لتعمل بإخلاص

 لتعمل بإخلاص

في هذه الدنيا يعيش الإنسان حياته الطبيعية سواء الروتينية أو النشطة التي تجعل منه إنساناً آخر ، بمعنى أن تكون الإرادة متحركة لتنعش العزيمة والإصرار على التقدم نحو الأمام وفي أي مجال ، ومن هذه المجالات العمل التطوعي الذي يجعل من يمارسه يدمن عليه ، ولابد من مراعاة كيفية الدخول فيه ، لأنه يوجد من البعض من تكون نواياه سيئة ، وينفذها من خلال الأعمال التطوعية ، وهؤلاء تنكشف أفعالهم مع الأيام ليتبين للناس نتيجة أعمالهم ،ولا يتسرع الإنسان في حكمه على النوايا ،  وفي العمل التطوعي التنافس الشريف الذي أمرنا الله به حيث يقول في كتابه الكريم ((فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) ، ولكن الأمر أصبح مختلفاً نوعاً ما عند البعض حيث أصبح التنافس حرباً ، أصبح خلاف وتحدي ، والحقيقة هي من تكون روحه طيبة ونيته صافية ، أعماله قوية ، ذات جودة ، لا تهزه الرياح من كل الاتجاهات ، فالكل يعمل ، ولا يوجد عمل حصري على جماعة دون جماعة أو أحد دون أحد ، وبهذا لكي يتطور الإنسان ويقوم بأي عمل تطوعي أو غيره لابد أن يؤمن بالتنافس والتعدد ، والعمل الذي يكون فيه إخلاصاً لله سينجح ، والعمل الذي يقام من أجل هدم الآخر مهما استمر سيتلاشى كرغوة الصابون ، فعلى الإنسان أن ينظر إلى الله بأعماله و أفعاله ، وأن لا ينظر إلى أعمال المنافس له بنظرة التحطيم ، وأنه لا يعني شيء ، فكل ما عليك أيها الإنسان أن تدعو للجميع بالتوفيق ، وتعمل بإخلاص .

حسين علي الناصر