لبنان واحة
عجزت الحرية وعجز الوعي أمام نظام يقتل شعبه دون رحمة.
ذاكرة التاريخ مازالت تحتوي على الكثير من الحقائق فالإجرام الأسدي بحق لبنان ليس وليد اليوم أو الأمس فالنظام الحاكم بسوريا لم يعترف يوماً ما بكيان لبنان، ولا بهويته ووجوده فقتل وشرد وارهب ومارس الإرهاب ودمر بنيته السياسية والاجتماعية والثقافية والقائمة تطول .
دخلت سوريا لبنان في العقد السابع من القرن الماضي فهما بلد واحد وعمق واحد وشعب واحد، فبين الأسر روابط اجتماعية منذ قرون لكن نظام سوريا البعث لا يأخذ في اعتباره تلك الروابط فكل ما يهمه مصالحة وبسط سيطرته وطموحاته الإستراتيجية فبعد أن احتل نظام البعث لبنان تحت مرأى ومسمع العالم عبث بالصحافة، وهدد كل قلم أو صوت يهدد وجوده ، فقام باغتيال قيادات إعلامية بدم بارد، وتحديداً تلك الأصوات التي ظلت تبحث عن الاستقلال وحرية الصحافة في بلدها!
أكثر من 4 عقود وسوريا تحكم لبنان فعلياً، عن طريق القوة والتهديد والقتل،
لبنان تمر بمرحلة عصيبة فاحتمال تفجير الوضع بين مؤيدي وحلفاء بشار ومؤيدي ثورة الكرامة السورية هو صورة مصغرة لما يحدث داخل سوريا من اقتتال وقمع وسحق والدولة اللبنانية غائبة كعادتها لذا تتولى الأحزاب والعوائل النافذة والمسلحة مهمة التجييش والتشبيح نيابة عن نظام الأسد وتقوم بدور الدولة المفقود التي ما أن تتخلص من مشكلة إلا وتظهر أخرى , فالأيادي تريد تفجير لبنان مرة أخرى ليدخل في صراع داخلي يٌعيد للأذهان مشاهد وصور الحرب الأهلية ! لكن ستبقى لبنان واحة الأمن والسلام طالما الشرفاء يكافحون لنيل الحرية والاستقلال التام .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى
التعليقات (0)