لحظات مع النفس
عندما تجرى دماء اليأس فى شرايين الامل واوردة الندم فكثيرا يجد الانسان نفسة فى لحظات لايعرف تفسير لها حيث يجد نفسة وقد انهمرت دموعة على خدية ويجد ان هناك شىء يدعوة لذلك من داخلة وكأن هناك من داس لة على وتر حساس ولا يعرف لماذا هذا الحزن المفاجىء رغم ان الحياة حلوة بمرها وحزنها والانسان يعيش فيها بطولها وعرضها كمشاهد لمسرح كبير تختلف صورة وحركاتة وافهاتة ولكن رغم ذلك تاتية تلك اللحظات الحزينة فقد يكون سببها مواقف قابلها فى حياتة او اخفاقات فى نجاحاتة ومن منا لايخفق طارة وينجح طارة اخرى فهى الحياة بقوميسها ومعانى مفرداتها ولكن الانسان منا ضعيف لايتحمل اى نقطة حزن تلمس قلبة وتؤثر فى احاسيسة سواء كان لحظة احساس بضعف او اخفاق او جرح لايريد ان يندمل فحركاتنا وسكناتنا دائما لها مردود او ردة فعل اما تحرك فيها اوجاعنا وجراحنا واما تدفئنا بحنين فقد او خيبة امل واما فرحة وبشرى سارة ولكن سؤالى دائما لماذا هذا الاحساس الذى يجعلنا نزرف دمعة لم تكون فى الحسبان ؟ واتخيل ان بمفردات بسيطة ان الانسان منا نهايتة اتية ومهما فعل فى دنياة فهو على علم باقتراب نهايتة وهذا فى حد ذاتة يجعلنا دائما اقرب للحزن بل الى اليأس لان مع امال وطموحات الانسان وتطلعاتة لمستقبل مشرق خاصة الانسان النشيط فانة يجد ان مهما علا وارتقى فالنهاية الحتمية واحدة ، ولا نقول انها قلة ايمان ولكن هذة حقيقة لانستطيع ان نغفلها فكلنا نعرف ان لكل ما لة بداية فلابد من نهاية ايضا ، وكم احس بقسوة الحياة على كائناتها سواء البشرية او الحيوانية او اى كانت ولكن هذا هو دستور الحياة ، فلا حب يستمر ولا حزن يستمر ولا نجاح يستمر ولا فشل يستمر فلكل شىء لة نهايتة حتى نصل الى النهاية الكبرى الا وهى الموت ، فلا ندم ينفع ولا حزن ينفع ولا فرح ينفع ، ولكن وكما اتصور ان الانسان احسن ما يفعلة هو ان يعيش اللحظة اى عندما يأتية النجاح يعيشة وعندما ياتية الفشل ايضا يعيشة فالنهاية قادمة لما يعيش فية لذا يجب ان يعيش لحظتة
وكما ان الدماء تسير فى عروقنا نجعل اللحظة ايضا تسير فيها كى يكون كل جسدنا متاثر بها ولتكون هناك دماء اليأس ودماء الامل ودماء الندم
ونجعل القناعة بكل لحظات الزمن شىء لابد منة حتى القناعة بما ليس لدينا او بما لم نستطع الحصول علية
ان قلوب البشر مهما كانت قوة صاحبها ومركزة الا انها كلها قلوب ضعيفة وحساسة وما يتحرك بها هو سائل وليس فولاذ او ماس او ياقوت او مرجان او اى معدن كان والمعروف ان السوائل كلها قابلة للتبخر وفى لحظة تتبخر سوائل اجسادنا كى نصير فى النهاية حبات من التراب
فلا كبير يظل ولا صغير فكلنا زائرون ولسنا مقيمون والكل للزوال
لاتبكى على الاشياء ان ذهبت فنفسك التى تملك الاشياء ذاهبة
التعليقات (0)