ردا على ورقة عمل قدمها التنظيمي الديمقراطي لعفر البحر في ملتقى القوميات التي عقدت في (مغلى) باثيوبيا قبيل انعقاد المؤتمر الشعبي لشعوب ارتريا في اديس ابابا والتي ارسلت لي منه نسخة للاطلاع والنشر ،علق احد الاخوان من اليمن قائلا فان النضال او المطالبة لتحقيق المصير في ارتريا حاليا لايمكن و مطابلتنا لهذا الحق سيقسم ارتريا الى 9 دويلات وهذا مستحيل وبدل ان اعلق على كلامه فقط اردت ان اعمل مقالا خاصه نظرا لاهميته ومع تنويه الاخ والقارئ الكريم بان هذه المطالبة والنضال لها حق مشروع للشعوب المضطهدة من قبل الامم المتحدة ودساتيرها في العالم (خذ على سبيل المثال قضية جنوب السودان )
نحن كعفر ارتريا كم من الاشياء اخترنا السكوت عنها نظرا لحتمية الايمان بامر الواقع المفروض من ايام النضال، وربما الى يومنا هذا ،،وكانت نتيجة هذا السكوت هو الانجرار والدخول بنفق و اوهام لامدخل لها ولامخرج، منها التطبيل مع الذين يخططون ليل نهار لفرض اجندتهم الخاصة على العباد والبلاد رافعين شعارات الوطنية والديمقراطية كللها شعارت زائفة وبالية خالية عن الحقيقة والمضمون ،،ان لم يخدعونا او نخدع انفسنا،، لم تكن العفر يوما تقدم قوميتها على اي شيئ حتى الوطن الا من -رحم الله – بالرغم من حبها لارضها المترامية الاطرف وتاريخ نضال امتنا للحفاظ على قوميتها من المستعمر يشهد له التاريخ ان لم يكن مدونا جله، ومع هذا وذاك كنا من اول المناضلين او نستطيع ان نقول اول من اول الشهداء مثل _الشهيد قنحمد_ وكانت ارضنا مهد للثورة والثوار الذين كانو يناضلون لاجل استقلال التراب الارتري ،
ناضلت امتنا كاي ارتري للتخلص من نظام- الدرق الجبروت - للحفاظ على هويتنا العفرية والارث القومي وبعدها تقبلنا العيش تحت دولة واحدة مع الايمان بتعدد القوميات ، لكن حالنا اليوم يغني عن السؤال في ارتريا ان لم نتجاهل.
وعليه رفع الشعارات الزائفة باسم الديمقراطية والوطنيةفي الداخل والخارج لايمنعنا من ان نناضل او نطالب بتحقيق مصيرنا،، لان النضال لحقوقنا ينبع من وعينا وارادتنا ،،و تحقيق المصير لايعني الانفصال قطعا لكن يؤدي حتما اليه ان لم تتوافر الحلول من قبل الظالم للمظلوم في حال استمرار الاضطهاد وعدم تجاوب المركز والخيار يرجع للشعب المغلوب على امره و المنادي لحقوقه في كلا الحالتين .
نعم لكل امة في ظل كل دولة وتحت هذا الكون خصوصية،، لكن يجب ان نتفق ان خصوصية القومية العفرية في ارتريا او–خصوصية المسالة العفرية في المنطقة عامة- وعليه على حساب حقوقنا يجب ان لانساند الاخرين.
نعم الكل يعاني في ارتريا في ظل النظام العنصري الجبار، لكن نحن مضطهدين بمعنى الكلمة والاخرون يعانون لكن ليسو مضطهدين والفرق بين المعانات والاضطهاد كبير اكبر المجازر ارتكبت بحق العفر في اتريا والتاريخ يشهد.
في ظل هذا النظام نسائنا تعرضت للاغتصاب من قبل الجنود الطغات وتحلب ثدي الامهات الرضع -ك البهايم - ، هذا ليس افتراء لسبب عدائي للنظام والوثائق الحية محفوظة للتاريخ . اقليم دنكاليا الذي كان مهدا للثوار وقبلة للملاين بموقعه الاسترايجي وب مينائه الدولي والمطار الدولي ومصفات البترول اصبح اليوم مهجور من البشر والحشر ونقلت كل ما اسلفنا ذكره الى المرتفعات،، والاقليم منسي تماما من قبل النظام لا بنى تحتية ولا مرافق حياة كاملة ، اضطهاد شعبنا من قبل النظام حكايته حكاية طويلة ومريرة في نفس الوقت، وان التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الاحمر الذي ينادي ويناضل لحق تقرير المصير هو مطلب شعبي وارادة جماهيرية ويجب مساندته ،، ارتريا ليست هبة من الله من فوق سبع سماوات اوليست وصية يجب المحافظة على وحدتها في حال تحول الاحرار الى عبيد بيد الطغات الحاكمة باسم الديمقراطية وو حدة الوطن.
التعليقات (0)