لحظة صمت!
الجرح مازال مستمرا ونحن نرى هذا القمع الوحشي للابرياء في البلاد المنكوبة!.
لا يمكن السكوت على تلك المجازر المخزية من قبل تلك الانظمة البهيمية المتوحشة ذات الوجوه الكالحة والغباء الشديد!.
البحرين- ليبيا - اليمن....والبقية تأتي بعد حين!...ثورات وشهداء وآلام ودموع.
كلما حاولنا ان نكتم احزاننا وان نحبس دموعنا وان نظهر خلاف ذلك... يظهر لنا ألم وحزن جديد يفوق القدرة على الكتمان وكأن مأساة كربلاء مستمرة الى ابد الدهر...
تحررت اغلب شعوب العالم من الظلم والاستبداد ومازالت شعوبنا تدفع الثمن غاليا في صراعها المصيري مع عتاة الاجرام واتباعهم من الوحوش الادمية الغبية!...
صعلوك البحرين ومعتوه ليبيا وسفيه اليمن...يشنون حربا شعواء بلا هوادة على شعوبهم الثائرة...رقصاتهم على اجساد الابرياء لن تمر هذه المرة بدون عقاب!...
وسوف لن ينفعهم دعم زمر الفاسدين المتحكمين بهذا العالم البائس!...
واتباعهم من الرعاع الهمج الناعقين مع كل ناعق والفاقدين لكل صفات الانسان السوي الواعي!...يشنون حربا اخرى لاعانة مستعبديهم على استمرارية العبودية المذلة! ورقصاتهم البهيمية الجماعية تدل على وضاعتهم وتفاهتهم وانحطاط نفوسهم وهم يشاهدون ابناء وطنهم يتعرضون لأبادة لا مثيل لها وهم يتوقون للحرية!...
البحرين...
ذلك الجرح النازف والمنسي منذ عقود!... قامت السلطة الارهابية البدوية المتخلفة كما هو متوقع منها في شن هجوم وحشي على الابرياء في لحظة غدر جبانة وبصلافة لا حدود لها مع صمت من جانب لصوص العالم الفاسدين وادعياء الحرية!...
هذا الهجوم الهمجي سوف يزيل الغشاوة والتيهان في بحر الاوهام من قبل البسطاء الداعين الى اصلاح سلطة الارهاب والاجرام!...فهل هنالك امل في تحول محترف قاتل الى ولي صالح؟!.
بعد هذه الجريمة النكراء...يجب ان يتحد الجميع تحت شعار:
ازالة هذا النظام الارهابي الطائفي المتخلف من جذوره...والبدأ في تحويل البلاد الى جمهورية ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة.
ليبيا...
ذلك البلد الجريح الذي وقع منذ اكثر من اربعة عقود بيد معتوه لا يفقه شيئا ولا يحد من اجرامه وفساده اي وازع ديني او اخلاقي او انساني...فهل نتوقع من معتوه غير ذلك؟!...
مارس بطشه المعهود في قمع الاحرار الثائرين...وقوافل الشهداء تسير مع صمت العالم الذليل السائر وراء مصالحه الفانية!...
لحسن الحظ ان الثائرين يريدون ازالة هذا الكابوس الجاثم على قلوبهم بدلا من تقويمه او تجميله!...
اليمن...
ذلك البلد الجريح الذي سقط بيد سفيه منذ اكثر من ثلاثة عقود!...مارس بطشه المعهود مع زمر الرعاع الهمج التابعين له في التصدي لاحرار اليمن الشجعان.
وحدت الثورة بين ابناء الشطرين وبين كافة الفئات وجعلت السفيه ذليلا خائفا!...
لنقف لحظة صمت... تحية واجلال واكبار لكل الشهداء الابرار ...
ولكل المعتقلين الاسرى...ولجميع الاحرار الثائرين الصامدين...
ومهما حاول الطغاة خنق الحرية... فأن دماء الشهداء سوف تكون سيلا مدمرا على عروشهم الخاوية...
دخول ساحات الحرية والتلبس بلباسها يكون بكلمة بل وهمسة!...فليسمع الاخرين صوتها!.
التعليقات (0)