من العراق إلى لبنان يجذبنا الفضول كي نحصل على رقم ثابت من محصلة المعادلة السياسية هناك, لأني اجد في لبنان محافظة عراقية , لكن ليس كما رأى صدام في الكويت, بل تشابة اطراف طاولة الحوار هنا و لبنان. هناك خطاب سياسي شبيه بالذي عندنا و كراسي تحمل ذات العبء الذي عندنا , و صديق و عدو ذات اللذان يطوقاننا , و صندوق اقتراع بذات الحجم الذي نملكه بفارق اللون, لكن لا يختلف كثيرا عن محتواه.
حتى رقعة الشطرنج تشبه لحد كبير رقعة الشطرنج التي عندنا و تشابه الأسماء و مراكز توزيع البيادق و الوجهاء من ملك و وزير إلى حد اخر الِقلاع ..لبنان بمساحته الصغيرة و العراق مع قاعدتة الكبيرة التوازن و التوافق اللبناني يتوازى مع الأبعاد السياسية بين احزاب الداخل و ابعادها الجغرافية خارج الحدود, ترى ما يمكن اكثر من ان يتحد البلدين و تكون لبنان المحافظة التاسعة عشر و بيروت العاصمة السياحية و يحصل العراق على منفذ بحري على بحر الأبيض المتوسط و تحصل لبنان على منافذ لبحرالنفط , و كلا الشعبين اغلبهم احبوا سابقا ناظم الغزالي و فيروز و اليوم يحبون كاظم الساهر كما احبوا اليسا و ماجد المهندس و نانسي, و لمسيحيهم لدينا المراقد القديمة من تاريخ السيد المسيح و هم لديهم الكاردينال, و لشيعتهم هنا المرجعية و مراقد الأئمّة و عندهم هناك الجنوب و هوس ولاية الفقيه و السنّة كذلك لديهم عقل يجذب المال و هنا لدينا العدّة و الرجال , ترى ما يبقي كل من العراق و لبنان من ان لا يتحدا ...؟
التعليقات (0)