مواضيع اليوم

لبنان:وزير الدفاع اللبناني يحذر من ظاهرة الارهاب المتنامي

 حذر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن من ان "ظاهرة الارهاب المتنامي، التي اذا لم يتم العمل على تجفيف منابعها والقضاء عليها، ستبقى وتكبر ككرة ثلج تأخذ في طريقها الجميع وتقضي على الاعتدال والانفتاح كائنا من كان يمثله"، مؤكدا ان "لبنان الذي ذاق مرارة الارهاب وحاربه سيواصل العمل على حماية ساحته الداخلية من هذه الظاهرة التي تجتاح العالم، حائلا بالتالي من تمكين هذه الآفة الخطيرة من التغلغل في نسيجه الوطني الفريد والمميز".

كلام غصن جاء خلال تمثيله رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حفل استقبال اقيم على شرف المشاركين بالمؤتمر الإقليمي الثالث حول: "العالم العربي 2013 ديناميات التغيير، التحديات في الأمن والاقتصاد والإدارة السياسية" الذي تنظمه قيادة الجيش-مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية.

ولفت غصن الى "اننا في لبنان قد تمكنا من تجنيب بلدنا ولو نسبيا تداعيات وانعكاسات التطورات المحيطة بنا، ولكن هذا لا يعني على الاطلاق اننا بتنا في منأى عن اي تطورات مستقبلية قد تحصل، فالفتنة طالما اطلت برأسها على بلدنا، وتمكن لبنان بفضل قيادة عسكرية حكيمة وتوجيهات رشيدة من السلطة السياسية من وأدها في مهدها"، مشيرا الى ان "المتضررين من الاستقرار الداخلي كثر ومشعلو الفتن والعابثون بالامن سيواصلون محاولاتهم"، مؤكدا ان "الجيش ولبنان كله سيكونان لهم بالمرصاد، وسنعمل على منعهم من تنفيذ مرادهم".

ورأى غصن ان "الواقع الاقتصادي المأزوم الذي يعيشه لبنان قد يساهم بنسبة كبيرة في تقديم الفرص للمستفيدين من الفتنة لتكرار محاولاتهم"، مشيرا بالتالي الى ان "ابرز التحديات التي تواجهنا في لبنان، هي معالجة جذرية للواقع الاقتصادي والمعيشي، والذي ازداد تفاقما ومأسوية مع وجود اكثر من مليون نازح على اراضيه". وشدد على ان "لبنان امانة في اعناق بنيه، ولا مجال امامهم الان سوى التضامن والتكاتف ونبذ الخلافات والتباينات والعمل سويا وبنيات صافية من اجل ايصال بلدهم الى بر الامان".

ولفت غصن الى "اننا اليوم مطالبون اكثر من اي وقت مضى بالتعاون والتعاضد وشبك الايدي للسير بأمتنا نحو شاطىء الامان الذي ينشده كل مؤمن بقدرة العرب على تشيكل قوة سياسية واقتصادية كبيرة".

واكد ضرورة العمل على "ابقاء قضايانا الأساسية اولوية في سلم قضايانا، واولها القضية الفلسطينية وقضية تنامي الارهاب بأشكاله المختلفة، والذي يمثل الكيان الاسرائيلي احد ابرز وجوهه"، مشيرا الى "ان اسرائيل ما زالت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، ولا تولي اهتماما للمعايير الدولية والاممية ولا حتى الانسانية".

ولفت الى "ان ما حصل في فلسطين من محاولات تهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية والاستمرار في التوسع والاستيطان ومواصلة الاعتداء على الشعب الفلسطيني يستدعي حراكا عربيا استثنائيا عاجلا يضع حدا للاحتلال الاسرائيلي ويوقف الانتهاكات الاسرائيلية التي لم تتوقف يوما، والتي اصبحت وللاسف خبرا عاديا في بعض وسائل الاعلام العربية"، مشيرا الى "اننا في لبنان نحصي يوميا عشرات الخروقات للطائرات الاسرائيلية التي تصول وتجول في سمائنا، وعلى اعين قوات "اليونيفيل" التي تمكنت بالتعاون مع الجيش اللبناني من احداث نوع من الاستقرار الامني في الجنوب يشهد له العالم، رغم التطورات المحيطة بلبنان".

وجدد مطالبة المجتمع الدولي "بالضغط على اسرائيل للانسحاب من ارضنا المحتلة في شبعا وكفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادتنا والالتزام الكامل بالقرار 1701 وبمندرجاته كافة".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات