(( لتعظك نفسك أيها الأنسان )) ما أغربنا نحن معشر شعوب البلاد العربية وألاسلاميه تجمعنا ما يحسدنا عليه الأخرون دون شعوب العالم الأخرى ، روابط عيش وحياه ووجود لو أتيحت لوحوش الغابه لتعلمت الغناء وبنت دولآ وشعوبآ على إيقاع غنائها وتتباهى ، تلك هي الروابط وحده الدين ووحده الدم ووحده اللغة والمصلحه المادية أو الثروات وترأنا لا نتبصر الا الى ألاختلافات الدينيه والمذهبية ، ويقتل ألانسان مجرد هذا الاختلاف أو الاختلاف السياسي . تبت تلك النفوس ؟! وترأنا أشد الخلق انشقاقآ وتطاحنآ وعدوانآ حتى بين رفاق الدرب الواحد المنضوية لتكتل واحد وهناك ظاهره لنا لأفراده بها جهه تتحدث عن الوحدة الشيعيه وأخرى عن الوحدة السنيه وهناك جهات تنادي بالوحده العراقيه لها صدى لدى الجهه الاخرى مناديه بالوحده العربية وترتفع في بعض ربوع العراق أصوات تدعو الى آلامه العراقيه وأخرى الى الدوله الكردية . وهناك من يعمل على قاعده الأجر على قدر المشقة وقودها أجندته خارجيه . أما التهميش والتجاهل هي مضامين لأصوات التي تطلقها باقي المكونات . أما الحديث عن العراق كدوله ووحده شعبه وأراضيه فلا يخطر على بال أحد لماذا ؟! لان المستنبط منه نفع عقيم وحصاده الهشيم ؟! هناك شعوبآ لم يحك لها نولها واحده من تلك الروابط نراهم منفتحون متأكدون يتناقشون ويتنافسون ويبنون دول نماء ورقي وشعوبآ تعيش أرقى مستويات الحياه شعوب متلهفه بطموح عال للعلم والمعرفه ناشرين المحبه والعطاء . ولو سألت حاكمآ من عنديات بلادنا عن عله ذلك الإخفاق والتأخر عن مواكبه التطور والتقدم لأعطاك تبريرآ ذابلآ خال من أي حياه أو حس من المسؤوليه فيقول : ان سبب ذلك هو ابتلاء الزمن ؟! لا والله انه ابتلائهم أنتم يا سياسين الخيبة وفشلكم تؤثران مصالحكم الشخصيه على مصالح البلد والشعب ، لننظر ما أشرنا بتبرير فشلنا نعلق الفشل والإنفاق - رغم توفر كل مقومات النهوض والبناء والنماء - نعقله على صفحات الأثير حسبنا بغباء بانه سيتلاش ويضيع ناسين بانه سيتعلق في أذهان وذاكره الأجيال ويخشى أن تتخذه ثقافه بائسة لها . تعضني نفسي أن لا أتوجس حرجآ من وضع أصبعي على من كان وراء عدم تحقيق مما كان يرجى وينجز ويتحقق من أمن واستقرار وتقدم ورخاء أقتصادي وضمان أجتماعي هم أولئك الحكام وأعوانهم من أدعياء السياسه والأحزاب الذين يطرب ذلك الحاكم لمديحهم . ويجد فشلهم هو ظهورهم الفاضح على شاشات الفضائيات يتبادلون الاتهامات والشتائم والتخوين أما ما ينجزون ويعطوه لابن الشعب فهي الوعود والإمال التي تركنه في ليل بلا سراج يصادرون عقله بعد ان كان يسأل عن الحقيقة وأين هي الحقيقة حتى أصيب بالإحباط ومات في النهوض عندها يعرف ان الحقيقه الصادقة هي الموت. أقول وبجرأه من يعرف مايجري ان تلك الأساليب التي ينتهجها أولئك الحكام ويباركها أعوانهم ماهي الا خطط مدرسوه ومبرمجه تعرفها وتؤكدها مفاهيم ونظريات علم الاجتماع وعلم النفس هدفها تأطير عقل المواطن بها لترسخ في ذهنه كما تقول النظرية (( إن جميع الأحداث التي تقع للإنسان تؤثر في ذهن الانسان على صوره من الصور ويبقى تأثيرها كامنآ في أعماق الذهن مهما ظن الانسان انه سينسيها. وهناك دليل على صدق هذا الطرح هو ذلك الطفل ذو السبع سنوات بائع العلكه لإعلانه عائلته الذي سأله الصحفيون هل أنت سعيد بعملك هذا فأجاب (( أنا أكره الحياه )) . أنظر أيها الانسان فعل صاحب سنوات سبع ماذا يقول؟! أي تأثير مدمر على نفسيته خلفه الظلم والعدوان والفساد الذي ساد بلادنا العربية وألاسلاميه ؟! ليكن لكل الناس وللحكام وأعوانهم المباركين لنهجهم من المشاركين في العمليه السياسيه والأحزاب ليكن لهم نفسآ كنفس ذلك الطفل وليمتلكوا ضميرآ متالمآ كضميره . وليسألوا من الذي مكر لذلك الطفل ابن السبع سنوات حتى نطق بتلك الحكمه الموجعة والعبره البليغة. أيها الحكام ماذا ستورثون لأبنائكم أخرجوا من شرنقات آفاقكم كي تفهموا كل شى وترون كل الأشياء ولا تغرقوا الناس بالألفاظ التي لا يفهمها إنسان حتى لو أستدل بالنور ، كرسوا في خطاباتكم مفهوم الهوية الثقافيه أنفتحوا على الاخر حاوروه فأنتم بحاجه له كما الاخر ليعرف من أنتم ولتعرفوا ما به وماذا يريد.
التعليقات (0)