مواضيع اليوم

لجنة التأهيل بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة تغتال الكفاءات الجامعية؟؟؟

مراد رقيّة

2009-05-10 15:35:38

0

مناظرة التأهيل الجامعي في صيغتها الحالية

فرصة ذهبية متجددة لتصفية الحسابات الشخصية

بين الجامعيين التونسيين

لجنة التأهيل الجامعي لقسم التاريخ بسوسة نموذجا

لقد أكدت لي الفرصة الأخيرة التي اقترحت فيها للتقويم ملفا للتأهيل الجامعي على لجنة التأهيل بقسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة والتي صدر فيها الحكم المبرم على مرحلتين،كانت الأولى يوم 4 أفريل2009،وكانت الثانية يوم8 ماي2009 بما لا يدع مجالا للشك بلأن عديد الجامعيين التونسيين الذين يتذمرون من سوء المآل ومن ظلم وتجني الوزارة لهم ولزملاؤهم لا يزالون يعتمدون في تقويم ملفات التأهيل للارتقاء من رتبة أستاذ مساعد الى رتبة أستاذ محاضر على الاعتبارات الشخصية الرخيصة "الصبيانية" والمرتبطة بتصفية الحسابات تماما كما محاكم التفتيش القروسطية لا على الاعتبارات العلمية،ولا يجب أن تغتر باليافطات المرفوعة زورا وبهتانا ورياء المتصلة بالنضال النقابي طورا،وبالرغبة الجامحة في تسريع قيام دولة القانون"الضحك على الذقون"عبر امضاء العرائض التي استوى التوقيع فيها بين الأحرار الحقيقيين وبين منتحلي الصفة الحقوقيةمن قبيل المراوغة واستحمارمتابعي الشبكة؟؟؟

ولم تكن الظروف العامة منذ البداية مناسبة للنظر في ملفي على أساس أنني تناولت هذه المعضلة الادارية –العلمية الموظفة توظيفا اجراميا المسماة ب"مناظرة التأهيل الجامعي"على مواقع الشبكة المحتلفة الداخلية منها والمهاجرة،وأكدت فيها على دور عديد الجامعيين التونسيين لا كلهم في تحويلها الى هيكل تصفوي بوليسي،والى فرصة متجددة لفرض الولاء والتبعية في صلب قسم التاريخ بسوسة ،وبين هذا القسم وبين الكليات المركزية مما جعل العديد من الزملاء يعتبرونني أغرد خارج السرب وبأنني تجاوزت الخطوط الحمراء التي يتحدث فيها الجامعيون في جلساتهم المضيقة،ويخشون الخوض فيها على الملأ وهم على ما هم عليه من سن متقدمة ومن شهادات تبيح لهم التمديد ما بعد الستين ؟؟؟

قبل ملفي من الناحية المبدئية الادارية لتوفره على العدد اللازم من الصفحات الواجب بلوغها مطبوعة لا مرقونة ال250 صفحة ووقع تعيين مقررة أولى تدرس بقسم التاريخ بكلية الآداب بمنوبة وهي المشهود لها بالكفاءة والحيادية وعلو الهمة،الأستاذة الدكتورة ليلى البليلي بن تميم التي اعتبرت بأن ملفي جيد وجدير بالمناقشة الموسعة فأصدرت حكمها الحيادي المميّز منذ يوم4 أفريل2009.أما الأساتذة القارون بكلية الآداب بسوسة فكانوا رافضين ومنذ المنطلق القبول بمناقشة الملف لا عتبارات أبعد ما تكون عن العلمية وهي ذات طابع شخصي يرتد الى سنوات عديدة سابقةبحكم ارتباطي بالتدريس معهم،الا أن رئاسة لجنة التأهيل بقسم التاريخ بكلية الآداب بسوسة فرضت وجهة نظرها في الأخير ،فكلفت أحد مدرسي التاريخ الحديث القارين بقراءة الملف"عن مضض" وعن غير اقتناع كامل. وتدليلا على الطابع الكيدي الشخصي فان هذا المقرر الذي لم يكن يبادلني الكلام لما كلف بقراءة الملف لوجود خلاف مهني منذ امتحانات السنة الفارطة ذلك أنني درست معه للسنة الرابعة،وبرغم أن اللوائح تنصص على وجوب مشاركتي له في الاصلاح الا أنه لن يكن موجودا ولن يوفر نموذج الاصلاح ومقاييسه ووجدت نفسي بغير علمي في الآجال المناسبة مطالبا باصلاح الامتحان في زمن قياسي يقتصر على يومين قبل اجراء المداولات.وعندما رفضت الانصياع والقبول بالأمر الواقع الذي رضي عنه الجميع،وجدت الكل يقف مني موقف عدائيا واعتبرت (حسب الرواية الرسمية) ممن يعرقل اجراء المداولات فاضطررت ونحن نستعد لانتخابات رؤساء الأقسام وتجديد المجلس العلمي الى القبول بالاصلاح وقفا للتصعيد وتسهيلا للآلة الادارية التى تعلو ولا يعلى عليها؟؟؟

