لتعليم أفضل
الحديث عن التعليم في السعودية يشبه إلى حد كبير أفلام الكرتون فالبطل من ورق والخيال والهبال ايقونة تلك الأفلام، على الرغم من المليارات السنوية والهبات الملكية الا أن واقع ذلك الكرتون المسمى بالتعليم لم يتغير فأين الخلل يا ترى؟
تعليمنا ومع الأسف نما وترعرع بحضن جماعة الأخوان المسلمين الذين فروا من جحيم حكم عسكر مصر وسوريا في ستينيات القرن الماضي أخوان مصر وسوريا وجدوا في الحضن السعودي دفئا لا مثيل له عاطفة دينية قوية وسلطة سياسية استقبلتهم بكل حنان وود فماذا كانت النتيجة؟
النتيجة كانت مزج الأدبيات الحركية لجماعة الأخوان مع أدبيات الفكر الوهابي فنتج خليط يعرف بإسم الصحوة! خليط فكري أخذ من التشدد السياسي والمذهبي عنوانا ومنهجا له حارب كل شيء ودفع بالمجتمع نحو المنزلق الفكري الخطير والتخبط التنموي الكبير الذي نرى اثره يمنة ويسره.الصحوة والأفكار الحركية والأيديولوجيا الصلبة وجدت في التعليم وسيلة ناجعة لتمرير الموبقات فنشأت أجيال تضع العقل خلف عربة التفكير والتفسيق والتبديع والإحباط وإهانة الأنثى التي هي في العقل الصحوي خطيئة لا مثيل لها !
لكي تنهض المجتمعات وتتخلص من مشاكلها فإن التعليم هو الوسيلة الأكثر تأثيرا،تطوير التعليم يبدأ من اعادة صياغة وثيقة سياسة التعليم الاخوانية المنشأ ووضع كل قول لا قدسية له بمكب النفايات لينعم المجتمع بتعليم ناجح وتسلم العقول والاجساد من رصاص القول البذيء الذي لن يختفي طالما بقي التعليم رديفا لمنابر التحريض والكراهية ومعززا لها بمناهج ومواد سميت بالتربية الإسلامية وهي في الغالب ليست كذلك لأنها عبارة عن اراء لعقل قديم يستميت من يقدسه في محاولة بعثة إلى الحياة من جديد عبر مسخ عقول المجتمعات وتمزيقها بآراء لا تستقيم مع الذكر الحكيم !
التعليقات (0)