وبيان سبل الرشاد .. نقبل ما يقولونه أو نرفضه.. لا حرج علينا .. إلى الله مرجع الجميع فينبؤهم بما كانوا يعملون ...
نحن أبناء وأهل مصر الذين خرج من بينهم عباس محمود العقاد الذي لم يحمل شهادة دراسية في يده ومع ذلك نحفظ له قدره كمفكر وأديب يعلو ويسمو ويزهو على آلاف الهامات من سقط المتاع الذين تعدونهم مفكرين وباحثين وتنويريين .. وما كنا نعد أحداً بشهادته بل بإجادته وإفادته وفكره وفهمه ..
نحن أهل مصر الذين تكالب علينا خشاش الأرض من هكسوس و تتر ومغول وصليبيين وفرنجة وانجليزحاولوا أن يفتنوننا في ديننا وأوطاننا ووحدتنا فذهبوا وغاروا وبقينا نحن وأوطاننا وديننا ووحدتنا ..
نحن أهل مصر مسلمين ومسيحيين لا يكاد يميز أحد من فينا المسلم من المسيحي من تشابه بيوتنا وتداخل حياتنا وتوحد معيشتنا في بيعنا وشرائنا وطعامنا ولا يغرن أحداً لعب الأطفال ومحاولات ايقاع فتنة لم تفلح لا هي ولا لعب العيال على مدى أربعة عشر قرنا في أن تنال من توحدنا ووحدتنا وائتلافنا وتآلفنا.
نحن أهل مصر أهل السنة والجماعة.. ما فرقنا ديننا شيعا.. ونأينا بأنفسنا عن مواطن الزلل.. ومزالق الفتن.. ولا علاقة لنا بالفرق ولسنا مع أحد ضد أحد .. نحن مع الله ورسوله ومن تبعهما بإحسان إلى يوم الدين .. ولم يحدث ولن يحدث في يوم من الأيام اختراق لنا أو لديننا أو لفكرنا أو لعقيدتنا من أحد مهما علا ومهما سفل ..
نحن أهل مصر نجوع ونعرى ونأكل لحم القطط والكلاب والحمير ونحترق في القطارات ونسحل في الشوارع وأكثر من ذلك ولكن لا نقبل أن يمتهن أحد ديننا أو يخترق جمعنا أو يشتت شملنا بتقعير وتصحيف وتزوير وتخريف وتزييف ..
نحن أهل مصر لا نعرف الإسلام السياسي ولا الإسلام الباذنجاني ولا ولاية الفقيه ولا الكهانة ولا غيرها من المصطلحات التي ما أنزل الله بها من سلطان ..تدور المعارك وتثور المشاكل والمجادلات على شواطئنا ولكن لا تنفذ إلى قلبنا ولا تمس عقيدتنا وديننا ..
الإسلام عندنا هو الإسلام .. دين الله .. ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.. والله متم نوره ولو كره الكافرون.. ولو كره الفاسقون .. ولو كره الكارهون ..
أما عن مقال المزور الكذاب فهو دليل إدانته لا براءته .. فنحن نعرف القراءة والكتابة ونفهم معاني الكلام ولسنا طرابيشاً كما تظنون .. إقرأوا أنتم ولا تلووا ألسنتم .. ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون .. وإن كنتم لا تعلمون فحق علينا أن ننوركم ونبين لكم فهذا واجبنا ..
(1) القمني يحاول التدليس بإدعاء غفلته وعدم علمه عن حقيقة الجامعة الوهمية التي كان "يراسلها" ولا يعرف جامعة أمريكا الجنوبية من جامعة جنوب أمريكا .. تماما كأننا لن نعرف أو نكشف الفرق بين اسم جنوب إفريقيا وأسم أفريقيا الجنوبية .. أو بين جنوب كوريا وكوريا الجنوبية !! إن كان لا يعرف الفرق وهو الباحث اللوذعي والمفكر الألمعي فما الفرق بينه وبين الساذج وذي الغفلة والأحمق والأهطل والأبله والأهبل..
(2) أن القمني ظل طوال مقاله أو رده أن يخسف بجامعات مصر الأرض ونزع عنها كل هيبة أو فائدة ثم تراه يعود يلهث ليحصل من المجلس الأعلى لجامعات مصر على شهادة معادلة لشهادة الدكتوراة المزعومة .. فلماذا لجأ إذاً للجهة التي ظل يخسف بها نعال وجهه ليحصل على مباركتها لشهادته المضروبة!
