كشفت مصادر طرابلسية لبنانية انه قبل ساعات من انفجار الموقف على نحو واسع في طرابلس منتصف ليل الخميس، عقد اجتماع في منزل الشيخ سالم الرافعي، ضم مشايخ سلفيين أبرزهم حسام الصباغ، إضافة إلى القيادي السابق في تيار المستقبل (العقيد المتقاعد من الجيش) عميد حمود. وخرج الاجتماع بقرار حاسم، وهو "لا تهدئة في طرابلس قبل تحقيق ثلاثة شروط، هي: تسليم كل جثامين المجموعة المسلحة التي وقعت في كمين تلكلخ. اطلاق المعتقلين التابعين للجماعات السلفية الناشطة انطلاقا من لبنان لنصرة السوريين، والمسجونين في سوريا. وإخراج رفعت عيد من جبل محسن".
وتفيد المعلومات بأن الاجتماع حدد الساعة الحادية عشرة، ليل الخميس الماضي لتكون ساعة الصفر. ورصدت عملية تعزيزات لمسلحي حمود والسلفيين في طرابلس، قدمت من خارج المدينة وبالتحديد من عكار، وقدرت بما بين 350 و400 مسلح.
وبحسب مصادر مطلعة، فان المعركة الراهنة في عاصمة الشمال، لديها سلة أهداف سياسية، منها امتصاص نقمة اهالي قتلى تلكلخ، عبر اظهار ان دمشق رضخت تحت الضغط العسكري السلفي على جبل محسن وقبلت بتسليم الجثث، وليس كبادرة انسانية منها. ويهم شيوخ سلفيي طرابلس، الظهور بأنهم يدافعون عن قضية مجموعة تلكلخ، بدل ان يكونوا متهمين بأنهم غرروا بشباب هذه المجموعة وأرسلوها إلى الموت، لأجل مكاسبهم.
وتضيف المصادر ان قرار فتح معركة طرابلس على خلفية قضية الجثامين اتخذ بدايات الاسبوع الماضي. لكن سببين حتما تأجيل تنفيذه. الأول إمرار الاحتفال بذكرى اربعين اللواء وسام الحسن، الذي صادف الاحد الماضي. الثاني وهو الأهم، رغبة السلفيين بأن يتزامن فتح المعركة في طرابلس، مع معركة دمشق، وأن تواكبها. لكن فشل هجوم مسلحي المعارضة السورية على دمشق، استدعى تحديد موعد بديل، هو منتصف ليل الخميس ــ الجمعة الفائت، وضمن اجندة تحقيق الشروط الثلاثة انفة الذكر.
http://beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=6151
التعليقات (0)