نحن مبدعين بشكل كبير في الكلام وفي الثرثرة خصوصا لانستطيع أن نترك أفواهنا مغلقة لفترة طويلة من الزمن فألسنتنا تتعب من الصمت ولكنها لا تتعب من الكلام وقد قيل عن اللسان لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك فجرح اللسان لا يلتئم مهما طال زمنه بل يظل قابعاً في أبعد الأماكن كما أن كلمة قد تخرج صاحبها من الملة فلذلك يجب علينا أن ننتبه لما نتلفظ به وسأحكي لكم موقف حدث معي قبل أيام قلائل فقد ذهبت إلى إحدى المحلات التجارية لأشتري بعض ما أحتاج إليه من أشياء وبعد أن وجدت ما أبتغي وقفت أمام المحاسب لأناقشه حول المبلغ المطلوب مني وبعد الأخذ والرد أتفقنا على السعر فقال لي ابشر يا باشا فقلت له : إن معنى كلمة باشا هي حامل نعل السلطان فأعتذر لي وقال لي لم أكن أعرف معنى هذه الكلمة وعندما أردت الخروج دعوت له قائلاً : ربنا يجعل الجنة من نصيبك فقال لي: يعطيني مالا ويدخلني النار وماذا أفعل بدعوتك قد تستغربون ولكن هذا ماحدث وهذا الشخص مسلم يرد على الدعوة ويقول مثل هذا الكلام فلا حول ولا قوة إلا بالله فلذلك يجب علينا أن ننتبه لكل كلمة نتلفظ بها وكل فعل نقوم به ونحاسب أنفسنا قبل يوم الحساب.
التعليقات (0)