(3) أن القمني قدم بنفسه دليل اختلاقه وتزويره وكذبه حينما ادعى وزعم أنه المجلس الأعلى للجامعات في مصر قد صادق واعتمد معادلة شهادته بتاريخ 14/5/1987 بعد أن سدد رسم الطلب في 11/5/1987 أي بعد ثلاثة أيام من تقديمه الطلب .. والمخزي له والكاشف لكذبه كان تصريح المسئولين عن المجلس للجامعات في مصر والذي يكود استحالة صدق مزاعم القمني حيث أن إجراءات إعتماد معادلة شهادات الدكتوراة التي تمنح من الخارج تمر بسلسلة معقدة وشديدة الرسمية والتوثيق والعرض على المجلس وبعد الفحص والمناظرة والمراجعة ومراسلة الجهة المانحة يتم اتخاذ قرار قبول المعادلة وهي إجراءات تستغرق مدى حوالي ستة أشهر ولا تقل بحال من الحالات عن شهرين كحد أدني .. مما يعني أن القمني لم يمر بهذه المراحل أبداً ..كما أن مجلس الأعلى للجامعات المصرية البايظة والمتدنية وغير المعترف بها حسب قوله له أصول يجب مراعاتها في إجراءات المعادلة لم تحدث مع القمنيب أي لم يمر عليها القمني .. مما يؤكد زيف اقواله .. وكذبه.
(4) أن ذات المسئولين بالمجلس الأعلى للجامعات في مصر صرحوا بأن صورة المستند المنشور بجوار صورة القمني في رده بصحيفة المصري اليوم ليست صورة لشهادة موافقة المجلس على المعادلة كما حاول القمني التدليس على القراء والشعب .. بل هي صورة يمكن لأي شخص الحصول عليها حيث تحدد إجراءات واشتراطات الحصول على المعادلة وليست شهادة بالمعادلة..
(5) أخيراً لا يجوز للقمني أو لغيره أن يتمسح بالعظيم عباس محمود العقاد فهو رجل لم يزعم – كذبا- حصوله على الدكتوراة ولم يدلس على أحد بل إن علمه وكفاءته هما السبيل لتعريف الناس به وارتقائه فوق الهامات وكان يعمل في مصر .. بينما أخينا بدأ القصيدة بالكفر بجامعات مصر ومستواها المتدني ومحاولته أن يشتغل في الخليج أو في بيروت في السبعينيات بشهادة مضروبة .
(6) وطبعا الحكاية ليست حكاية شهادة من عدمه أو أن الشهادة هي جواز المرور فكما يقول القمني في رده بأن هناك ألوف رسائل الدكتوراه فى بلادنا التى تكمن حبيسة أرفف الجامعات لا نعرف عنها شيئا إلا إذا سعينا إليها سعيا مقصوداً للحصول على معلومة مطلوبة من أصحاب التخصص. يعني شهادات الدكتوراة في بلادنا كمثل الهم على القلب وحبيسة أرفف الجمعات ومع ذلك فهي شهادات حقيقية لم يستطع الباحث اللوذعي والمفكر الألمعي أن يحصل على واحدة من مثلها .. فإذا كان التنويري والمفكر الحر التحرر الفاشل في الحصول على الدكتوراة إلا بالتزوير إذا كان عندكم بهذه المكانة السامقة فما تقولون عن أصحاب ألاف شهادات الدكتوراة الحبيسة أرفف الجامعات وقدراتهم قياساً بذلك الفاشل المزور وهم قد حصلوا عليها بكفاءتهم وعلمهم وقدرتهم دون غش أو تدليس أو تزوير .. ما تقولون في ذلك؟
(7) وأخيراً مشكلة القمني ليست أنه لم يحصل على دكتوراة كما أن أحداً في مصر ولا العالم العربي طالب أحداً من الذين يتعرضون لدين اله أن يكون حاصلاً على الدكتوراة لكي يأخذوا عنه ... فدين الله صار يخوض فيه كل من هب ودب.. العالم والجاهل ..والبر والفاجر والأمين والمزور .. والمسلم والكافر.. والتقي والفاجر ..الأمر ليس قصراً على أحد ..
ولكن وجب ولزم أن نتحرى عمن نأخذ ديننا ولمن نستمع .. وعلى من نسبغ حمايتنا .. وعمن ندافع ونتقعر ونتصحف ..
هل عن الذي يقول أن دين الله مزور ومنتحل وأن الرسول نصب على والد زوجته خديجة ..أو أن الاسلام مشروع هاشمي اخترعه عبد المطلب ..
وهل الفكر الحر والسُكر الحر والعهر الحر يكون على حساب الإسلام ومن يعترض ويقول هذا خطأ ولا يجوز يكون بنظركم إرهابياً متخلفاً ظلامياً ..
نعم نحن إرهابيون ومتخلفون وظلاميون..
خذوا قمنيكم ليعمر عندكم ويهجص عندكم ويزورعندكم ..
واتركونا في حالنا نأكل لحم الكلاب والقطط والحمير ونحترق في القطارات ..
ودعونا نحن لإرهابنا وتخلفنا وظلاميتنا ..
فهذا أحب إلينا مما تدعوننا إليه..
التعليقات (0)