مواضيع اليوم

لست وصياً على الأدب يا هذا ..!

روح البدر

2009-12-05 11:53:17

0


السطور كشوارع المدن , منها ما يتسع الصدر لجمالها ونصاعتها فرحا ومنها ما يضيق

لتعرجاتها ورائحتها ألما ..

هي السطور ..أنهار تغذيها روافد الفكر والمشاعر والانفعالات والتفاعلات

وهي السطور .. بطاقة هوية يمنحنا مطالعتها معرفة الكاتب .. جذور انتماءه وفروع مراميه

أمام السطور نقف .. تتساقط علينا الحروف إما رطباً جنياً أو حجارة تخدش مرآة أعيننا وتدمي مشاعرنا

إماطة الأذى عن الطريق صدقة .. وبالقياس هل إماطة الأذى عن السطور صدقة ..

نصادف الأذى وترتفع يد الاحتجاج مدفوعة بقناعاتنا لا رغباتنا بيْد أنها اليد تجد من يحاول خفضها

بصرخة مدوية :

لست وصياً على الأدب يا هذا ...

الأدب مملكة شاسعة لا حاكم فيها سوى صوت القيم حين تضرب بيد من تقريع كل من يتجاوز حدود

الأدب إلى اللا أدب ..

لسنا أوصياء على البشر فيما يكتبون ولكن لنا حقوق الاحتجاج حين يمس مشاعرنا أو عقيدتنا ما يسبب

لها الأذى

ثمة سطور يراها البعض بعين الرغائب والشهوات أدبا , هي سطور لبست في غرف النوم الأثواب

الفاضحة المضمخة بعطور الإغراء ..سطور تغرّبت عن القيم واستوطنت لغة الجسد وأودية الأحضان

الفياضة بالمنشطات الغرائزية .. لا شيء فيها سوى مفردات ترحل بالذاكرة إلى أوقات تتدثر

بالخصوصية ..وما بالها الخصوصية أصبحت عند البعض سراً لابد له أن يشيع ..

وللأسف الشديد .. الأنامل التي كتبت ذاك المجون كالراقصة , يلتف حولها المنسلخون وتلتهب كفوفهم

بالتصفيق حرارة فتزداد تلك الأنامل الراقصة خلاعة ....ويالسقوط تلك الأنامل من أعين رسمتها  براءة  قبل نزع الأقنعة .........

تلك السطور لا نملك حيالها إلا رفع يد الاحتجاج

ويبقى السؤال :

من أعطى ذاك الصارخ حرية الصيحة في وجهي وهو يقول : لست وصياً على الأدب ؟

ويتولد في جوفي سؤال :

عن أي أدب تتحدث يا هذا ؟

 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !