لجان وأندية اجتماعية بحاجة لتجديد
تنتشر على تراب الوطن لجان وأنديةٌ اجتماعية كان الهدف من انشاءها احتضان الشباب وترشيد طاقاتهم وتوجيهها توجيهاً سليماً , تلك اللجان والأندية الاجتماعية تخضع لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وتٌعد من مؤسسات المجتمع المدني شرط أن تكون فاعلةً ومفعلة والانتخابات هي الوسيلة التي تخضع لها إدارات تلك اللجان والأندية التابعة لها ؟
التطوع السمة الأبرز في تسيير عمل غالبية اللجان والاندية الاجتماعية وتلك حالة مٌرضية وصحية خاصةً إذا كان الهدف منها نشر وتشجيع ثقافة التطوع وتعدد الأفكار واحتضان المواهب واكتشاف الطاقات وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الأفراد المنخرطين في تنفيذ وادارة برامج تلك اللجان والاندية الاجتماعية , التطوع ضروري في العمل الاجتماعي لكنه ليس بكافياً فالتطوع يمكنه تنفيذ برامج وتفعيل رؤى لكنه لا يستطيع تعزيز الاستمرارية بنفوس العاملين والمستهدفين بالبرامج , التطوع مطلوب ويجب تشجيع المتطوعين بشتى الوسائل والطرق لكن يتوجب على الجهات المشرفة على تلك اللجان والأندية تحويل أساليبها القديمة إلى أساليب حديثة فالانتخابات هي الوسيلة الأكثر شفافية وعدالة فلماذا لا تٌصبح إدارات تلك اللجان وتلك الأندية خاضعةٌ للانتخابات لتستمر برامجها ولا تتوقف بتوقف المتطوع الإداري أو المتطوع المنفذ لبرامج معينة فالانتخابات تمثل عقداً بين الناخب والمنتخب والصندوق صاحب القول الفصل في نهاية الأمر .
لو تم استبدال التعيين بالانتخابات وتم تعزيز ثقافة التطوع والعمل الاجتماعي التطوعي بتلك اللجان والاندية فإنها ستسهم في احتضان الشباب ذكوراً واناثاً وسوف تساهم في تبادل الخبرات وديمومة العمل الذي لن يتوقف ولا للحظة واحدة فالمتطوع يعمل من أجل مجتمعه والإداري يعمل من أجل ناخبيه , الدعم المالي والتطوع والتكاتف أضلع مثلث عمل تلك اللجان والاندية الاجتماعية وبغير تلك الاضلع لا يمكنها العمل والاستمرار , يتوجب اليوم أن تكون تلك اللجان والأندية بأضلعها الثلاثة " الدعم المالي , التطوع , التكاتف " خارجة من رحم الانتخابات الوسيلة الأكثر شفافية والثقافة التي بحاجة لتعزيز فهي وسيلة وثقافة ستغير وجه كثيرٌ من اللجان والاندية الاجتماعية وستساهم في تحريك مياه لجان وأندية اجتماعية متوقفة بمحطة انتظار متحمس أو متطوع مؤمن بواجبه تجاه مجتمعه !.
التعليقات (0)