نحن لا نعرف كيف تشكلت قناعاتنا.... ولا كيف أصبحنا كما نحن ....كل له دين وثقافة وحب وكره وانتماء وهدف ووظيفة ....هل نحن أبناء مكان الولاده؟...هل نحن أبناء الوطن ؟ ومن الذي اختار لنا الوطن والوالدين وحدد لنا مسارنا في هذه الحياة الغريبة؟ من الذي جعلنا مهندسين أو أطباء أو أدباء أو حرفيين؟ هل اختار لنا الأبوان نوع دراستنا؟ هل اختاروا مستقبلنا؟ هل نحن اخترنا طريقنا في الحياة؟ هل اختار أطفالنا وهم في مرحلة الطفولة طريق الصبا والشباب؟ هل اختار شبابنا كيف تكون رجولتنا وما بعدها؟ هل اختارت أمهاتنا أطفالهن وأخلاق أطفالهن؟ ما هي قدراتنا على اختيار أي شيء؟ وكيف نختار وما هي معايير الاختيار؟ لماذا يحب بعضنا طعاما دون آخر أو عملا دون آخر وما هي أسباب التفضيل؟ لماذا لا تتساوى عقولنا في الاستيعاب ولا ترى الأشياء على صورة واحدة؟ لماذا نحب هذه الثمرة ولا نفضل تلك الأخرى؟ كيف تشعر الأم بميعاد وصول ولدها بعد سفر طويل؟ تليباثى!!! ولماذا اختصت بهذه القدرة وأين تعلمتها؟ لا تقل ما وراء الطبيعة فليس هناك شيء وراء الطبيعة!! تقول الروح!! وكيف تتواصل الأرواح وتتآلف وتتنافر وتختلف وتأتلف؟ كيف نحب من لم نره؟ وكيف نختلف في الرأي حتى الصراع؟ لماذا نرى الأحداث كل بعين مختلفة وبإحساس متباين بين الاهتمام والإهمال والتشجيع والتثبيط والتأييد والمعارضة والقبول والرفض .....إلخ....هل تغيرنا مع تقدم العمر فتغيرت أفكارنا وتبدلت قناعاتنا وندمنا ورضينا واقتنعنا وهل كنا على خطأ واعترفنا بالخطأ وصوبناه؟ ولماذا أخطأنا هل كان عقلنا قاصرا ثم أصبح راشدا؟ ....من نحن؟ يقول الشاعر لست أدري...أنا لا أذكر شيئا من حياتي الماضية...أنا لا أعرف شيئا عن حياتي الآتية...ويقول: ولقد أبصرت أمامي طريقا فمشيت....أين كنت ؟كيف أصبحت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري ...ونحن أيضا لا ندري....ربما لا توافقني يا صديقي وتقول أنك تدري....أنا شخصيا لست أدري
التعليقات (0)