حتى ظل الشجرة يخاف "حبر" ان يلجأ اليه فدرجات الحرارة قد تلامس الاربعين في لبنان . انها موجة حر قوية سيتأثر لبنان بها بدءا من اليوم السبت وحتى يوم الثلثاء ..
ستلتهب احراج الصنوبر وتلتهم النيران غابات لبنان ....وتنتصر الطائرات النفاثة القليلة في اخماد الحرائق بعد القضاء على ما تيسر من ثروة حرجية ...
وظل الشجرة لن يحمي حبر من موجة الحر بل قد يعرض جسده لالتهام النيران ...سيهرع في الصباح الباكر الى البحر يقضي نهاره على شاطىء البحر الابيض المتوسط ...و اذا لم تنل منه قناديل البحر سيقضي عليه تلوث مياهه...بسيطة سيبقى في المنزل يستعد بحزمة من افلام صدرت حديثا ...ستنقطع الكهرباء ويختنق من رائحة مجمع النفايات تحت الشرفة اذا ارد ان يفتح النافذة ...سيحجز ليلة في فندق ويقضي نهاره حيث يضمن مولد الكهرباء والمكيف ...لا غرفة فندقية في كل لبنان موسم السياحة هذا العام اكبر من قدرة استيعاب غرفه الفندقية ... قد يجد غرفة اذا احسن التفتيش بسبب الغاء 30 % من الحجوزات الفندقية كما كشف وزير السياحة...تنتهي وحدات بطاقة الهاتف المتحرك وهو ينتظر على الخط صوت موظف الفندق : استاذ ... بدبرلك يا ها ...يعني بتعرف انت بتمون ... بس السعر حيكون شوي اغلى لماذا؟ يستفسر" حبر" وهو يستغرب "المونة" على موظف الفندق الذي لا يعرف حتى اسمه ...يأتي الجواب "حبيب قلبي بتعرف الناس كلها بدها تهرب من الطقس بال ويك اند يعني عرض وطلب ... ما في مشكلة انت تعى وما منختلف" ....تنفرج اسارير" حبر" ويحزم حقيبته والى الفندق " مرحبا في حجز باسم خربشات حبر " ...ينشغل الموظف بتلقي 3 اتصالات هاتفية والرد على بعض المستفسرين من نزلاء الفندق من دون اولوية حضور ويضع حبر "اون هولد على الواقف امام الكونتوار ...
يتذكر "حبر" خطة القضاء على وحدات بطاقة الهاتف المتحرك قبل ساعات ...يبتسم
- حبيبي بس اعطيني مفتاح الغرفة
- اي غرفة استاذ ما عندي محل ...
- كيف ما قلت لي :بدبرلك يا ها بس السعر شوي اغلى
- اه اوكي اداش بدك تدفع
كادت درجة الغليان ان تلامس اعصاب حبر ...بدأ يشتعل يبدو ان موجة الحر هذه ستقضي عليه ...حاول تمالك اعصابه وقال للموظف ...حبيب قلبي ولو ما انا بمون واسترق النظر الى لائحة الاسعار التي رفعت خلف الموظف على الكونتوار "مئتا دولار مثل ما مكتوب "
لكن الموظف سارع بمقاطعته "هيدي لوزارة السياحة وليست للنزلاء بدك تدفع 300 دولار بعدان انت جاي من الخليج كما يظهر على جواز سفرك "..
انه ثمن تذكرة العودة الى امارة "حبر " الصحراوية ...حيث درجة الحرارة تلامس الخمسين ويكاد لا يشعر بلهيب اعصابه ..و غرامات السير تهد الحيل فتكبح اي رغبة للمخالفة ... و الشجرات القليلة المصطنعة تعامل كعملة نادرة وثروة قومية.... والاهم لا يونيفل ولا" اهالي "يرشقون الحجارة ,لا جنبلاط ولا امانة عامة ل14 اذار لا صقر ولا موسوي ....لا ديمقراطية توافقية تتفق على شل القرارات والمواقف ..وتتجاهل اتخاذ القرارات والمواقف ...
ثروات بلاد "حبر" تلتهب من دون قيمة نزلاء بلاد "حبر" يمتهنون "المونة ويا حبيب قلبي "...بلاد" حبر" لا تعرف قيمة نفسها ولا تقدر ما تتمتع به وتنتزع من "حبر" اغلى ما لديه "اعصابه الفولاذية "
سيعود حبر ادراجه الى صحرائه التي اصبحت جنة وسيترك جنة لبنان ل"أهله" ...سيغص مليون الف غصة وهو عاشق لبنان الولهان سيلتهب على بلاده التي لا ظل لها في عز الظهر بل ترى عند كل ساعة نجوم الظهر...
التعليقات (0)