لسانك حصانك ياتهانى

 كثرة التصريحات وحب الظهور فى الفضائيات واصدار الاحكام قبل أن تصدرها المحاكم والمناقشات البيزنطية تعرضك للخطأ

أنكرت المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا كل التصريحات التي نسبت إليها وتداولتها العديد من المواقع الالكترونية نقلا عن جريدة "نيويورك تايمز" والتي قالت فيها إن المؤسسة العسكرية في مصر ربما تسعى لتكرار التجربة التركية التي أرساها الجيش في تركيا للاحتفاظ بسلطات واسعة فى مواجهة الحكومة المنتخبة هناك.

وقالت فى مداخلة هاتفية مع برنامج "بلدنا بالمصري" إن هذه التصريحات "حقيرة" ومحض كذب وانحراف عن الحقيقة ووصفت الجريدة الأمريكية بأنها  معادية لمصر ورموزها، وأن هذه التصريحات تجرؤ منها على شخصي واستهداف لي شخصيا، مضيفة أن الصحيفة تسعى الى بث أراء مختلقة بهدف بناء رأى عام في اتجاه معين معادى لمصر ورموز القضاء.

وأضافت الجبالى أنها  لن تتنازل عن مقاضاة الصحيفة  بمبلغ 10 مليون دولار تعويض وسوف تقوم بتقديمها هدية إلى شهداء ثورة 25 يناير .

كانت العديد من المواقع الالكترونية قد تناقلت اليوم حوارا نشرته الصحيفة الأمريكية مع الجبالي نسبت فيه قولها " إنه بالرغم من الوعود الذى قطعها القادة العسكريون حول تسليم السلطة للسلطة المدنية المنتخبة فى البلاد، إلا أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر كان يخطط، منذ اللحظة الأولى، للاحتفاظ بالسلطة ومنع صعود التيار الإسلامى ليقود البلاد خلال المرحلة المقبلة، حتى الانتهاء من صياغة الدستور الجديد.

كما ذكرت الصحيفة ان الجبالى قد طالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم تسليم البلاد إلى السلطة المدنية دون الانتهاء من صياغة الدستور الجديد الذى سيحكم البلاد خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن الحكم الذى أصدرته المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان المصرى المنتخب لأول مرة منذ قيام الثورة المصرية، قد فتح الباب أمام الجنرالات للإشراف على صياغة الدستور الجديد.

وأضافت الصحيفة أن المجلس العسكرى عندما تولى مقاليد السلطة فى البلاد، نصب ذاته كحارس للثورة المصرية السلمية، والتى كانت تهدف إلى تحويل مصر إلى طريق الديمقراطية، موضحة أن الجنرالات كثيراً ما وعدوا فى تلك الفترة بتسليم السلطة فى أسرع وقت للحكومة المدنية المنتخبة، إلا أن الأدلة بعد ذلك لم تظهر سوى أن المجلس العسكرى لم يكن ينتوى من البداية تسليم السلطة بشكل كامل للحكومة المنتخبة ديمقراطياً.

كما نسبت الجريدة لها ايضا ان  د. محمد مرسى، والذى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، يسعى لرسم دور واضح لنفسه كرئيس للدولة المصرية، فى مواجهة الجنرالات الذين مازالوا يحتفظون بالسلطتين التنفيذية والتشريعية، على الرغم من أن مرسى قد وصل إلى منصبه من خلال انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.

وأنها طالبت المجلس العسكرى بضرورة صياغة الدستور أو على الأقل وضع مجموعة من المبادئ الملزمة التى لا ينبغى أن يتعداها الدستور الجديد للبلاد منذ شهر مايو من العام الماضى.

البديل