موقع الدواجن
لحم الحمام ما زال الأفضل بين الطيور جميعا
كشفت دراسة علمية مصرية أن لحم الحمام ما زال هو الأفضل بين لحوم سائر أنوع الطيور، اذ ما زال الحمام يفرخ ويتغذى ويربى بالطرق التقليدية بعيدا عن المفرخات الآلية أو الاعلاف الصناعية.
وتقول الباحثة بمعهد صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة المصرية الدكتورة عفت عاصم لـ«الشرق الأوسط»، ان الحمام يعد أكثر أنواع الطيور اقترابا وإلفة من الانسان، ويعتبر كذلك رمزا للسلام.
وأكدت الباحثة المصرية ان تربية الحمام من أكثر فروع تربية الدواجن انتشارا من حيث الأهمية، لأنها تعتبر من أبسط وأسهل عمليات التربية، لأنها لا تحتاج الى القيام بتفريخ صناعي ولا الى حضانة صناعية، حيث يعيش الحمام في أزواج، كل ذكر مع أنثاه، ويقومان بتفريخ البيض وحضانة صغارهما وتعليمهما الطيران، وهو الأمر الذي يوفر الجهد والنفقات مما يجعل عملية تربية الحمام غير مكلفة وغير مجهدة على الاطلاق.
وأشارت الى أن تغذية الحمام لا تحتاج الى أغذية خاصة كأغذية فراخ الدواجن مثلا، وهي اعلاف صناعية قد تضر أكثر مما تنفع، ولذلك فإن مربي الحمام ليس عليه سوى تقديم الغذاء الاعتيادي للكبار ثم يقوم الأب والأم بتغذية صغارهما، موضحة ان حوصلة الذكر في الحمام كالأنثى تماما، تحتوي على غدد تفرز سائلا لبنيا يسمى «حليب الحوصلة» فيقومان بتغذية صغارهما عليه حتى الفطام، وهو الأمر الذي يجعل لحوم الحمام تحتفظ بطعمها التقليدي المعروف لأنها تتغذى على مواد طبيعية بعيدا عن أية أغذية صناعية.
وتذكر الدكتورة عفت: ان الحمام لا يزال يعد أقل الطيور المنزلية اصابة بالأمراض وذلك لميله الشديد الى النظافة الشخصية والاستحمام بالماء بانتظام ونظافة المكان الذي يعيش فيه، مشيرة الى أنه نظرا لأن الحمام لا يعيش في جماعات كبيرة كما هو الحال في الدجاج ولذلك تقل فرص نقل العدوى بين افراد الحمام وبعضه البعض، كما ان هذا الاستقلال الذي يتمتع به كل زوجين من الحمام فإنه لا توجد وفيات للأفراخ الصغيرة لهما الا في النادر وذلك بعكس الحال في فراخ الدواجن ولذلك فإن صغار الحمام لا تحتاج الى التزامات كبيرة لتقليل نسبة الوفيات بينها مثل الطيور الأخرى علاوة على أن الحمام لا يحتاج الى رعاية أثناء الليل كالدجاج مثلا، لأنه بمجرد غروب الشمس يدخل الحمام مسكنه ولا يحتاج الى أية عناية.
التعليقات (0)