وقد بقيت العلاقة سيئة بيني وبين المقرر المذكور ورفض قي بداية هذه السنة الجامعية أن أدرس معه الشهادة الخصوصية وعبّر عن ذلك كتابيا لادارة القسم والكلية،ثم اضطر لقبول ذلك عن مضض وبقينا برغم ذلك على ذات المستوى من العلاقة الراقية،وكم كان عجبي وعجب الزملاء عندما علمنا بقبوله قراءة الملف فنصحه البعض من الزملاء بترطيب العلاقة التي يبدو بأنها لن تجد نفعا ،ذلك أن الترطيب كان لمجرد الايهام بأن قراءة الملف كانت تستند الى الموضوعية والحيادية وبأن مسار العلاقة بيننا لم يتدخل قيد أنملة في اصدار الحكم المبرم القابل مبدئيا للنقض بتعيين مقرر ثالث؟؟؟

أما المقرر الثاني والمتمتع حاليا بسنة تفرغ أو بعطلة دراسية والذي ينتسب الى ذات قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة،والذي كان دائما والى غاية هذه المناسبة يعرب عن معارضته لمناقشة ملف زميل يعمل بذات القسم على أساس مقولة"اذا كان تقييمي ايجابيا فسيحسب علي،واذا كان سلبيا تسوء العلاقة بيننا".وقد اضطرهذا المقرر الرافض مبدئيا القبول اضطرارا بقراءة الملف بعد صدور التقرير السلبي لزميله المحلي ابعادا لشبهة الكيدية وتغليبا لكفة المدرسة التاريخية المحلية  على كفة المدرسة التاريخية المتحررة التي تنتسب اليها الباحثة المشهود لها الأستاذة ليلى البليلي بن تميم  التي تتوفر فيها وحدها شروط الموضوعية والحيادية والانصاف لعدم وجود أي نوع من الارتباطات السابقة معها لا شخصية ولا مهنية،فكان تقييمها متميزا بالشفافية الكاملة غير القابلة للمساومة الناتجة عن التأثير والتأثر؟؟؟

ويبدو والله أعلم بأن المقرر الثاني الرافض المبدئي لقراءة الملف وتقويمه التزم الموضوعية الكاملة في قراءة هذا الملف الذي اختار أن يعطف فيه على زميله المحلي معللا تقييمه السلبي  بأن ملفي تنقصه الدسامة والجدة والتجديد برغم أن ملفي المتواضع تمتد أعماله ومقالاته من القرن السادس عشر الى غاية القرن العشرين،وبرغم أن طلبته للماجستير وهم طلبتي أيضا يستشهدون بأعمالي ومقالاتي خاصة منها المتعلقة بالساحل التونسي وهو صميم اختصاصي؟؟؟

وقد صادف بأن حضرت بعض جلسات اليوم الدراسي الذي نظمه قسم التاريخ بسوسة يوم10 أفريل2009 والحامل لعنوان"التاريخ بين البحث والتدريس" تدخل فيه المقرر الثاني ليتساءل في صلب مداخلته عن أسباب تردي الانتاج التاريخي،وعن قلة الكتابات مقارنة بالبلدان الأخرى ومنها المغرب،وعن عدم وجود مدرسة تاريخية حقيقية،فهل فات هذا المؤرخ-الباحث عن أسباب نكبة الدراسات التاريخية التونسية ومحدوديتها بأن السبب وراء ذلك هي الممارسات التصفوية التدميرية،والى سياسة التشجيب والالغاء التي تتعاطاها لجان التأهيل والانتداب الحيادية الشفافة ضد الكفاءات التونسية خاصة في العلوم الانسانية التي أصبح مطلوبا منها تقبيل الأيادي والجباه نيلا للرضى وللغفران قبل البرهنة على الكفاءة العلمية؟؟؟

وفي الختام يكفيني فخرا بأن وقع تقويم ملفي ايجابيا حياديا موضوعيا من المؤرخين المتميزين المتحررين المتألقين تدريسا وبحثا وانتاجا وهما شيخ المؤرخين الأستاذ الدكتور خليفة الشاطر،والأستاذة الدكتورة المـتألقة علما وحيادية وعلو همة ليلى البليلي بن تميم اللذين لم يطلبا مني شخصيا تقديم آيات الولاء والعرفان وصكوك التوبة النصوحة قبل قراءة ملفي الذي يبدو  بأنه  تنقصه الدسامة والجدة والتجديد والتنظير لقيام مدرسة تاريخية أصيلة تأخر بزوغها بسبب صلف شيوخ هذه المدرسة التي يراد لها أن تكون مسودة رديئة للمجتمع  الاقطاعي تسود فيه وتنتشر بامتياز محاكم التفتيش القروسطية التي تحاسب على النوايا قبل الأفعال، ولعل ذنبي الأساسي أنني لم أقبل بالردة وبالانصياع اضطرارا لمراكز القوى المعلنة والخفية معا ،الكاشفة عن وجهها تارة والمتخفية وراء المساحيق الرديئة المروجة في الأسواق الموازية تارة أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !