يُحَفِّزُنِيْ مَا جَاءَ لِأَصْمُت
فَفِيْ الْصَّمْتِ مَعَانِيْ كَثِيْرَة
وَأَفْكَاراً تَأْتِيْ لتَغْتَاب
لَكِنِّيْ أَبَداً لا أَكْذِب
لا أَتَلَوَّنُ كَالْحِرْبَاء
أَغْضَبُ أَصْمُتُ لا أَتَكَلَّم
كَيْ لا أَجْرَح بَعْضَ الْنَّاس
وَأَنْتِ عَنْدِي كُلَّ الْنَّاس
لَسْتُ مَلاكاً، لَكِنَّنِي لا أُبَاعُ وَأُشْتَرَى
لْسْتُ مَلاك
فَأَنَا كَالْطَّيْرِ يَمْلُكُهُ الْهَوَاء
لَكِنَّنِي يَا صَاحِبِي بِلا جَنَاح
بِلا جَنَاح
بِلا جَنَاح
لأَتَّقِيْ فِي غُرْبَتِي كُلَّ الْوَرَى
وَأَنْزَوِي فِي غُرْفَتِي تَحْتَ الْثَرَى
فَأَنَا بِهَذا الْكَوْن مَكْسُوُرَ الْجَنَاح
لا أُحِبُ الْكَذِبَ لا وَالْإفْتِرَاء
لا أَطِيْقُ الْنَّفْسَ إِنْ عَمَّ الْنِفَاق
يَا صَاحِبِي لا وَالْرِّيَاء
فَأَنَا كَالْطَّيْرِ يَمْلُكُهُ الْهَوَاء
لَكِنَّنِي يَا صَاحِبِي بِلا جَنَاح
سَئِمْتُ كُلّ كَلِمَاتَ الْثَّنَاء
وَنَزَعْتُ عَنْ قَدَمِيْ الْقُيُوْد
وَأَمَلْتُ حَقاً فِيْ الْسَّمَاء
لَعَلَّ مَنْ فَطَرَ الْوُجُوْد
يَمْنَحُنِيْ رِيِّشاً وَجَنَاح
فَأَنَا كَالْطَّيْرِ يَمْلُكُهُ الْهَوَاء
لَكِنَّنِي يَا صَاحِبِي بِلا جَنَاح
لَسْتُ مَلاكاً يَحْتَفِيْ بِيَ الْصَّدِيْق
وَلَيْسَ عَنْدِيْ أَصْدِقَاء
لَسْتُ أَمْلِكُ فِيْ الْمَقَاهِيْ وَالْطَرِيْق ... رُفَقَاء
فَأَنَا يَا صَاحِبِيْ كُنْتُ وَمَازِلْتُ وَحِيْد
فِيْ الْغَدْوِ أَنْتَقِيْ الْأَقَاحِي
وَالْطَّيْرَ وَالْفَرَاشَ فِيْ الْمَرَاحِ
وَأَجْعَلُ الْلَّيْلَ نَدِيْماً
فِيْ غَابَتِيْ حَتَّى الْصَبَاحِ
لأَنَّنِيْ يَا صَاحِبِيْ بِلا جَنَاحٍ
لا تَحْتَفِيْ بِيَ الْأَزْهَارُ فِيْ الْرَّبِيْع
لأَنَّنِيْ لا أعْرِفُ الْخِداعْ
وأعْشقُ الْشِّتاءَ والْخَريْف
التعليقات (0)