استنجدت بصديق ليساعدني في قراءة بيانات تقرير نيوزويك الذي يصنف افضل 100 دولة في العالم من حيث الصحة ,التربية , البيئة السياسية والاقتصاد...التقرير يضع فنلندا على رأس اللائحة ثم سويسرا فالسويد فاستراليا ..وتأتي بالمرتبة 23 الدولة العدوة اسرائيل في حين تتصدر الدول العربية الكويت وتأتي بعدها الامارات ...
اما نحن ابناء طاولة حوار الطرشان,ودمج المدارس الرسمية ,وحرق الدواليب استنكارا لانقطاع التيار الكهربائي,والديون المليارية المترتبة على الدولة المنهكة وطبعا المستشفيات التي تغلق ابوابها امام مرضى الضمان الاجتماعي...فالحزين معد التقرير لم يجد لنا مرتبة ..نحن لسنا في اخر اللائحة بل في اخر العالم فلبنان غير مذكور باللائحة..ببراءة استغربت الامر وطلبت العون من صديق كويتي يفتخر بوطنه الذي يتصدر القائمة العربية ..وبانتظار الجواب فليت اللائحة دولة دولة اسما اسما :اليمن اخر الدول العربية في المرتبة 93 ولبنان حقا غير موجود..لم اعد اريد جواب الصديق ..فأنا اعرفه جيدا ...شو عيب كيف اساله بالاساس؟؟طبيعي ان لا نأتي في قائمة 100 افضل دولة ؟؟ بالاساس هل نحن دولة ؟؟من يعترف بها ؟ ابناؤها الذي يسلكون طريق 40 درجة تحت الصفر في كندا لتأمين جوازات سفر بديلة لأولادهم ..بارس 1 وباريس 2 وباريس 3 و باريس 1000 لن تخرج لبنان من ديونه ..وابواب المستشفيات الممهورة بشمع فواتيرها الحمراء وتجارة شركات الادوية والمختبرات والقطاع الصحي بكامله يعيدنا الف سنة الى الخلف الى عصر الطبيب العربي الشهم ...
انتصرنا على اسرائيل... فنالت هي المرتبة 23 في القائمة وتصدرت دول الشرق الاوسط وخرجنا نحن من قائمة لا اعرف اذا كنا قد دخلناها يوما....العالم يسير الى الامام ونحن خارج العالم ..الفشل ينخر عظمنا والفساد يشل اجسادنا ونحن مجموعة تيارات تسير بعكس التيار الكوني ..
حربي هنا في خطوط التوتر العالي ,جبهتي في شفاء القطاع الصحي, سلاحي في مدارس تنتشر في كل حي وعلى ناصية كل رصيف ,مدارس من الدرجة الاولى تؤسس لجيل رائد جيل يقلب طاولة الحوار راسا على عقب ..يقلب مقاعد الدراسة الطائفية راسا على عقب ..ويقلب لائحة افضل 100 دولة راسا على عقب...تغيظني اسرائيل ..وعذرا من الصديق الكويتي اغار من بلاده ,ومن الامارات الحبيبة ..وبسلاح الحبر وحده قد ننتصر..
التعليقات (0)