من تابع القرصنة الصهيونية على أسطول الحرية المتجه الى غزة الأكيد أنه شاهد كيف استقبل المجاهدون الأبطال و خاصة منهم من وجدوا على السفينة التركية الجنود الصهاينة، حيث استقبلوهم بالورود و القبل، عفوا قصدي استقبلوهم كما يجب أن يستقبل قراصنة أعالي البحار.
الصهاينة قالوا أنهم استطاعوا أن يسيطروا و يتعاملوا مع السفن بكل سهولة و سرعة الا في ما يخص السفينة التركية، و الأمر كان واضحا، فمن يركب السفن اليونانية كان اسمهم "متضامنون" من أوروبا و الغرب، و لكن من كان على السفينة التركية كانوا أصحاب القضية المباشرين، كانوا أتراكا و عربا و باكستانيين و ماليزيين و غيرهم من من بينهم و بين الصهاينة ثأر عمره أكثر من ستين سنة.
في تلك اللحظة شعر أولئك المجاهدون الأبطال أنهم أمام لحظة الثأر من جنود برعوا في تقتيل اخوة لهم .
فأكيد الجميع شاهد الصور التي تظهر الإنزال الذي قام به الجنود الصهاينة على ظهر السفينة التركية، و بالرغم من أنهم كانوا مدججين بالأسلحة المختلفة و لكن كانت أفئدتهم خواء على عكس أبطال الحرية حيث كانوا مدججين فقط بايمانهم بربهم و بايمانهم بعدالة قضيتهم و شاهدنا كيف أدار الجندي الصهيوني ظهره و ولى هاربا الا أن أحد الأبطال لاحقه وانهال عليه ضربا .
تلك اللقطة هي بالضبط ما جرى في جنوب لبنان أثناء العدوان عليه في2006 و في قطاع غزة أثناء العدوان عليه أواخر 2008، حيث كان مجاهدون لبنانيون و فلسطينيون أبطال أشاوس في مواجهة جنود صهاينة عبارة عن فئران مذعورة هاربين من ساحة المعركة، و لعل الجميع يذكر مشاهد الجنود الصهاينة الجرحى في العدوان على لبنان و هم منبطحون على الناقلات الطبية بما يؤكد أنهم أصيبوا في ظهورهم و هم هاربون من ارض المعركة، مع الإشارة الى أن أولئك كانوا من ألوية النخبة البرية و هؤلاء من ألوية النخبة البحرية.
لذلك كله انتصرنا في لبنان وفي غزة و لذلك كله انتصرت ارادة أبطال سفن الحرية و حاصروا الصهاينة عوض أن يحاصرهم، و لذلك كله سننتصر في أية معركة قادمة معهم باذن الله تعالى.
التعليقات (0)